غصت متنزهات بغداد أمس بالزوار الذين تدفقوا على الحدائق احتفاء بعيد الأضحى المبارك مستفيدين من الهدوء الأمني الملحوظ في جميع مناطق العاصمة· وأبلغ عبدالجبار كاظم الموظف في مصفاة للنفط والذي كان يلهو مع أطفاله في حديقة على ضفاف نهر دجلة، وكالة ''اسوشيتدبرس، بقوله ''أتمنى ان يسود الاستقرار والرفاهية في بلادنا الحبيبة··حتى يعود أصدقاؤنا وأهلنا الذين اضطرهم تدهور الأوضاع الأمنية الى مغادرة البلاد، ليحتفلوا منا بالأعياد المقبلات''· غير ان التنزه في الحدائق ببغداد والعراق بصفة عامة ليس كمثله في بقية البلدان، حيث ان الأشخاص والسيارات يخضعون لتفتيش دقيق عند نقاط أمنية قبل الدخول الى المتنزهات· مع ذلك، أعرب عدد كبير من المتنزهين ان الاجراءات الأمنية المشددة هي التي شجعتهم على الخروج بأسرهم الى الحدائق· ومنذ الاجتياح عام ،2003 فر مئات الآلاف من العراقيين الى الخارج ونزح مثلهم في الداخل، بينما فضل العراقيون المقيمون العيش وراء الجدران في وضع أشبه بالسجن خوفا من فرق الموت والتفجيرات الإرهابية العشوائية·
عدد اليوم
