الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الإسلامية» تطلق فعاليات الحملة الثالثة للمشاركة في بناء المساجد ورعايتها

«الشؤون الإسلامية» تطلق فعاليات الحملة الثالثة للمشاركة في بناء المساجد ورعايتها
6 مايو 2009 02:16
تنطلق يوم الجمعة المقبل فعاليات الحملة الثالثة لرعاية وبناء المساجد في كافة إمارات الدولة، التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على مدى شهر كامل، تحت عنوان مشروع «مَفْحصِ القَطَاة»، حيث حددت قيمة المفحص بـ200 درهم. وكشفت الهيئة، في مؤتمر صحفي عقدته في فندق قصر الإمارات بأبوظبي أمس، عن وجود 255 قطعة أرض مخصصة لبناء المساجد عليها في مختلف إمارات الدولة، مشيرة إلى أن تكلفة بناء المساجد تتراوح ما بين 3 ملايين درهم و20 مليوناً، وهي تعتمد على سعة تتراوح بين 150 مصلياً و1500 مصل أو أكثر. ولفتت الهيئة إلى أن الأموال التي سيتم جمعها من الحملة ستخصص بالدرجة الأولى لاستبدال المساجد المؤقتة «الكرفانات» بأخرى دائمة «بعد أن تجاوز عمر بعضها 20 سنة»، مشيرة إلى أنها تمكنت من إزالة 400 «كرفان» لغاية اليوم وستقوم بإزالة العدد المتبقي منها في القريب العاجل. وأعلنت الهيئة عن توفيرها سبلا مختلفة وسهلة للتبرع للحملة، عبر إرسال الرسائل النصية عن طريق «الموبايل» باللغتين العربية والإنجليزية، أو عبر شراء الكوبونات التي سيتم توزيعها على أئمة المساجد ومندوبيها في منافذ البيع الخاصة بها، بالإضافة إلى إتاحتها هاتفاً مجانياً لتلقي تبرعات الجمهور، إلى جانب توفيرها موظفين مهمتهم تسلم مبالغ المتبرعين في أماكن تواجدهم. مفحص قطاة واتخذت الحملة الثالثة من الحديث النبوي الشريف شعاراً لها، وهو قوله صلى الله عليه وسلم «من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة أو أصـــغر بنــــى الله له بيتاً في الجنة». ومن المعلوم أن القطاة هو طــــــــائر من فصيلة الــيــــمام، لا يحــتـــاج لكــــــــي يتكاثر إلا لأن يتخذ مفحصاً أي موضعاً يجثم عليه ويبيض فيه. وقال رئيس الهيئة الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، إن القيادة الرشيدة للدولة لم تأل جهداً في هذه الرعاية، فقد بذلت وتبذل باستمرار ما جعل مساجد الدولة إحدى الواجهات الحضارية الرائعة للإمارات، موضحاً أن الهيئة توفر من خلال حملتها لرعاية وبناء المساجد الإمكانية لكل فرد بأن يسهم بما يستطيع، ويضع بعضاً مما يملك سواء في مشروع بناء مسجد، أو التكفل بنظافة مسجد أو أكثر، وكذلك امكانية الإسهام في تجديد فرش مسجد أو أكثر أو تزويد المساجد بالمصاحف، في ظل عدم مقدرة أغلب الناس على الاستقلال ببناء المساجد في هذا العصر نظراً لكلفتها المرتفعة. استبدال الكرفانات من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد سالم مطر الكعبي إن الهيئة تهدف من وراء إطلاق الحملة في الدرجة الأولى إلى استبدال المساجد المؤقتة «الكرفانات» التي «تم إحالتها من الخدمة» بأخرى دائمة، تتميز بقدر كبير من الفن المعماري الذي يتناسب وقدسيتها ومكانتها، وسط النسيج العمراني المعاصر والحديث الذي تمتاز به مدن وأحياء الدولة. وقال الكعبي إن الهيئة بعثت بما يزيد على 200 ألف رسالة نصية إلى الهواتف المتحركة خلال الأيام القليلة الماضية بالتعاون مع «اتصالات» في سياق حملتها الإعلامية والإعلانية للترويج للحملة، مضيفاً أن الهيئة تنوي إرسال 200 ألف رسالة أخرى قريباً لإيضاح آلية التبرع بقيم مختلفة عن طريق الخصم من رصيد المشترك عبر إرسال الرسائل النصية إلى أرقام يتم تحديدها لاحقاً. ورأى الكعبي أن الحركة المزدهرة في بناء المدن والأحياء يجب أن تتواكب بإزدهار مماثل في شتى مجالات الخدمات، ومنها المساجد بناءً وصيانة وتأثيثاً ونظافة، مشيراً إلى أن الهيئة جهزت في كل إمارة بيانات باحتياجات المجتمع من هذه المساجد وملاحقها، موضحاً أن حملة هذا العام تستهدف بناء أعداد من المساجد تكفي الاحتياجات الجديدة. وأشار الكعبي إلى أن بناء المساجد في الفترة المقبلة لن يتم بطريقة عشوائية، وإنما سيخضع لمعايير فنية عالية تلتصق بالتراث الإماراتي، تضعها لجنة تم تشكيلها رسمياً مشكلة من جهات حكومية عدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©