فنانة من نوع خاص، أتقنت أسرار عمل أطباق من البسكويت للصغار· استبعدت الريشة والأقلام من عملها، واستخدمت العجينة كمادة أساسية في أطباقها، لتشكل رسومات من البسكويت لذيذة الشكل والمذاق·
''أم سارة''، وجدت أن مهارات الطبخ السبيل الأنسب لكل امرأة تسعى لإسعاد أسرتها، فعن طريقها يمكن أن تبني بيتاً سعيداً مملوءاً بالصحة والهناء· وبما أن المطبخ - على حد قولها - هو حياة المرأة وبيتها؛ لأنها تقضي معظم وقتها فيه تعد لأسرتها أشهى الأطباق وألذها، فإنها استطاعت أن بيتاً من الراحة والاستقرار·
''أم سارة''، نموذج لامرأة وجدت سعادتها وضالتها في إسعاد الأطفال عبر إعداد أشكال مختلفة الأحجام والأشكال والألوان من ''البسكويت'' التي تجذبهم· عن بدايتها ورحلتها إلى عالم الطبخ والمطبخ أبحرنا معها في هذا اللقاء·
بطيبة وعفوية تقول أم سارة: ''تعلمت من عالم الطبخ، أن الطهي ليس مجرد مقادير وصنع الوصفات، لكنه فن له أصول وقواعد يجب اتباعها للحصول على مذاق خاص ونكهة مميزة، وهو ما نقول عنه بالعامية ''النَّفس الحلو في الأكل''·
مهارة عاشقة
وتضيف: ''على الرغم من مهارتي في إعداد الكثير من الفطائر والمعجنات، إلا أن عشقي لعالم إعداد أطباق مختلفة الحجم والأشكال والألوان من البسكويت هو الذي جعلني أتفنن في صنع الكثير من البسكويت الذي يجذب الصغار، مثل عمل بسكويت على شكل سمكة أو أصداف البحر، أو المحار، أو قلوب أو قطار، أو سيارة وغيرها· ويحتاج إعداد هذه الأشكال إلى مهارات تكتسبها ربة البيت بحكم الخبرات التراكمية، وبحكم الأفكار التي تحاول أن تبتكرها من وحي خيالها''· وحول مصدر هذه الخبرة، تقول أم سارة: ''بالرغم من وجود الكثير من الكتب المخصصة للطبخ، وبها الكثير من الأطباق الشهية والصحية التي تحمل حضارات وخبرات وثقافات عديدة، وعلى الرغم من متابعتي الكثيرة لبرامج التلفزيون التي تتحدث عن فنون الطبخ والمطبخ وإعداد الفطائر والبسكويت، إلا أنني أمتلك خبرتي الخاصة في عمل الجديد والمبتكر من الأطباق، فأنا بطبعي لا أتقيد بالمقادير والطريقة التي تقدم في البرامج أو المجلات أو مواقع الانترنت المتخصصة بالطبخ، بل أقوم بإدخال تجديدات عليها حتى أنتج في النهاية طبقاً خاصاً من أفكاري''· وتنصح أم سارة كل امرأة تريد ''التميز'' في طهي الطعام أن تعمل على إبداع طبق يحمل بصمتها وتوقيعها، إلى جانب الحفاظ على شكله ونظافته، وعدم الإكثار من الإضافات بشكل يفقد الطبق مذاقة الأصلي وعناصره الغذائية المهمة·
إبداع وتجارة
وحول بيع الأطباق من البيت، تقول: بعد أن وجدت الجيران والمقربين مني معجبين بطريقتي في صنع البسكويت، تشجعت في اتخاذ هذه الخطوة وبيع الأطباق، وبالفعل لاقت أطباقي إقبالاً كبيراً من الزبائن والمدارس والمعلمات، نظراً للطريقة المبتكرة التي أقدمها بها، ورسوم الشخصيات المحببة للأطفال التي أزينها بها· وتضيف أم سارة: أعتقد أن المرأة بمثل هذا العمل تخدم نفسها وغيرها، وعلى المرأة التي تجد لديها القليل من وقت الفراغ أن تستثمر هوايتها بما يفيد، وألا تخجل مما تفعله؛ لأنها تجني المال من عرق جبينها·
تتعدد أطباق ''البسكويت'' التي تصنعها أم سارة، لكن دهشتها تبقى واحدة، فكل من ينظر إليها لا يملك إلا أن يقترب منها ليشتم رائحتها، ثم يسأل: هل هذه للأكل أم للنظر؟·
عدد اليوم
