الحجاج يشيدون بالإجراءات التنظيمية ويتهمون حملات بالتقصير

استقبل مطار دبي الدولي في أول يوم لعودة حجاج بيت الله الحرام أمس 18 رحلة منها 14 رحلة للطيران السعودي، و4 رحلات لطيران الإمارات تقل 7 آلاف حاج، حيث بدأت أولى الرحلات في الوصول الساعة السابعة و20 دقيقة صباحاً، ووصلت آخر رحلة في الحادية عشرة والنصف مساء، على أن تستأنف رحلات اليوم الثاني في الواحدة وعشرين دقيقة من فجر اليوم، ومن المحتمل وصول كافة الحجاج مع الترانزيت حتى نهاية الشهر الجاري بما يقارب 35 ألف حاج· وتحول مطار دبي الذي يعد أكبر نقطة وصل ما بين العالم الإسلامي ومكة المكرمة والذي يستقبل ما يقرب من 35 ألف حاج حتى نهاية الشهر الجاري إلى كرنفال فرح لاستقبال الحجاج بالهدايا والمرطبات والورود وتقديم كافة الخدمات عبر فريق لجنة الحج والعمرة المشكل من 70 موظفاً يمثلون كافة الجهات المختصة لإنهاء كافة إجراءات الحجاج خلال 10 دقائق فقط· أشاد الحجاج بالإجراءات المنظمة التي قدمت لهم في المطار في رحلة المغادرة والعودة، مؤكدين أنهم أدوا شعائر الحج في يسر، لافتين إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية في هذا الشأن، وإن كان بعضهم قد أشار إلى بعض التجاوزات من قبل القائمين على الحملة في غياب الدور الرقابي من بعثة الحج· وأكد عبد الله علي المنسق العام للجنة الحج والعمرة أن هذا العام كان مميزاً بالنسبة للحجاج، حيث تم استحداث أمور جديدة، حتى لا يستغرق الحاج منذ دخوله المطار وحتى خروجه أكثر من 10 دقائق فقط، مما يدل على التجهيزات والتسهيلات التي يقدمها مطار دبي الدولي للحجاج بالتعاون مع كافة الجهات العاملة في المطار، ومنها الجوازات وشرطة المطار، ومركز الإسعاف الموحد، وجمارك المطار، وطيران السعودية، وطيران الإمارات، ودناتا بالإضافة إلى عدة جهات أخرى مشاركة منهم لجنة الحج والعمرة بالمطار والمكون من حوالي 70 موظفاً· وقال: منذ وصول الحجاج من الطائرة يجدون في انتظارهم موظف العلاقات العامة ومركز الإسعاف الموحد وخدمات عربات نقل كبار السن من دناتا، وعند وصولهم إلى صالة الجوازات يتم توزيع الورود والهدايا عليهم، بالإضافة إلى البخور العربي والقهوة العربية من قبل جمعية النهضة النسائية في دبي، ومركز بن مسعود لتحفيظ القرآن اللذين يشاركان لأول مرة ويقومان بدور كبير في توزيع الهدايا· وأشار إلى أن مركز الإسعاف الموحد مقسم إلى ثلاثة أقسام لخدمة الحجاج الأول بجوار الطائرة والثاني في منطقة الجوازات والثالث بمنطقة حزم الأمتعة، بالإضافة إلى سيارتين إسعاف خارج المبنى للحالات الطارئة· تسهيلات متنوعة وأشاد سعود عبد العزيز مدير إدارة المبنى ورئيس لجنة الحج بدعم ســـمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي رئيس مؤسسة مطارات دبي، حيث شدد سموه على اللجنة بضرورة توفير كافة التسهيلات للحاج نظراً لقدسية المناسبة· وقال على الرغم من أن عدد الحجاج عبر مطار دبي هذا العام وصل إلى 35 ألف حاج إلا أنه تم عمل الاستعدادات اللازمة خلال رحلتي المغادرة والعودة، حيث تم فتح كونترات خاصة لهم بالتنسيق مع دائرة الإقامة والجنسية وتمت مضاعفة عدد الموظفين لخدمة الحجاج، لافتاً إلى أنه تم استقبال 5 رحلات خلال ساعتين صباح أمس تقل حوالي 3 آلاف راكب تمت إنهاء كافة إجراءاتهم في سهولة ويسر· 30 ثانية فقط قال المقدم سعيد سالم المعلا نائب مدير قطاع المنافذ الجوية والبرية: إنه بناء على توجيهات العميد محمد المري مدير عام إدارة الجنسية والإقامة بدبي ونائبه العقيد عبيد بن سرور، وبتكليف من العقيد صلاح سيف بن سلوم مدير قطاع المنافذ الجوية والبرية تم تكوين فريق من الجوازات مكون من 14 موظفاً مهمتهم خدمة الحجاج القادمين إلى مطار دبي على مدار الساعة· وأوضح أنه بالنسبة للمواطنين لا توجد لهم أختام دخول إلا لمن رغب في ذلك، وبالنسبة للوافدين تنجز معاملاتهم وتختم جوازاتهم ويسجل دخولهم في الكمبيوتر خلال 30 ثانية· وأضاف الملازم ماجد المطروشي رئيس قسم مراقبة الأداء ومنسق فريق تساهيل لخدمة الحجاج أن هدف الفريق هو إنهاء كافة إجراءات الحجاج بكل يسر وسهولة وتذليل كافة الصعاب طوال الـ 24 ساعة· ومن جانبهم قالت الملازم ثاني خلود عبدالعزيز والرقيب أول نوال علي والرقيب أول عالية عبدالحميد أعضاء الفريق: إن مهمتهم استقبال الحجاج بالورود وتوزيع الهدايا وإرشادهم· وأوضح ناصر الجارودي صاحب إحدى حملات الحج أن رحلة الحج للعام الحالي كانت ميسرة جداً، وأن جميع حجاج الإمارات بخير وأدوا مناسك الحج على أكمل وجه، لافتاً إلى أن المشكلة الوحيدة كانت في النفرة من عرفة إلى مزدلفة لتأخر وصول الحجاج بسبب الزحام الشديد من ناحية ولأن أكثر الطرقات كانت مغلقة ما أدى إلى التأخر· وقال سعد فلاح جاسم: إن رحلة الحج كانت سهلة وميسرة رغم الزحام الشديد، ولم تبدر أية مشاكل بسبب التنظيم الجيد خصوصاً في الصفا والمروة ورمي الجمرات، وأن رحلة الحج هذا العام كانت مختلفة عن الأعوام الماضية· وشدد يوسف عبدالرحمن المطوع على أن الحملة التي سافر لأداء مناسك الحج من خلالها لم يلتزم أصحابها بالاتفاق المعلن قبل السفر، وأن جميع الحجاج التابعين لها وجدوا معاناة كبيرة في المخيمات من حيث الخدمات المقدمة·