السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بحث فنون الكتابة في عصر الوسائط المتعددة

8 ابريل 2008 01:58
افتتح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة مساء أمس الأول بدار الندوة بمنطقة الشارقة القديمة فعاليات الندوة الفكرية المصاحبة لملتقى الشارقة لفن الخط العربي، والتي يشارك فيها نخبة من الفنانين والنقاد والباحثين العرب، ويديرها الفنان طلال معلا مدير المركز العربي للفنون بالشارقة· وجاءت كلمة هشام المظلوم ــ منسق عام الملتقى ــ في الجلسة الافتتاحية مؤكدة أهمية عنوان الندوة، لأنه عنوان يحمل في طياته بانوراما الإنزياحات العملية لفن الكتابة العربية، ابتداءً من الرسوم الأولى على الحجر والرقائق الجلدية والورق، وصولاً إلى عصر الوسائط المتعددة والكمبيوتر، الأمر الذي يضفي على فكرة الندوة طابعاً شاملاً، ويستشرف فن التفاعل بين الكتابة والمواد المختلفة التي تداخلت وتواشجت مع هذا الفن الرفيع· وأضاف المظلوم في كلمته الافتتاحية: ''إن البحث في هذا الموضوع يكتسي طابعاً شاملاً ويعمّر ملتقى الشارقة لفن الخط العربي بمفردات شاملة السخاء والحيوية، ولكن هذه المفردات سعدت بوجود كوكبة من الفنانين والنقاد، وبالحيوية الملموسة لبرنامج الملتقى''· ثم بدأت فقرات الجلسة الأولى بورقة قدمها الشاعر والباحث التشكيلي اللبناني شربل داغر وحملت عنوان: ''بين الكتابي والتصويري، وبين الحريري والواسطي '' أشار من خلالها إلى بحوثه ومقارناته في المخطوط الشهير للواسطي وهو (المقامات الحريرية) من حيث اكتشاف الفروقات بين المخطوط الأصلي والمخطوط الذي طبعته إحدى دور النشر بالتعاون مع المكتبة الوطنية بفرنسا، كما قدم داغر دراسة خاصة للمخطوط من جهة بنائه الفني والصور المرافقة للمقامات، حيث إن دراسة مخطوط الواسطي تعرض للامتحان ما يقوم عليه بناء اللغة، وما يقوم عليه بناء الصورة· وفي الورقة الثانية التي حملت عنوان: (اطياف الذاكرة ·· من الحجر إلى الأقراص الممغنطة ــ قراءة في فكر أمبرتو إيكو ) تحدث الدكتور مصطفى الرزاز من مصر عن تأملات إيكو حول الذاكرة النباتية والذاكرة المعدنية المتعلقة بمستقبل الكتب، حيث يصنف أنواع الذاكرة وفقاً للوسيط الحامل للنصوص والحافظ لها والذي يتولى نيابة عن المخ توثيق المعارف والمشاعر والتجليات الإنسانية لصنع الحضارة وإنشاء مكتبة افتراضية يسميها إيكو (معبد الذاكرة)· وفي الورقة الثالثة والأخيرة في الجلسة الأولى من الندوة قدم الناقد طارق الكحلاوي من تونس ورقة بعنوان: (في مفهوم الصورة) تحدث من خلالها عن مصطلح الصورة في تاريخ الفن الإسلامي والذي يحيل على مفهوم رائج يسود المصادر الإسلامية حيال المنتوج البصري بشكل عام، وجوهر هذا المفهوم يحيل على تعريف مفارق ومركب للفهم الإسلامي لـ (الصورة) مفاده أنها من المتوقع أن تكون (تمثيلاً) أو (تشبيهاً) لمعطى خارج عنها، من دون أن تكون لها بالضرورة تمظهرات بصرية أو شكلية ذات خصائص طبيعية أو واقعية·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©