وصفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء أمس الأول الوضع في العراق بأنه لا يزال ''هشا'' وذلك رغم تعزيز القوات الأميركية الذي أدى الى تراجع عدد الهجمات وعمليات القتل خلال العام الجاري· جاء ذلك في وقت أعرب فيه وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس، عن أمله في ان تبدأ القوات الأميركية الانسحاب من العراق قريبا، مؤكدا ان تحسن الوضع الأمني في البلد المضطرب سيسمح بسحب 5 وحدات من الجيش الأميركي بحلول يوليو المقبل· وأضافت رايس في تقييمها للوضع في العراق بعد قيامها قبل أيام بزيارة مفاجئة إلى مدينة كركوك، أن زيادة أعداد الجنود الأميركيين إلى 160 ألف عسكري أدى إلى تراجع أعمال العنف وتحسين حالة الأمن في العراق لكنها قالت للصحفيين في واشنطن إن ''الوضع مع كل هذا بالطبع مازال هشا·· ونحتاج أن نستمر في مساعدة العراقيين حتى يترجموا المكاسب الأمنية إلى عملية سياسية دائمة''·
من جهته صرح جيتس في مؤتمر صحفي بمناسبة نهاية العام مساء أمس الأول ''أعتقد ان الوضع على الأرض يجعل من المرجح ان يتمكن الجنرال ديفيد بتريوس من اتخاذ قرار بإعادة أول 5 فرق بحلول يوليو'' المقبل· وأضاف ان ''أولى هذه الفرق ستنسحب خلال الشهر الجاري وآمل في استمرار تحسن الأوضاع على الأرض''· وقال ان التحدي العام المقبل سيكون ''الحفاظ على المكاسب التي حققناها''· وأضاف جيتس ''بدأ الوضع الأمني يسجل تحسنا قد يقود الى استقرار دائم اذا تواصل''· وبانسحاب خمس وحدات من الجيش الأميركي من العراق، سينخفض عدد الجنود الأميركيين في هذا البلد الى نحو 130 ألفا· وأعرب جيتس عن أمله في ان يسمح تحسن الأمن في العراق ''بخفض عديد الجنود بالوتيرة نفسها التي يمكن ان تسجل في النصف الأول من العام'' إلا انه أكد ان ذلك يعتمد على الوضع الميداني· الى ذلك، مدد الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي المهمة العسكرية البولندية في العراق حتى 31 اكتوبر،2008 حسب ما أعلن مكتبه الصحفي· وجاء قرار الرئيس تجاوبا مع طلب الحكومة الليبرالية التي يترأسها دونالد تاسك الذي أعرب عن رغبته في إنهاء مهمة حوالى 900 جندي بولندي في العراق نهاية أكتوبر ·2008 ويعطي الدستور البولندي الرئيس سلطة اتخاذ قرار حول إرسال قوات الى الخارج ولكن بإمكان الحكومة أن تقرر سحبها·
عدد اليوم
