أعلنت إدارة الحملة الانتخابية لمرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول استقالة مارك بن، كبير المخططين الاستراتيجيين للحملة على خلفية احتمال تضارب المصالح بين وضعه في الحملة ومؤسسة العلاقات العامة التابعة له·
وقالت ماجي ويليامز، مديرة حملة كلينتون، التي تخوض سباقا قويا ضد السيناتور باراك أوباما للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، في بيان ''بعد الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة، طلب مارك بن الاستقالة من منصبه ككبير للمخططين الاستراتيجيين''، مضيفة أنه سيواصل العمل الاستشاري في حملة كلينتون مع متابعة استطلاعات الرأي ، لكن دون أن يكون كبير المخططين لها·
وكان بن اجتمع الاثنين الماضي مع السفيرة الكولومبية في واشنطن كارولينا باركو لمناقشة إمكانية إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكولومبيا، الأمر الذي يلقى معارضة من كلينتون·
ويعمل بن مستشارا مفوضا بوكالة ''بورسون مارستيلر وورلدوايد'' للعلاقات العامة، التي تعاقدت معها حكومة كولومبيا لدعم عملية تصديق الكونجرس الأميركي على اتفاقية التجارة الحرة· وشهد الاجتماع مع باركو، طرح بن لاستراتيجية تسمح بتنفيذ هذا الهدف، رغم رفض كلينتون للاتفاق·
وأكد بن عقب الكشف عن الاجتماع الجمعة الماضية، أنه ارتكب ''خطأ'' بعقد هذا اللقاء مع السفيرة، وردا على ذلك، قامت الحكومة الكولومبية السبت بإلغاء التعاقد مع الشركة التي يترأسها، والتي كانت قد تعاقدت معها في مارس من العام الماضي لدعم كل من اتفاقية التجارة الحرة و''الخطة كولومبيا''، وهي برنامج مساعدات عسكرية في المقام الأول، تقدمه الولايات المتحدة للبلد اللاتيني لمكافحة تجارة المخدرات·
وذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن ''بورسون مارستيلر وورلدوايد'' تلقت 700 ألف دولار مقابل العمل الذي تقدمه للحكومة الكولومبية، مشيرة إلى أن بن نفسه حصل على 20 مليون دولار لقاء دوره في حملة السيدة الأميركية الأولى سابقا·
عدد اليوم
