واصلت فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من القوات التركية، اليوم الأحد، تقدمها بعملية «غصن الزيتون» في عفرين ومحيطها، بريف حلب الشمالي الغربي، حيث أعلن قائد عسكري في ما يسمى «تجمع أبناء الشرقية» أنه تمت سيطرة فصائل على قرى وبلدات الشيخ حديد ومستكان شمالها، في غرب المدينة، وكركينلي وعلي بازانلي شمال غرب شران الواقعة شمال شرق عفرين، وعلى حاج خليل شرق راجو بالشمال الغربي، إثر اشتباكات مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. بينما أكدت الوحدات الكردية مقتل 12 عنصراً من الجيش التركي والفصائل المتحالفة معه، وإصابة 13 آخرين، على محور قريتي حاجيلر جميلك شرق جنديرس جنوب غرب عفرين.
وأورد المرصد السوري الحقوقي أن الحملة التركية تسارعت وتيرتها، وأن المقاتلات قصفت القوات الموالية للحكومة للمرة الثالثة خلال 48 ساعة في المنطقة، غداة مقتل 36 من «القوات الشعبية» الموالية لنظام دمشق.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء التركي أن قواته طهرت قرية راجو الاستراتيجية شمال غرب سوريا، محكمة قبضتها على المنطقة في الأسبوع السادس لعملية «غصن الزيتون» العسكرية. غير أن المرصد نقل عن ناشطين ميدانيين تأكيدهم أن الاشتباكات ما زالت جارية في راجو و3 بلدات بمحيطها. وإذا ما سقطت راجو بيد قوات «غصن الزيتون» ستصبح أكبر ناحية في محيط عفرين يتم الاستيلاء عليها منذ أن بدأت العملية التركية في 20 يناير الماضي.
وقال يلدريم اليوم، إن مكافحة «الإرهاب» حق مشروع لتركيا، مضيفاً أن بلاده تسعى «لبناء علاقات في المنطقة تقوم على مبدأ الثقة».
وأضاف يلدريم في مؤتمر نسائي لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمدينة موغلا غرب تركيا «أينما يأتي التهديد الموجه ضدنا، فإن هذا الموقع سيكون هدفاً لنا».
وأوضح أنه سيتم تسليم منطقة عفرين إلى سكانها المحليين بعد تطهيرها من «الإرهابيين» مثلما جرى بعد عملية (درع الفرات) في أغسطس 2016» التي انتهت بانتزاع السيطرة على جرابلس من تنظيم «داعش» المتطرف. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي اليوم، القضاء على 2612 مسلحاً منذ انطلاق «غصن الزيتون» التي تمكنت من بسط السيطرة على 7 بلدات وقرى جديدة بمنطقة عفرين، مشدداً على أن العملية العسكرية تمضي «كما هو مخطط لها».
عدد اليوم
