الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مطمئناً على الحافة تحوي حزن وخيبات الشاعر السعودي علي الحازمي

6 مايو 2009 01:14
مجموعة الشاعر السعودي علي الحازمي بعنوانها ''مطمئنا على الحافة''، تبدو اقرب الى ان تكون قصيدة واحدة تشكل خلاصة عمر وتراكما لاحزان وخيبات واوهام وآمال شاحبة شيباء امتدت على ثلاث سنوات• والسنوات الثلاث هي المدة التي قال الشاعر ان القصائد كتبت فيها اي بين عام 2004 وعام 2007 • ويبدو من خلال القصائد ان حالة نفسية واحدة، ولنقل حالات نفسية متشابهة واقرب ''توأمة'' شكلت الخط الفكري والنفسي الذي امتد من اولها الى اخرها• وصدرت المجموعة الشعرية الجديدة للحازمي عن ''الكوكب'' اي عن فرع من دار ''رياض الريس للكتب والنشر•'' وقد جاءت المجموعة في 106 صفحات متوسطة القطع وبغلاف من تصميم نايلا يحيى• ضمت المجموعة نحو 16 قصيدة طويلة ادرجت في قسمين حملا عنوانين يشيان بشيء من محتوى القصائد• الاول هو ''عين تحدق في الفراغ ''والثاني هو ''تأنيث الغياب•'' ومهد علي الحازمي لمجموعته بكلام لبرتولد برشت وهو ''كنت موفور الحظ• ولهذا ما زلت موجودا • لكنني حين انظر للمستقبل، اتبين وانا ارتعش، كم من الحظ ما زلت في حاجة اليه•'' وفي القصيدة الاولى من المجموعة وهي بعنوان ''خذني الى جسدي'' ينقل الخازمي القارىء الى انواع من الغياب المر في مجالات عديدة من الحياة، من المادي الى الروحي منها وابتعاد الملاذ والاحلام من وجه الانسان• ويقول: ''قالت امرأة للمسافر: خذني الى البحر/ هناك ولدت على شغف الموج/ تحملني الريح في رحلة/ لم اعد اتذكر منها سوى غربة / تتناسل في قفر روحي/ لم تعد حاجتي للقليل من الحظ/ تسعفني بالمزيد من الصبر/ كيما اقلّب جمر انتظاري الطويل • اما في قصيدة ''زواج الحرير من نفسه'' فيختمها على الخازمي بقوله: ''انت تدرك ان الزمان مضى•• وانك لست الذي كنته في الربيع من العمر• بحضرتها اليوم/ لست تجيد الصعود الى قمة•• لبلوغ موشّح رغبتها في المساء/ لم تعد قادرا على ان تجاري جياد انوثتها في نزال / ستخسره دون شك على عتبة الليل/ حين يفيض المدى من عيون تحدق في دفئها بانهمار•• ولا ترتوي !!/كنت تعلم ما يحدث العمر في جسد انهكته الغوايات والضجر المستحيل•••'' وقصيدة ''شارع في جدار'' تحمل صورة من الالم الناتج عن الوهم وخيبة الامل إذ يقول: ''ان تعذبك امرأة في خيالك/ امرأة صنعتها رؤاك من الوهم والالم العاطفي/ ان تنام على شوك ضحكتها هانئا/ ان تراها بعينين مغمضتين/ تجوب براري انكسارك/ ان تدعها تحيك رويدا رويدا حبائل فتنتها حول روحك•••/ ذنبها وحده انها ابتسمت ذات يوم امام الرصيف/ لشخص قبالتها كنت تفصله/ في وقوفك بينهما دون قصد/ اطلت تحدق في سحرها/ باشتهاء مديد/ وما كنت تدري بان وقوفك هذا/ يؤخر حضنا فسيحا/ سيشرع في الريح كلتا يديه/ ليأخذها من امامك بعد قليل''•
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©