أوصى نائب المدير العام لدائرة أميركا الشمالية في وزارة الخارجية يورام بن زئيف، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، بأن تحاول إسرائيل الدفع باتجاه توقيع ''اتفاقية دفاع'' مع الولايات المتحدة قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش، وذلك ''بهدف خلق ردع ملموس جداً أمام ما سماه التهديد الإيراني''·
وقالت صحيفة ''هاآرتس'' العبرية أمس: إن بن زئيف - الذي كان مسؤولاً في وزارة الخارجية في السنوات السبع الأخيرة عن العلاقات مع الولايات المتحدة وتم تعيينه مؤخراً سفيراً لإسرائيل في ألمانيا - قدم قبل شهرين تقريراً لوزيرة الخارجية والمدير العام للوزارة، أهارون أبراموفيتش، تضمن توصياته حول العمل السياسي مع واشنطن قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي بوش·
واضافت الصحيفة العبرية أن بن زئيف كتب في توصياته أن بوش هو الرئيس الأكثر تأييداً لإسرائيل، وأن تركيبة الكونجرس ومجلس السيناتورات الحالي مؤيد لإسرائيل، وعليه فإن هذا هو الوقت المناسب للعمل من أجل تحديث ملموس للضمانات الأمنية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل· وقالت الصحيفة: يعني التوقيع على (اتفاقية الدفاع) أن الإدارة الأميركية ترى في أي هجوم على إسرائيل هجوماً على الولايات المتحدة، ولذلك فهي ستتجند للدفاع عن إسرائيل والرد على الجهة المهاجمة· ومن جهة أخرى، فإن مثل هذه الاتفاقية سوف تقيد إسرائيل؛ لأن أي عملية عسكرية ستقوم بها إسرائيل ستلزمها بالحصول على تصديق الولايات المتحدة عليها''·
لكن بن زئيف يرى أن هذه الاتفاقية لن تقيد إسرائيل أكثر من الوضع القائم اليوم، حيث إن إسرائيل بحاجة إلى تصديق الولايات المتحدة في عمليات كثيرة· وفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإدلاء بتفاصيل حول وثائق داخلية تعتبرها سرية· وقالت الصحيفة العبرية ''هآرتس'': إن مسألة تحديث العلاقات الأمنية تصبح ذات صلة في ظل زيارة بوش القريبة إلى إسرائيل في التاسع من يناير·
عدد اليوم
