تايلاند تستعيد الديموقراطية في أول انتخابات بعد الانقلاب

يتوجه اكثر من 45 مليون ناخب تايلاندي الى صناديق الاقتراع غداً الاحد في اول انتخابات تشريعية منذ انقلاب 19 سبتمبر ،2006 ربما لن تؤدي بالضرورة الى تشكيل حكومة تتمتع بدرجة كافية من القوة لابقاء الجيش بعيدا عن السياسة· وحشدت السلطات اكثر من مئتي الف من عناصر الامن معظمهم من عناصر الشرطة لهذا الاقتراع الذي يفترض ان يؤدي الى اعادة الديموقراطية لكنه احيا اوضاع الماضي المتوترة· ولا تزال الاحكام العرفية مطبقة في 35 من الاقاليم ال76 في المملكة وخصوصا في مناطق الشمال والشمال الشرقي المعقل التقليدي لرئيس الوزراء الذي اسقط في الانقلاب تاكسين شيناواترا، والجنوب المسلم الذي يشهد حركة تمرد انفصالية· ومع ان شيناواترا الذي حكم خمس سنوات، اختار البقاء في المنفى بعد الانقلاب، كان اسمه في صلب الحملة الانتخابية· والمعسكران الرئيسيان المتنافسان هما حزب سلطة الشعب الذي يتزعمه ساماك سودارافيج (72 عاما) ويضم حلفاء تاكسين، والحزب الديموقراطي بقيادة ابهيسيت فيجاجيفا (43 عاما)، اقدم تشكيل سياسي تايلاندي· ويخضع تاكسين شيناواترا رجل الاعمال الذي يبلغ من العمر 58 عاما والرئيس الجديد لنادي مانشستر سيتي الانجليزي لكرة القدم، لتحقيقات عدة بتهمة الفساد في تايلاند حيث تقدر ودائعه التي جمدتها المجموعة الحاكمة بملياري دولار· وقد تم حل حزبه ومنع مع 110 من مساعديه، من ممارسة نشاطات سياسية لمدة 5 سنوات· ورغم كل القيود التي فرضتها الادارة العسكرية التي بذلت كل جهود ممكنة لاضعاف معسكر تاكسين، كشف استطلاعان للرأي الاسبوع الماضي ان حزب سلطة الشعب سيحصل على اكثر من 210 مقاعد (من اصل 480 في البرلمان الجديد) في مقابل اكثر من 120 مقعدا للديموقراطيين· ويشكك محللون في امكانية حصول حزب سلطة الشعب على غالبية مطلقة (241 مقعدا) ويتحدثون عن سيناريو يمكن ان يضع الحزب الديموقراطي في موقع افضل لتشكيل تحالفات مع احزاب اصغر حتى اذا فاز حلفاء تاكسين·