الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تيتا: هدف الإمارات غير صحيح والنتيجة تضاعف جراح «الملك»

تيتا: هدف الإمارات غير صحيح والنتيجة تضاعف جراح «الملك»
16 فبراير 2012
رضا سليم (الشارقة) - تحولت مباراة الشارقة والإمارات التي أقيمت أمس الأول في الجولة الرابعة عشرة لدوري المحترفين لكرة القم، وانتهت بالتعادل، إلى ما يشبه نهائيات الكؤوس، أو المباريات “الفاصلة”، فقد بلغ الشحن الجماهيري إلى ذروته، بعد أن وصلت الحملة لدعوة الجماهير لحضور المباراة، ومساندة فريق “النحل” إلى المدارس والجامعات، وقبل 24 ساعة من المباراة تواجد عدد من الجماهير في التدريبات الأخيرة، للتأكيد على حضوره المباراة التي حصلت على “لقب مصيرية”، رغم أنها ليست كذلك، فالخاسر لن يهبط والفائز لن ينجو من “مقصلة الهبوط”، وما زال هناك 8 جولات في الدوري بها الكثير من المفاجآت. المثير في مباراة الفريقين أن اللقاءات بينهما في الدور الثاني في الدوري انتهت بالتعادل على مدار 5 سنوات، في حين أن نتيجة الدور الأول تنتهي بفوز أحد الفريقين، وفي موسم 2007 - 2008، فاز الشارقة على الإمارات 3 - 1 في الدور الأول وتعادل معه 2 - 2، في الدور الثاني، وفي موسم 2008 - 2009، هبط الإمارات، وفي موسم 2009 - 2010، فاز الإمارات على الشارقة 3 - 2 في الدور الأول، وتعادل الفريقان 1 - 1 في الدور الثاني، ثم عاد الإمارات للهبوط مرة أخرى موسم 2010 - 2011، وفي الموسم الحالي فاز الشارقة بهدفين لهدف في مباراة الذهاب، وتعادل الفريقان بهدف لمثله أمس الأول، أي أن مباريات الفريق في الدور الثاني. أما عن المباراة من الناحية الفنية، فقد نجا الشارقة من فخ المشاكل الدفاعية التي تعرض لها بسبب الغيابات الكثيرة في خط دفاعه، لدرجة أن الفريق لعب آخر مباراتين بتشكيلتين مختلفين في الدفاع، وفي مباراة الجزيرة شارك عمران عبد الرحمن وعلي السعدي في قلب الدفاع وعبد العزيز صنقور في الظهير الأيسر وخميس أحمد في الجانب الأيمن وأمس الأول لعب موسى حطب وعمران في قلب الدفاع وسلطان رمضان في اليسار وعلي السعدي في اليمين. في الوقت الذي لم يستغل فريق الإمارات هذه المشاكل الدفاعية للشارقة، رغم اكتمال صفوفه، ولم يسجل أهدافه تمكنه من الفوز، وأيضاً كان تألق حسن الشريف حارس المرمى أحدى العلامات البارزة في المباراة، ومنع “الصقور” من تسجيل المزيد من الأهداف، ليخسر الضيوف نقطتين في عقر دار “الملك” الذي استغل نقص الصفوف في الدور الأول، وفاز على الإمارات 2 - 1 في عقر داره، بعد أن غاب الحسن كيتا وأورك ونوري بزمان للإصابة بينما لعب المغربي محسن متولي فقط. من جانبه أكد تيتا مدرب الشارقة أن هدف الإمارات الذي سجله في مرمى فريقه لم يكن صحيحاً، لأن الكرة ضربة حرة مباشرة لصالح سلطان رمضان أثر احتكاكه مع ديارا، وإذا كان الحكم لم يشاهد الكرة فقد كان الحكم المساعد في مواجهة اللعبة، وكان من الطبيعي أن يحتسب ضربة حرة لنا، ولو أن الهدف لم يدخل مرمانا لحصلنا على النقاط الثلاث، مشيراً إلى أنه لا ينتقد التحكيم، ولكنه شاهد الكرة في الإعادة، وتأكد من أنها ضربة حرة. وقال تيتا: بداية الفريق في أول ربع ساعة من المباراة لم تكن جيدة، وسنحت عدة فرص لفريق الإمارات، وبعد أن نجحنا في غلق الأطراف، حيث كان فريق الإمارات يصل منها، وبعد ربع ساعة نجحنا في أغلق الدفاع وسجلنا هدفاً، وكانت هناك فرصة ذهبية للاعب تيمور كبادزي لو سجلنا لأنهينا المباراة مبكراً لمصلحتنا، وحصلنا على جرعة أكسجين للمرحلة المقبلة. وأضاف: في الشوط الثاني جاءت البداية سيئة ودفعت باللاعب الغاشمي عبيد ليغلق الجانب الأيمن لفريق الإمارات من الوسط، ويظل سلطان رمضان في الظهير الأيسر، دون أن يتقدم، وتمثلت المشكلة الوحيدة في فقدان الكرة بسهولة وتحويلها إلى هجمات على مرمانا للفريق المنافس، وسنحت لنا فرصة في الثواني الأخيرة من اللقاء لمحمد سرور لو أتقن التمريرة لسجلنا هدف الفوز، ولعب الفريق فترة من المباراة بهدوء أعصاب بتناقل الكرة في وسط الملعب، وهو ما كنت أريده إلا أنهم عادوا للكرة الطويلة التي كان يفتقدها الفريق بسهولة. وحول مشاكل الدفاعية في الفريق، قال: المشاكل لا تزال موجودة، والمباراة صعبة على الخط الخلفي في المباراة، بسبب أن هذه المجموعة لم تلعب معاً من قبل ورغم ذلك قدموا مستوى جيداً، وأي دفاع في أي فريق يحتاج إلى وقت للانسجام معا، والخبرة. وأضاف أن الجهاز الفني لجأ إلى هذه الخيارات، بسبب الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق، منها وجود عبد العزيز صنقور في المنتخب الأولمبي، وإصابة سليمان المغني، ولجأت إلى سلطان في الظهير الأيسر، وإذا كان لم يقدم المستوى المطلوب في الشوط الأول، ولكن لم يجد المساندة من الوسط، وفي الشوط الثاني قدم مستوى جيداً، وكان يواجه محسن متولي وعبد الله جمعة وهذه هي الخيارات المتاحة لنا، ولم أدفع باللاعب عادل عبد الكريم، لأنه لديه نزعة هجومية. وعن المرحلة المقبلة للفريق قال: الدوري سوف يتوقف لمدة شهر ونحاول ترتيب أوراقنا من جديد ونجهز اللاعبين بدنياً وفنياً استعداداً للمرحلة المقبلة من الدوري، لأن جميع اللاعبين بحاجة إلى رفع معدلات اللياقة، وتجهيزهم للمسابقة، خاصة أن المباريات الثمانية المتبقية في الدوري “حياة أو موت” بالنسبة لنا. وقال تيتا إن الفريق فرط في نقاط كثيرة مع الفريق المتواجدة معه في المنطقة نفسها، حيث خسر نقطتين أمام دبي، و6 نقاط أمام بني ياس وعجمان، بالتالي تنتظرنا مباريات صعبة في الجولات المقبلة، ولابد من أن نبحث عن الخروج من هذا المأزق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©