الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القاسمي تؤكد التزام الإمارات بتوفير الحوافز للشركاء والمستثمرين

القاسمي تؤكد التزام الإمارات بتوفير الحوافز للشركاء والمستثمرين
16 فبراير 2011 21:08
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية أهمية المساهمة الفاعلة لبرنامج التوازن الاقتصادي “الأوفست” في تعزيز القاعدة الصناعية في الدولة عبر الاستفادة من خبرات الشركاء العالميين. وقالت القاسمي خلال كلمتها بمؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست (أوفست 2011) الذي بدأت أعماله بأبوظبي أمس، تحت شعار “مستقبل الشراكات الصناعية”، إن الإجراءات الجديدة للأوفست تشجع على التخطيط والتطبيق المبكر لمشاريع الأوفست، كما أنها توائم بين سهولة إنجاز المراحل المختلفة للمشاريع وبين الخطط الاقتصادية طويلة المدى لدولة الإمارات. وأشادت معاليها بالإجراءات الجديدة لبرنامج الأوفست في الدولة والتي استهدفت مرونة التطبيق وتمكين الشركات الدفاعية من أداء التزاماتها بسهولة ويسر. وأشارت القاسمي إلى أن تلك الإجراءات تدل على مدى الالتزام الذي يبديه مكتب برنامج التوازن الاقتصادي نحو التحديث المتواصل للبرنامج وضمان مواكبته لكافة التطورات والمتغيرات، وحرصه على تبني أفضل الممارسات العالمية في برامج الأوفست والتجارة المقابلة. وأكدت أن برنامج الأوفست لدولة الإمارات يعتبر ضمن أفضل البرامج في العالم نسبة لمرونته وفعاليته، مما يتيح للشركات الدفاعية الاستفادة من خبراتها في مجالات تخصصها عند تنفيذها للمشاريع المقامة في إطار التزامات الأوفست المترتبة على تعاقداتها مع القيادة العامة للقوات المسلحة. وأضافت أن البرنامج الجديد يركز بشكل أكبر على نظام الأوفست المباشر والذي يستهدف إقامة مشاريع في القطاعات الدفاعية والتصنيعية. وجددت القاسمي التزام دولة الإمارات من منطلق موقعها كمركز إقليمي بارز، بتوفير أفضل الحوافز للشركاء والمستثمرين في مجالات الأوفست والتجارة والصناعة ومن بينها البنيات التحتية المتكاملة والمناخ الاستثماري الخالي من الضرائب والجاهزية التكنولوجية والسياسات الحكومية المرنة والمشجعة للأعمال والاستثمارات. تنويع اقتصادي ومن جانبه، قال سيف محمد الهاجري الرئيس التنفيذي لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي خلال كلمته بالمؤتمر إن مهمة البرنامج تتمثل في استقطاب الاستثمارات الأجنبية في المجالات المرتبطة بالصناعات الدفاعية والتصنيع والتكنولوجيا. وأضاف “لدينا هدف واضح وهو التركيز على المساهمة في توجهات التنويع الاقتصادي وتمكين القطاع الخاص والسعي لنقل المعرفة والتكنولوجيا للاستفادة منها في إعداد كوادر وطنية مؤهلة وذات كفاءات عالية”. وتابع الهاجري “نطمح للمساهمة الفعالة في جعل دولة الإمارات مركزاً للتميز في القطاعات التصنيعية من خلال شراكاتنا المتينة مع المؤسسات الدفاعية الرائدة علمياً”. ويهدف مؤتمر أبوظبي العالمي للأوفست إلى التأكيد على التطورات التي تشهدها برامج الأوفست والتجــارة المقابلــة في المنطقة واتجاهات التعاون الصناعي المنبـثــق عن تلك البرامـج، والتعــرف على أبرز التحديات وأفضل الممارسات العالمية. وحضر حفل افتتاح المؤتمر عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالدولة، إضافة لأعضاء الوفود العربية والأجنبية المشاركة في فعاليات المؤتمر. وينظــم المؤتمــر مكتب برنامج التوازن الاقتصادي، وذلك بالتعــاون مـع الاتحاد العالمي للأوفست والتجارة المقابلة (جوكا)، ومجموعة صناعة الطيران والدفاع والأمن بالمملكة المتحدة (إيه دي إس)، ويرعي المؤتمر شركة أدفانسد انتجريتد سيستمز، أول شركة بالإمارات تقوم بتوفير حلول متكاملة لجوانب الأمن القومي. إجراءات جديدة وأكد رئيس هيئة الإمداد بالقوات المسلحة اللواء الركن الدكتور خليفة محمد الرميثي في كلمته الدور الكبير للقوات المسلحة في التطور الهائل الذي يشهده برنامج الأوفست في دولة الإمارات، موضحاً أن الإطار الواضح والفعال لمشتريات الدولة الدفاعية ساعد الشركات العالمية على مواءمة برامجها مع احتياجات الدولة من المعدات والخدمات الدفاعية. ورحب الرميثي بالإجراءات الجديدة لبرنامج الأوفست لدولة الإمارات والتي تم إعلان عنها عام 2010، موضحاً أن الإجراءات الجديدة جاءت كثمرة للجهود المخلصة والمساعي الدؤوبة والتعاون الوثيق بين مكتب برنامج التوازن الاقتصادي والشركات الدفاعية والقيادة العامة للقوات المسلحة. وأكد الرميثي أن تلك الإجراءات من شأنها أن تساعد القيادة العامة للقوات المسلحة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية للتطوير وفي تعزيز التعاون الوطيد والشراكات المتينة مع الشركات الدفاعية. وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر كلمة للمهندس خلفان الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أدفانسد انتجريتد سيستمز تناولت أهم وأحدث الحلول العالمية في المجالات المرتبطة بالأمن القومي. وركز أنجيلو فوسكو مدير علاقات العملاء والإنتاج بشركة فيكانتيري على الشراكات الصناعية وآفاقها المستقبلية من خلال إيراد نموذج للشراكات الناجحة يتمثل في شركة الاتحاد لبناء السفن، وهي مشروع مشترك يضم إضافة إلى فيكانتيري كلا من شركة الفتان لصناعة السفن وشركة ميلارا ميدل إيست. وناقش المؤتمر العديد من المواضيع المرتبطة بتطور الأوفست وأنظمته وبرامجه، إضافة لجوانب التعاون الصناعي والتجارة العالمية، وتداعيات الأزمة المالية العالمية الأخيرة. ومن المقرر أن يشهد اليوم الأخير للمؤتمر اليوم كلمات لممثلين لكل من هيئة التجارة والصناعة بجنوب أفريقيا وشركة أوتوميلارا وشركة سيليكس سيتمي انتغرالي التابعة لمجموعة فيناميكانيكا الإيطالية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©