التعليم الإلكتروني يعزز فرص الاختيار أمام الطلبة

أكدت الشيخة ايشاع آل خليفة نائبة رئيس الجامعة الملكية البحرينية للبنات وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات بالمملكة أهمية التعليم الإلكتروني الذي يوفر فرصة الاختيار أمام الطلبة ومدى تأثيره على مخرجات التعليم. جاء ذلك خلال مؤتمر “المرأة والتعليم الإلكتروني: مكامن وتحديات” الذي عقد بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بالإمارة، وكشفت خلاله عن نتائج عدد من التجارب التي تؤدي إلى استنتاجات عملية يمكن تطبيقها بشكل مباشر على التعليم الإلكتروني لخلق بيئة تعليم إلكترونية تسمح بتسهيل وتشجيع عملية اكتساب المعلومات والمهارات من قبل المتعلم بشكل عام والمرأة بشكل خاص . وأشارت في الورقة التي طرحتها إلى أن التجارب والدراسات التي أجرتها في البحرين والتي أقيمت على مستوى إقليمي وعالمي أثبتت أن تجزئة العلم يؤثر بشكل كبير في عملية الاستيعاب والتعلم من قبل الطلبة وهذا ما يميز التعليم التكنولوجي والشبكة الإلكترونية في جانب تسهيل هذه المهمة على المعلم. وبينت أن نتائج الدراسات التي أجريت على متوسط درجات البنات في مجال الهندسة أقل بكثير من متوسط درجات الذكور في المجال نفسه، وأنه بعد اتباع أسلوب التجزئة في نقل المعلومات عن طريق توفير مواقع إلكترونية تشمل إرشادات تفصيلية لكيفية كتابة البرامج لهذه المادة الدراسية ودعوة الطلبة بالمعامل الدراسية إلى الرجوع إليها ومن ثم الإشراف عليهم وتصحيح ما يقومون به من أخطاء ونتج عن ذلك تقارب ملحوظ بين متوسط درجات الطالبات ومتوسط درجات الطلبة. وأوضحت أنه عن طريق نقل المعلومة على شبكة الإنترنت أصبح الطالب يتحكم بالعملية التعليمية بدل المدرس، فمناقشات الفصول الدراسية على هيئتها تتحول إلى منتديات أو غرف دردشة على الإنترنت بحضور مدرس المادة أو من غير وجوده في تلك الغرف وفي بعض الحالات تم نقل الشرح الشفوي للمدرس على هيئة فيديو مصور لقاعة المحاضرة إلى عالم الإنترنت. وبالتالي فإنه يمكن توفير التعليم لمن لا يتاح لهم الوجود في الفصل الدراسي كما أنه يتم تثبيت المعلومة بالشرح الصوتي والوصفي بالكلمات في الوقت نفسه وتعددت مصادر المعلومات للطالب وتغير أسلوب التعلم لديه. وذكرت عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بالبحرين أن العادات والتقاليد ما زالت تتحكم في رغبة الكثيرات من الطالبات في مجال الدخول في غرف الدردشة الخاصة بالمنتديات الدراسية على الشبكة الإلكترونية ولهذا قامت بإعداد منتدى للتعلم يعمل على التحفظ على هوية الطالب وبفتح المجال له للنقاش وشهد هذا البرنامج نسبة مشاركة من قبل 60% من الإناث وكشفت نتائج الاختبارات عن تفوق هذه المجموعة عن الفئة التي لم تشارك في المناقشة.