السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حماس تنفي طلب هدنة وتدعو إلى إجماع وطني

حماس تنفي طلب هدنة وتدعو إلى إجماع وطني
23 ديسمبر 2007 02:50
نفت حركة ''حماس'' وجود أي اتصالات بين الحركة والحكومة الإسرائيلية بشأن التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وأكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في الحركة أنه ''لا صحة لهذه الأخبار التي جرى تسريبها من قبل الإعلام الصهيــــوني''· وأكد رضــــوان أنــه ''لا حديث عن هدنة مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل استمرار العدوان والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة''· وقال رضوان ''لا حديث مطلقاً عن أي هدنة مع الاحتلال الاسرائيلي، فحيثما وجد الاحتلال وجدت المقاومة، ولأجل ذلك يتحدث الاسرائيليون عن هدنة مع حركة حماس، وذلك للتغطية على جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني''· وشدد رضوان على أن قضية الهدنة مع الاحتلال ''مستبعدة من حسابات حركة ''حماس'' خلال هذه الفترة''، مؤكداً أن المقاومة ''حق مشروع للفلسطينيين في وجه الاحتلال''· وقال: ''الاحتلال لا يعرف إلا لغة المقاومة وموضوع الهدنة يحتاج إلى إجماع وطني من قبل كل الفصائل الفلسطينية''· كما أكد رضوان أن التهدئة ''لا بد أن تكون خياراً وطنياً يأتي ضمن اتفاق شامل، يقر فيه الاحتلال الاسرائيلي بالاستحقاقات المترتبة عليه'' وذكَّرَ في الوقت ذاته بأن تجارب الهدنة السابقة كشفت زيف الاحتلال الذي خرق عمليات الهدنة بشكل متعمد· وكانت مصادر اسرائيلية قد أعلنت أن وزيري النقل والبنى التحتية الإسرائيليين شاؤول موفاز وبنيامين بن اليعازر أعربا عن تأييدهما التوصل إلى هدنة مع ''حماس''، وإمكانية إجراء اتصالات مع الحركة بواسطة مصر· ووصفت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية امس، ما وصفته بأنه دعوة تفاوض رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية لإسرائيل بـ''الاستغاثة'' التي تمثل انعكاساً حقيقياً لحجم الأزمة التي تمر بها حركة ''حماس'' في الآونة الأخيرة· وأشارت الصحيفة الى أنه من المشكوك فيه أن يكبح هنية وأنصاره داخل الحركة نشاطهم السياسي تجاه إسرائيل· وقالت إن ''جانباً كبيراً من دعوة هنية للتفاوض هدفها تفادي عملية عسكرية إسرائيلية كبرى في قطاع غزة'' لكنها بينت أن هذه الدعوة قد تأتي بنتائج عكسية على ''حماس''، حيث تعتقد أوساط في وزارة الجيش الإسرائيلي، أنه يجب ممارسة المزيد من الضغوط على الحركة في محاولة لإملاء شروط أفضل وإجبار الحركة على تقديم المزيد من التنازلات· وتوقعت صحيفة ''هاآرتس'' امس، وقوع صدام مسلح بين ''حماس'' وحركة ''الجهاد'' في حال قررت ''حماس'' منع ''الجهاد'' من شن هجمات صاروخية، انطلاقاً من قطاع غزة وفرض الهدنة، وقالت ذلك سيؤدي أيضاً، الى حدوث انقسام حقيقي داخل ''حماس'' بين من وصفتهم بأنصار اسماعيل هنية وأحمد الجعبري قائد الجناح العسكري لـ''حماس'' الذي يعترض على الهدنة· وقد نفت حركة ''الجهاد الإسلامي'' امس تقارير بشأن طلب الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة ''حماس'' في غزة، من حركة الجهاد وقف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل· وقال مصدر قيادي في الحركة لموقع فلسطين الإخباري التابع للحركة انه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن طلب ''حماس'' من حركة ''الجهاد'' وقف إطلاق الصواريخ· وأضاف أنه ''في ظل هذا المشهد، يطالعنا الحديث عن هدنة أو تهدئة وكأن هناك جيشين، أو كأن المقاومة صاحبة الإمكانات المحدودة تغير كل يوم وتهاجم الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من أن هذا حق لنا كشعب محتل، فإن هذا غير حاصل''· وأكد المصدر أن رد الحركة على ''جرائم الاغتيال'' بحق قادتها وكوادر جناحها العسكري عشية عيد الأضحى ''لن يطول''· ووجه المصدر حديثه إلى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك قال فيه: ''افتح قوائمك كما تشاء (في إشارة الى قائمة الأسماء التي ينوي الجيش الاسرائيلي تصفيتها) ونحن في المقابل لن يطول ردنا وسنرى من ينتصر في النهاية، أنت وجيشك العنصري الواهن أم أصحاب الأرض والحق أهل الإرادة وأصحاب الوعد الإلهي بالنصر والتمكين''· وكانت صحيفة ''الجزيرة'' السعودية قد قالت إن قيادات في ''حماس'' تجري اتصالات مكثفة مع قيادة حركة ''الجهاد الإسلامي'' وجناحها العسكري ''سرايا القدس'' وفصائل أخرى فاعلة، طالبة منها التوقيع على اتفاق يقضي بوقف إطلاق الصواريخ المحلية الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة تمهيدا لهدنة مع إسرائيل·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©