الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1800 بحار يجسدون لوحة الماضي في سباق قصر الحصن للشراعية

1800 بحار يجسدون لوحة الماضي في سباق قصر الحصن للشراعية
21 فبراير 2014 23:15
أبوظبي (الاتحاد) - يرسم قرابة 1800 بحار بعد ظهر اليوم، صورة التراث البحري، خلال سباق قصر الحصن للقوارب الشراعية المحلية فئة 60 قدماً، والذي يشهده كورنيش العاصمة أبوظبي اليوم، وينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، ابتهاجاً بمرور أكثر من 250 عاماً على أقدم مبنى تاريخي في إمارة أبوظبي، والذي يمثل رمزاً لنشأة العاصمة، ومثالاً للشموخ والأصالة والتقاليد، ويمثل السباق الجولة الأولى لهذا الموسم في منافسات تلك الفئة من القوارب، ويتابع النادي أولاً بأول مع هيئة الأرصاد آخر التطورات لحالة الطقس لتحديد موعد انطلاقة السباق والوقت المثالي لبدء المنافسات، ويبلغ عدد القوارب المشاركة في السباق 90 قارباً، يحمل كل منها 20 بحاراً، ويولي نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت أهمية كبيرة لعوامل السلامة وحالة الطقس، باعتبارها عناصر مهمة في تنظيم السباقات. وتبرز أسماء قوارب عديدة خلال سباق اليوم، من بينها القارب العتيق «فتح الخير» لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقيادة النوخذة خلفان سهيل بن دباس المهيري، «الزير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين المرر، «الوصف» لمالكه حمد مصبح المري، والنوخذة محمد حمد مصبح المري، وكان القارب قد فاز بسباق «أرزنه» للقوارب الشراعية فئة 60 قدماً في آخر سباقات الموسم الماضي الذي أقيم في يونيو بمنطقة كاسر الأمواج على كورنيش العاصمة أبوظبي. من ناحيته، جدد أحمد ثاني مرشد الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت دعوته البحارة والنوخذة إلى ضرورة الالتزام باللوائح والقوانين المنظمة للسباق، مؤكداً أن سباق قصر الحصن التاريخي المنتظر يجسد ملحمة تراثية بحرية وطنية بكل المقاييس، خاصة في ظل العدد الكبير الذي يحرص على المشاركة في كل سباق، ويعكس ارتباط أبناء الإمارات المتصاعد والمتنامي بصون التراث، والاهتمام بالرياضات البحرية على مختلف أشكالها. وأضاف: «يحرص النادي على تطبيق شعار «السلامة أولاً» هو الشعار الذي نرفعه في عالم السباقات البحرية، وتأجيل السباقات أمر وارد، واحتمال دائم لدى البحارة، وهم يدركون دائماً الأسباب التي تدفعنا لاتخاذ مثل هذا القرار، والتأجيل عامة خاضع لظروف الطقس، وهو أمر ليس بأيدينا، ومتى ما أبلغتنا هيئة الأرصاد بأن الظروف الجوية لا تسمح، فإنه ليس بإمكان أحد أن يحدد خلاف ذلك، لأن البحارة هم ثروتنا الحقيقية، وهم رصيدنا الذي نراهن عليه، وحمايتهم مسؤوليتنا ومهمتنا الأولى. وأضاف: «أهل البحر يعلمون دور الطقس في حياتهم، وبذلك فإن التأجيل إن حدث لا يكون بالأمر المستغرب لديهم، فقد اعتادوا ذلك في حياتهم، وباتوا مثلنا في الحرص على أن تكون الأجواء مثالية». وثمن الرميثي مجدداً جهود وعطاء مجلس أبوظبي الرياضي، برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، مؤكداً عمق الدور الوطني الذي يقوم به المجلس، وأنه بات شريكاً فاعلاً ورئيساً للهيئات والاتحادات والأندية الرياضية في مساعيها نحو التطور، وقال: من دون المجلس ودوره الكبير ما كان لأحلام المنتسبين إلى عالم الرياضات البحرية أن تتحقق بهذه الصورة، لتتواصل الفعاليات في كل الفئات، الأمر الذي كان له مردوده على التطور الكبير الذي يشهده عالم الرياضات البحرية عموماً. واختتم الرميثي: يبقى سباق قصر الحصن اليوم صورة ناصعة من المنافسة البحرية المميزة التي ترسم أجمل اللوحات على صفحة مياه الخليج، مجسدة فصلاً رائعاً من الماضي العريق، ونحن نأمل أن تكون المشاركة، كما تعودنا تعزز من النجاح الذي حققته الرياضات البحرية عموماً، خاصة أن الأعداد تزداد من نسخة إلى أخرى، في ظل ارتفاع الجوائز، وأيضاً في ظل الاحترافية التي بات يتميز بها النادي في تنظيم مختلف الأحداث، وذلك بفضل تراكم الخبرات. وأصبحت سباقات المحامل الشراعية جزءاً من منظومة الحفاظ على الطابع المحلي والعتيق للخليج العربي، تقديراً لوسيلة تنقل الأجداد والآباء قديماً، ولعب المزج بين التراث والرياضة دوراً كبيراً في الارتقاء بهذه البطولة، وعزز انتشار شعبيتها بين المتسابقين، خاصة أن الإمارات تشتهر بمسابقات القوارب الخشبية الشراعية، وتضم كافة إمارات الدولة قرابة 1000 مركب شراعي تتراوح مقاساتها بين 60 قدماً و43 قدماً، حيث يعمل أبناؤها على الاهتمام الكبير بالقوارب الشراعية والمحافظة عليها، ويقوم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بدوره في إحياء الرياضات التراثية، وفي مقدمتها القوارب الشراعية بهدف ربط الشباب بالبحر، وإكسابهم العديد من الخبرات الملاحية، مثل علاقة الشهور والقمر بحركة الأمواج والتحرك حسب القراءات لمواقع النجوم واتجاه الريح والعديد من المصطلحات والخبرات. ويشارك في سباقات المحامل الشراعية، خاصة فئة 60 قدماً، و43 قدماً نحو مائة قارب في كل سباق، يقوم بإدارته من 17 إلى 20 بحاراً بقيادة النوخذة، ما يساهم في ارتفاع حماس المشاركين الذين تصل أعدادهم في عدد من السباقات إلى قرابة ألفي بحار، يساهمون في رسم ملامح ملحمة أصيلة، تعكس المشاركة فيها حب المتسابقين لإحياء الأيام القديمة للآباء. ومن أهم ما يميز سباقات المحامل التوجيهات التي يقدمها النوخذة للبحار طيلة مراحل السباق والتعليمات التي يجب تطبيقها للوصول إلى أفضل نتائج، حيث يظل ممسكاً في الوقت ذاته بالكانة، وهي دفة القارب، حيث تعد توجيهات النوخذة التي دائما ما تكون مختصرة وقصيرة، وعبارة عن كلمات معينة في بعض الأحيان من أجل أن يكون هناك سرعة في تنفيذها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©