استشهاد ناشط من كتائب القسام في غزة

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس صباح أمس استشهاد أحد عناصرها في اشتباك مع قوات إسرائيلية توغلت في بلدة عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة· وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية إن عوض الفجم '' 27 عاما'' وصل إلى مستشفى ناصر الحكومي بالمدينة بعد إصابته بأنحاء متفرقة من جسده وتم تحويله إلى مستشفى الشفاء في غزة لخطورة حالته ولكنه فارق الحياة أمام غرفة العناية المركزة· وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت مساء أمس الاول من شرق مخيم المغازي وقرية المصدر وسط قطاع غزة، مخلفة سبعة استشهاديين من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي والقسام و27 جريحا أربعة منهم بحالة خطيرة بالاضافة إلى إحداث دمار كبير في المنطقة· وباستشهاد الفجم يرتفع الى 5997 عدد القتلى في المواجهات الفلسطينية الاسرائيلية، غالبيتهم من الفلسطينيين، منذ اندلاع الانتفاضة في العام 2000 وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس· من جانبها، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن عمليات قوات الجيش الإسرائيلي ضد النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة جوا وبرا وبحرا وأنه لا يوجد حديث عن شن عملية واسعة· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر القول إن نشاط الجيش سيشمل استهداف نشطاء كبار بالفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى النشطاء الميدانيين ''وأولئك الذين يعكفون على توجيه الاعتداءات التخريبية''· وأضافت أن حوالي 20 ناشطاٌ استشهدوا خلال الأيام القليلة الماضية بينما يقدر عدد الذين قتلوا خلال الأشهر الماضية بحوالي 300 ناشط· الى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن جنديين تابعين له أصيبا بجروح طفيفة أمس نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب السياج الأمني الفاصل جنوب قطاع غزة· وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مركبة عسكرية (جيب) كانت تسير قرب معبر كوسوفيم شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عندما انفجرت عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابة جنديين من قوات الاحتياط· وتبنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي المسؤولية عن العملية· وقالت في بيان إن ''مجموعة من مقاتليها قامت صباح أمس باستهداف جيب قيادة صهيوني قرب مغتصبة كوسوفيم شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة بعبوتين ناسفتين تزن الواحدة منهما 30 كيلوجراما''· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستطلق الأسبوع المقبل حملة إعلامية لتوعية الجمهور حول كيفية التصرف أثناء أوقات الطوارئ· وسيتم خلال حوالي ثلاثة أسابيع عرض توجيهات عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة حول إمكانيات الوقاية، وستوزع على الجمهور كراسات إرشادية مفصلة· وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الحديث لا يتناول زيادة حالة التأهب أو عن أي إنذار استثنائي وأن هذه الحملة تهدف إلى تزويد الجمهور بالوسائل اللازمة لمواجهة حالات قصوى محتملة· من جانبه، قال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يدرس حاليا إمكانية سن قانون ينص على تعويض سكان المستوطنات الإسرائيلية الواقعة خلف السياج الأمني بالضفة الغربية والراغبين في الانتقال إلى داخل إسرائيل· ونقلت صحيفة هاآرتس بموقعها على الانترنت عن رامون القول إن دراسة هذا الموضوع تتم بموافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت وأن هناك نية لطرح مشروع القانون على الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) مع انتهاء الدورة الشتوية في شهر مارس المقبل· يذكر أن عددا من النواب من كتلة العمل قدموا مشروع قانون حول هذا الموضوع إلا أن الحكومة رفضت المصادقة عليه· في حين، اعرب اثنان من اصل ثلاثة من سكان مدينة سديروت الاسرائيلية عن استعدادهم للرحيل منها نتيجة لتعرضها منذ سبع سنوات للقصف المنتظم بالصواريخ، حسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة ''يديعوت احرونوت'' أمس· وقال 64% من المشاركين في سديروت انهم ''مستعدون للرحيل اذا توافرت الامكانات'' بينما قال 35% انهم ''عازمون على البقاء''، ولم يدل 1% برأي، حسب الاستطلاع الذي اجراه معهد دحاف المستقل على عينة من مئات سكان المدينة وضواحيها· وتنعكس النسب في القرى التعاونية (الموشاف) والجماعية (الكيبوتس) في المنطقة نفسها التي تقطنها طبقة تنعم بمستوى اقتصادي واجتماعي اعلى، حيث اعرب 25% فقط من السكان عن استعدادهم للرحيل· وتشكل مدينة سديروت الفقيرة عند تخوم قطاع غزة هدفا لصواريخ الجماعات الفلسطينية المسلحة· وافادت مصادر عسكرية ان حوالى اربعة الاف من تلك الصواريخ اليدوية الصنع سقطت على المدينة ومحيطها في السنوات الاخيرة· وقتل تسعة اسرائيليين جراء القصف على المنطقة، حسب تعداد لوكالة فرانس برس· في العادة، تضم سديروت 24 الف نسمة لكن الالاف منهم سبق ان لجأوا الى الشمال، بعيدا عن مدى الصواريخ·