8 ابريل 2008 23:53
افتتح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة الدورة الثانية من معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات الذي انطلقت فعالياته أمس، وتستضيفه العاصمة أبوظبي، والذي تنظمه شركة ''ريد ترافل'' للمعارض الدولية بدعم ورعاية من هيئة أبوظبي للسياحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسط اهتمام إعلامي كبير ومشاركة واسعة من القطاعات السياحية الخليجية والدولية، بلغت نحو 215 جهة مشاركة تمثل 50 دولة من مختلف القارات·
وقال معاليه: إن معرض ''الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات'' في نسخته الثانية بأبوظبي يواصل نجاحه المستمر، ويؤكد ذلك ازدياد عدد العارضين من 190 العام الماضي الى 230 هذا العام بزيادة 15% عن العام الماضي·
وأضاف معاليه أن سياحة رجال الأعمال مهمة جداً بالنسبة لأبوظبي ولاستراتيجيتنا التي نريد من خلالها أن نصل بهذا القطاع إلى 50% من زوار أبوظبي، وقد وصل عدد الزوار في العام الماضي إلى مليون و400 الف بزيادة 9% عن العام ،2006 مؤكداً أهمية التركيز على هذا الجانب من سياحة الحوافز لما تمثله هذه الشريحة لقطاع السياحة·
وذكر معاليه أن هناك طلباً كبيراً على السياحة في أبوظبي، وهذا ما تؤكده نسب الإشغال التي وصلت الى 90% في جميع فنادق أبوظبي، ومؤشر ممتاز جداً للمعنيين في القطاع السياحي والمستثمرين ايضاً·
وحول عدم توفر الغرف الفندقية في أبوظبي، خاصة مع سعي شركة أبوظبي للمعارض الى استقطاب اكثر من 50 معرضاً سنوياً، وكيفية التغلب على هذه المعادلة، قال معاليه إن هذه المعارض تبدأ تدريجياً بعدد معين ومساحة معينة من العارضين وتزيد على مدى السنين، وهذه الزيادة تكون بالتوازي مع زيادة عدد الغرف الفندقية، ونتوقع هذا العام أن تدخل سوق أبوظبي 1800 غرفة فندقية و3500 غرفة في العام المقبل، وهذا تحد، ونحن دائماً نسهل ونشجع المستثمرين والمعنيين في قطاعات الاستثمار والسياحة والفنادق بشكل خاص، حيث إن دخول هذه الغرف سوق أبوظبي سيساهم بشكل كبير في التغلب على الطلب المتزايد على الغرف الفندقية·
وأكد معاليه أن النمو السياحي في أبوظبي كبير جداً، خاصة أن خطة الهيئة واستراتيجيتها التي أعلنتها بخصوص السياحة الثقافية والسياحة البيئية ستساهم بشكل كبير في زيادة عدد السياح، حيث يتركز هدفنا خلال السنوات الخمس القادمة على إضافة ما بين 17 و20 الف غرفة فندقية، وهذا الرقم أعتقد انه في المتناول، ونريد في عام 2015 أن نصل الى 3 ملايين سائح· وأضاف: أننا نتحدث الآن عن السياحة التي تتوافق مع البنية التحتية الموجودة في أبوظبي، وأيضاً المزارات السياحية التي ستتوفر في أبوظبي مثل المتاحف والمنتجعات التي تستغل الموارد الطبيعية في الإمارة، وهذا ما يقصده السياح ذوو المستويات العالية·
وأكد معاليه على أهمية تطوير الأنشطة ذات الصلة بتطوير قطاع السياحة في إمارة أبوظبي وتحفيز شراكات استراتيجية تصب في تنمية اقتصاد العاصمة خاصة ودولة الإمارات عامة، مشيراً إلى أن القطاع اكتسب خلال السنوات القليلة الماضية أهمية بالغة في ظل التوجهات الحالية لتنويع مصادر الدخل في الإمارة، وهو ما تؤكده أنشطة هيئة أبوظبي للسياحة وشركائها وقيامهم بالدور الرئيسي في نهضة الحركة السياحية في الإمارة، والمساهمة الفعالة من الجميع في تعزيز أعمال الدوائر والمؤسسات في إمارة أبوظبي وتمتين التعاون المشترك·
وقال معاليه إن نجاح معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات يعد تتويجاً للجهود المبذولة في إطار تطوير قطاع المعارض والمؤتمرات، مشيراً إلى أن الاهتمام الواسع بالمعرض يبرهن على النتائج الإيجابية لخطط حكومة أبوظبي الاستراتيجية وتوجهاتها في إنشاء بنى تحتية سياحية تشتمل على الخدمات الترفيهية الفاخرة والمشاريع العقارية الطموحة التي تؤكد على أن إمارة أبوظبي وجهة سياحية راقية ومستدامة· لافتاً إلى أن جميع المؤشرات تؤكد أن مستقبل سياحة الحوافز يحظى بفرص نجاح كبيرة، وأن إقبال الجهات الدولية المنظمة للمعارض وكسب ثقتهم وتحقيق أهدافهم يعد أهم مؤشرات النجاح الذي نلمسه في هذا المجال، ويعزز مكانة أبوظبي كمركز إقليمي لجذب المزيد من الشركات العالمية المنظمة للمعارض·
من جهته أشار مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة مبارك حمد المهيري، إلى دور سياحة الحوافز وخدماتها في التطوير القادم للقطاع السياحي، لافتاً إلى أن معدلات النمو في سياحة الحوافز والمؤتمرات تفوق معدلات النمو في الأنشطة السياحية الأخرى· وأكد المهيري أن إمارة أبوظبي تتمتع بالكثير من المقومات الطبيعية والاقتصادية والمشاريع الطموحة المنافسة، وعلاقات دولية متينة مع الفاعلين الدوليين في سياحة الحوافز، بالإضافة إلى الدعم الكبير من حكومة أبوظبي وعزمها على إنجاح قطاع السياحة وتوفير متطلبات التطوير والتنمية للقطاع، وتأكيد مكانة أبوظبي الدولية كواحدة من أهم الوجهات الواعدة في الشرق الأوسط والقادرة على تلبية الحاجة الدولية لهذا القطاع· ولفت المهيري إلى أن اختيار إمارة أبوظبي مقراً لاستضافة معرض ''الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات''، يؤكد أهميتها على أنها وجهة ناجحة ومكان مناسب لتنظيم الملتقيات والمعارض والمؤتمرات الدولية·
وقال المهيري إن الدورة الثانية لمعرض ''الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات ''2008 تستقطب المزيد من الشركات مقارنة بدورة العام الماضي، وذلك من خلال ارتفاع عدد الشركات العالمية المشاركة في فعاليات المعرض هذا العام، وهو ما دفع الهيئة إلى زيادة مساحات العرض لتصل إلى أكثر من 20 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 1500 من كبار العاملين في قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات، بخلاف تواجد أكثر من 250 من كبار المسؤولين بالشركات العاملة في هذا القطاع والمشاركين في فعاليات المعرض، ومن المتوقع أن يتم عقد نحو 4 آلاف اجتماع خلال فعاليات المعرض لعقد الصفقات أو للاتفاق المبدئي على الصفقات، ونتوقع أيضاً أن تقوم شركات من 40 دولة بتوقيع صفقات خلال فعاليات المعرض، الأمر الذي يعزز دور المعرض بوصفه مظلة تجمع المشترين وموفري الخدمات في بيئة استثمارية منافسة ومشجعة·
من جانبه قال نائب المدير العام لهيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية أحمد حسين، إن معرض الخليج لسياحة الحوافز والمؤتمرات استطاع في دورتيه الأولى والثانية استقطاب المزيد من الخبراء العالميين ومديري وصنّاع القرار وشركاء الهيئة في القطاع السياحي في المنطقة والعالم· وأكد على التأثير الإيجابي والمباشر لسياحة الحوافز والمؤتمرات في دفع عجلة النهضة السياحية في الإمارة، مشيراً إلى أن الهيئة اعتمدت منذ تأسيسها في عام 2004 خططاً واسعة لتعزيز الأنشطة والبنى التحتية السياحية، وركز على أهمية التنوع في الأنشطة السياحية ودورها في تنوع المنتج السياحي المادي والمعنوي في العديد من المجالات، من بينها الأنشطة الرياضية والثقافية والتراثية والاقتصادية السياحية، واعتبر أن سياحة الحوافز تشكل إحدى الركائز الأساسية للأنشطة التي توليها الهيئة اهتماماً كبيراً· وأشار إلى التحالفات والشراكات التي تتم بين المستثمرين المحليين والدوليين التي يهيئها المعرض، الأمر الذي يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة ويعزز الثقة في قطاع الحوافز·
عدد اليوم
