الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليفة: توحيد قواتنا نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد المباركة

خليفة: توحيد قواتنا نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد المباركة
6 مايو 2009 02:20
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولةالقائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» أن توحيد القوات المسلحة هو استجابة طبيعية لتطور التجربة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعبير عن آمال شعبها ونقلة نوعية لمسيرة الاتحاد المباركة. وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة إن ما حققته القوات المسلحة من تطور وتحديث شاملين تعزيزاً لقدراتها يعد حافزاً لمزيد من الإنجازات. نص الكلمة وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة: «أيها الإخوة الضباط وضباط الصف وأفراد قواتنا المسلحة.. إنها لمناسبة عزيزة أن نستعيد في هذا اليوم ذكرى مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على توحيد قواتنا المسلحة تحت علم واحد وشعار واحد وقيادة واحدة، وهي أيضاً مناسبة لتجديد اعتزازنا بكم وثقتنا في صدق ولائكم وإخلاصكم وعمق انتمائكم.. مقدرين ما تبذلونه من جهد وما تقدمونه من عطاء في سبيل الارتقاء بقواتنا المسلحة تجهيزاً وتدريباً حتى تظل درعاً واقية وسياجاً منيعاً يحفظ للوطن سيادته وأمنه ويدافع عن منجزاته ومكتسباته. إن توحيد القوات المسلحة هو استجابة طبيعية لتطور تجربتنا الاتحادية وتعبير عن آمال شعبنا، وهو نقلة نوعية في مسيرتنا المباركة أعطاها قوة دفع كبيرة أسهمت في تعزيز حضور دولة الإمارات العربية المتحدة إقليمياً ودولياً. قرار تاريخي لقد كان توحيد القوات المسلحة إيذاناً بمرحلة جديدة في حياة قواتنا المسلحة، حيث أطلق ذلك القرار التاريخي الطاقات لعملية تطوير وتحديث شاملة لتعزيز قدرات قواتنا وتمكينها من استيعاب أحدث الأسلحة والمعدات واكتساب أفضل المهارات الميدانية التي تتفق والمفاهيم العسكرية الحديثة. وقد نجحت قواتنا المسلحة -بحمد الله وبفضل المثابرة على التدريب والحرص على مواكبة كل جديد- في استيعاب كثير من النظم الدفاعية والتجهيزات التقنية الحديثة خلال فترة وجيزة نسبياً لتقف في مصاف الجيوش الحديثة ولتصبح بفضل ما يتوافر فيها من إمكانيات رافداً من روافد التنمية البشرية والاقتصادية. أبنائي وإخواني البواسل: إن ما حققته قواتنا المسلحة حتى الآن يجب النظر إليه كحافز لمزيد من الإنجازات ودافع لمزيد من الإعداد والتدريب حتى تظل على مستوى عالٍ من الجاهزية وحتى تبقى مواكبة لكل تطور ويقظة في التعامل مع أية مستجدات أو متغيرات لقد كان الدور المتميز الذي لعبته قواتنا المسلحة في إطار عمليات حفظ السلام الدولية في عدد من مناطق التوتر في العالم بمثابة تقدير عالمي للمستوى الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة. تقدير لسياسة الدولة كما أنه عبر عن التقدير لسياسة دولة الإمارات القائمة على احترام الشرعية الدولية وبناء علاقات إقليمية ودولية متكافئة بعيدة عن كل ما من شأنه إثارة النزاعات والحروب والتمسك بالقوانين والمبادئ الدولية في حل ما هو قائم منها.. وإننا انطلاقاً من هذه المبادئ، نجد أن بناء قوة دفاعية مقتدرة سيقطع الطريق أمام محاولات تجاوز حقوقنا أوالمساس بسيادتنا أو الإضرار بأمن وطننا ومواطنينا. ختاماً، فإننا إذ نبارك لكم هذه المناسبة الوطنية العزيزة لواثقون بأنكم ستظلون - كما كنتم دائماً - رمزاً من رموز وحدتنا وعنواناً من عناوين عزتنا ومصدراً من مصادر فخرنا وعنصراً من عناصر ازدهارنا وركناً من أركان اتحادنا ودعامة لإعلاء شأنه وترسيخ مكانته». في كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة محمد بن راشد: يوم مجيد من أيام التاريخ صنعه قادة مخلصون أسسوا دولة عصرية قواتنا المسلحة الباسلة مصدر أمن واستقرار وحصناً منيعاً لمنجزاتنا الحضارية أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أن القيادة العليا للقوات المسلحة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفرت كل أسباب المنعة والإمكانات المادية والتسليحية والتدريبية الضرورية لتكون قوة للدفاع عن السلام والاستقرار وحماية المجتمع والدولة والمؤسسات الوطنية والذود عن حدود واستقلال وتراب الوطن الغالي. نص الكلمة وفيما يلي نص الكلمة التي وجهها سموه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة: «إخواني ضباط وأفراد قواتنا المسلحة الباسلة .. إنه ليوم مجيد من أيام التاريخ الذي صنعه قادة مخلصون أسسوا دولة عصرية محورها الإنسان ومقوماتها التنمية بكل مفرداتها وأهدافها الأمن والسيادة والاستقرار ومد جسور التواصل والتعاون مع كافة الدول الشقيقة والصديقة على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والسلام والتعايش بين شتى الشعوب والدول، ولأجل هذا كله حرصت قيادة دولة الإمارات المؤسسة وعلى رأسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على تحصين دولتنا الحبيبة بجيش قوي موحد مؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبالوطن عزيزاً مستقلاً شامخاً وبالعروبة انتماء. دمج وحدات الجيش إن توحيد ودمج قطاعات ووحدات الجيش التي كانت موزعة بين إمارات الدولة قبل تأسيس وبناء الاتحاد كانت الخطوة الأهم والأولى على درب تجميع عناصر القوة ومقومات الدولة الحديثة القادرة على انتزاع اعتراف الدول الأخرى وقبولها عضوا في الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية. وهذا ما تم فعلاً في العام 1971 فور إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة والاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة ذات سيادة. بيد أن هذه الخطوة كانت بحاجة إلى تعزيز وتحصين في الداخل تمثل في إعلان توحيد ودمج كافة الوحدات والقطاعات العسكرية تحت مسمى القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادتها واحدة وعلمها واحد وانتماؤها للوطن والعروبة وولاؤها لقيادة دولتها السياسية. ما أشبه اليوم بالبارحة، حيث نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة الباسلة التي باتت مصدر فخر واعتزاز لقيادتها ومبعث أمن واستقرار وأمان لشعبنا وحصناً منيعاً لمنجزاتنا الحضارية ومكتسباتنا الوطنية. السلام وحماية المجتمع إن القيادة العليا لقواتنا المسلحة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وفرت كل أسباب المنعة والإمكانات المادية والتسليحية والتدريبية الضرورية التي خلقت من قواتنا المسلحة قوة متماسكة مسلحة بالإيمان والشرف والتضحية من أجل الدفاع عن السلام والاستقرار وحماية المجتمع والدولة والمؤسسات الوطنية والذود عن حدود واستقلال وتراب الوطن الغالي. إننا كقيادة سياسية نبني لشعبنا ونؤسس للأجيال القادمة من خلال بناء اقتصاد قوي وإنشاء المؤسسات التعليمية والتكنولوجية والشبابية التي تساهم في بناء إنسان قادر على تحمل مسؤولياته الوطنية والوظيفية والإنسانية بكل قدرة ومعرفة وكفاءة..لأننا نؤمن بأن الدول لا تبنى بالحجر بل بالبشر المؤهلين علميا ووطنيا واجتماعيا. شعلة العطاء ونحن والحمد لله استطعنا بناء جيل قيادي من شباب وبنات الوطن قادر على إدارة وتشغيل وتفعيل مؤسساتنا الوطنية في مختلف القطاعات والميادين، حتى غدت بفضل خبرة وكفاءة شبابنا مثالا يحتذى في معظم الدول الشقيقة والصديقة، وهذا بالطبع ثمار ما زرعنا كقيادة، وعلى الأجيال اللاحقة أن تتعلم وتتدرب وتكتسب الخبرات ممن سبقوهم كي تبقى شعلة العطاء والبناء متقدة تنير الطريق لإخوانهم. وبهذه المناسبة المجيدة أدعوكم إخواني ضباط ومنتسبي قواتنا المسلحة إلى مزيد من اكتساب الخبرة والتدريب واستيعاب تكنولوجيا العلوم العسكرية لمواكبة التطورات العسكرية والعالمية والحفاظ على مستوى قواتكم المسلحة من مهارات عسكرية ورباطة جأش وانضباط وولاء للقيادة والوطن والشعب. أهنئكم إخواني بعيد قواتنا المسلحة، ويطيب لي أن أهنئ أخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على جهوده ومتابعته الميدانية الدؤوبة لبرامج تطوير وتدريب أفراد القوات المسلحة التي جعلت من سموه قدوة وطنية ومثالا للإخلاص والعطاء والخلق القويم. في الختام أقول لكم أيها الإخوة ضباطاً وأفراداً، كونوا على ثقة بقدراتكم وحافظوا على ما تؤتمنون عليه من سلاح وأسرار عسكرية ومبادئ وطنية وأخلاقية وإسلامية. السادس من مايو علامة مضيئة في تاريخ دولة الاتحاد القوات المسلحة تحتفل بذكرى توحيدها لحماية الوطن و الحفاظ على مكتسباته المؤسسة العسكرية تعزز دور الإمارات الإنساني والتنموي وتدعم الأمن والاستقرار العالمي سيظل يوم السادس من مايو علامة مضيئة في تاريخ قواتنا المسلحة ففي مثل هذا اليوم من عام 1976 سطع نور الحكمة بتوافق إرادة العظيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» مع إرادة إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات..فصدر القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت راية واحدة بهدف حماية هذا الوطن ومكتسباته والذود عن أرضه . وبذلك انطلقت المسيرة الحقيقية في عمر قواتنا المسلحة نحو التقدم وتعززت بذلك قوة اتحاد دولتنا لتليها خطوات مباركة أخرى ما كانت لتكون لولا وجود قائد عظيم وإرادة صلبة لا تلين وتوجيهات من صاحب السمو الشـــــيخ خليفــــة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظه الله» و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة مستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . دعم الكفاءة القتالية وقد حظيت قواتنا المسلحة في جميع مراحل بنائها بدعم واهتمام من قيادتنا الرشيدة والتي حرصت على توفير كافة الإمكانات للقوات المسلحة وتزويدها بأحدث الأسلحة وبآخر ما وصلت إليه التكنولوجيا العسكرية المتقدمة ، وذلك دعماً لكفاءتها القتالية المتكاملة لتصبح في طليعة الجيوش الحديثة بما حققته من نقلات نوعية متلاحقة وجاءت النقلة النوعية الكبيرة التي شهدتها قواتنا المسلحة كماً وكيفاً في جميع أفرعها البرية والبحرية والجوية نتيجة خطط ودراسات متأنية ونتيجة دعم واهتمام متواصلين من قيادتنا الرشيدة ، إحساساً بأهمية دور القوات المسلحة كإحدى ركائز الدولة العصرية. وقد واكبت هذه النقلة درجة عالية من التنظيم والإعداد والتدريب للعنصر البشري واقتناء مدروس لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية من أسلحة ومعدات تتلاءم مع مستلزمات الحرب الحديثة والاحتياجات الدفاعية للذود عن حياض الوطن . إغاثة المنكوبين ومنذ صدور التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة « حفظه الله « بتقديم المعونات العاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها منطقة محافظتي حضرموت والمهرة التابعة لجمهورية اليمن الشقيقة في أكتوبر 2008باشرت قواتنا المسلحة بتنظيم جسر جوي إلى الجمهورية اليمنية لتقديم المساعدات والإغاثة اللازمة لمنكوبي الفيضانات والسيول . فقد تم إرسال عدد كبير من الطائرات المحملة بكميات كبيرة من مستلزمات ومواد الإغاثة اللازمة من أدوية وأدوات طبية ، إضافة إلى الكادر الطبي الإماراتي العسكري وذلك من أجل إنشاء مستشفى ميداني عسكري متكامل يضم جميع التخصصات والعيادات الخارجية من الباطنية والجراحة وأمراض النساء والأطفال والعظام والأنف والأذن والحنجرة و طب الأسرة ، إضافة لطاقم فني مساند متمثلاً في المختبر وغرفة الأشعة وصيدلية متكاملة تضم مجاميع كبيرة من الأدوية وعدداً من سيارات الإسعاف. وفي وقت قياسي وخلال فترة لا تتعدى 24 ساعة قامت قواتنا المسلحة بتجهيز المستشفى الميداني العسكري الذي شهد إقبالا كبيرا من المراجعين واكتظ يوميا بمئات المرضى الذين استفادوا من خدمات الكشف الطبي ووصفات العلاج والأدوية المجانية. ولم يقتصر توفير الخدمات الطبية على مراجعي المستشفى فحسب ، بل حرصت قواتنا المسلحة على إيصالها للأهالي الذين لم يتمكنوا من الوصول لمقر المستشفى بسبب وعورة الطريق أو لأسباب أخرى حالت دون حصولهم على الخدمة الصحية وتم تشكيل فرق طبية ميدانية مهمتها الوصول إلى القرى المتضررة لتوفر على الأهالي مشقة التنقل للوصول إلى المستشفى . مساهمات إيجابية ولقيت مساهمة دولة الإمارات صدى إيجابيا في نفوس اليمنيين والمرضى الذين عبروا عن خالص شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات على جهودها المعطاءة و توفير الرعاية الصحية لهم . إن ما عبر عنه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية خلال اتصاله الهاتفي الذي أجراه مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة « حفظه الله» يوم 31 أكتوبر 2008 هو أكبر دليل على عمق العلاقات الوطيدة الأخوية بين الدولتين وموقف الدولة النبيل فقد عبر الرئيس اليمني عن شكره وتقديره لموقف دولة الإمارات جراء الكارثة الطبيعية التي حلت بعدد من محافظات الجمهورية اليمنية وما أرسلته من شحنات المؤن والإغاثة والمستشفى الميداني ، مؤكداً أن هذا الموقف الأخوي الكريم والأصيل ليس بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً مشيداً بمواقف دولة الإمارات المؤازرة والمساندة دوما لليمن وفي مختلف الظروف التي تجسد عمق العلاقات الأخوية الحميمة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين . وقد أبرزت الصحف اليمنية اليومية في صدر صفحاتها الأولى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظه الله» بتقديم معونات عاجلة لإغاثة المتضررين من الفيضانات ، مؤكدة أن هذه المبادرة ليست بغريبة على سموه وعلى شعب الإمارات فهم دائماً سباقون لمثل هذه المبادرات الإنسانية . كما أشادت وسائل الإعلام بالكفاءة المهنية العالية للفريق الطبي العسكري الإماراتي . ونوهت بالجهود التي بذلها الفريق الإماراتي بكل جدية والتزام في جو مثالي من الإخاء والتعاون والتنسيق ، وتأكد لنا قواتنا المسلحة أن دورها لا يقتصر فقط على المهام العسكرية ، وإنما يمتد إلى أدوار إنسانية استطاعت من خلالها تحقيق سلسلة من الإنجازات على مختلف الأصعدة وفي نواح كثيرة. الصروح العسكرية الأكاديمية وحققت القوات المسلحة تطورات عسكرية مهمة على طريق استكمال بناء قوتها الذاتية إلى جانب قوتها الدفاعية وذلك بتخريج دفعات متوالية من شباب الوطن من مختلف الصروح الأكاديمية والمعاهد التابعة لها حيث عمدت القوات المسلحة إلى إنشاء المعاهد والمدارس والكليات العسكرية التي تقوم بتدريب وتأهيل الشباب تأهيلاً عسكرياً يلائم متطلبات العصر ومستجدات الأوضاع ، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع جامعات مدنية مرموقة لدعم العنصر البشري . وعملت على تزويد هذه المعاهد التعليمية بكافة الإمكانات والعلوم العسكرية والتي تسمح بأن يتلقى الطالب العسكري مختلف العلوم العسكرية الضرورية والتي تؤهله لأن يكون قادراً على استيعاب ما يوكل إليه مستقبلا من مهام تهدف في مجملها إلى خدمة الوطن . إن المعاهد والمدارس العسكرية والكليات بأنواعها المختلفة هي الرافد الأساسي الذي تستمد منه قواتنا المسلحة كوادرها العسكرية فعن طريقها يكون التأهيل والتدريب ومن خلالها تتبلور عملية التنشئة العسكرية بصورتها الصحيحة وبمفهومها الأصيل فينشأ العسكري بعد انضمامه بالصفوف العسكرية النشأة القوية التي تؤهله تأهيلا تاما للقيام بدوره في تحمل المسؤوليات الجسام التي سوف تلقى على عاتقه فيما بعد من حماية للوطن وحفظ لأمنه واستقراره. وأصبحت مؤسستنا العسكرية اليوم - بحمد الله - في طليعة المؤسسات في الدولة . كما أصبحت بفضل توجيهات ورعاية واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة تواكب أحدث المؤسسات العسكرية المتقدمة في العالم . المرأة في القوات المسلحة وبدعم متواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية اهتمت القوات المسلحة بدور المرأة في خدمة الوطن وأثبتت ابنة الإمارات بقواتنا المسلحة أنها ، وكما قال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة « جدارتها بالانتماء إلى هذه القوات وأنها على مستوى المسؤولية عملا وإنجازاً وتفانياً في أداء الواجب وتحملاً للمسؤولية والاستعداد والتضحية دفاعا عن تراب الوطن وحريته وإنجــــازاته ومكتســـــباته». وكان من الضروري مشاركة الفتاة لكي تقوم بدورها في خدمة الوطن بانضمامها لصفوف القوات المسلحة وإعداد كادر وطني نسائي ذي كفاءة وخبرة للانضمام إلى القوات المسلحة وإعطاء المرأة حق المشاركة في عملية الدفاع عن الوطن . فقد أنشأت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية لتساهم ابنة الإمارات في خدمة مجتمعها والقيام بواجبها الوطني،وأصبحت المدرسة مجالاً حياً يعطي للمرأة الإماراتية الفرصة الحقيقية للمساواة بالرجل في أهم قطاعات العمل بالدولة وغدت المدرسة رافداً من روافد القوات المسلحة تزودها كل عام بالمجندات المواطنات المؤهلات للعمل في العديد من التخصصات كأعمال السكرتارية والشؤون الإدارية والكمبيوتر والإعلام العسكري، مما يساهم في النهاية في دعم حقوق المرأة في المجتمع ومساواتها بالرجل . التربية العسكرية يحظى طالب الثانوية باهتمام خاص لأنه يعتبر رافداً مهماً في عملية التنمية البشرية في الدولة ولأنه الشريان المغذي في الجامعات والمعاهد والكليات، لذلك حرصت القوات المسلحة على إدخال مادة التربية العسكرية في المدارس الثانوية لغرس الأهداف السامية في نفوس الطلاب، فانطلق مشروع تطبيق مادة التربية العسكرية كمادة أساسية ضمن خطة الدراسة لطالب المرحلة الثانوية. ويهدف برنامج التربية العسكرية بإطاره العام على غرس القيم والمبادئ الوطنية لدى الشباب لتهيئة وإعداد أجيال واعية يفتخر بها الوطن، في إطار الرسالة الوطنية الهادفة لتوحيد الجهود وغرس المبادئ الوطنية والأخلاقية في نفوس جيل المستقبل من الشباب المواطن، وخفض معدلات الانحراف السلوكي والاجتماعي ورفع معدلات التفوق العلمي . وقد لاقى تطبيق التربية العسكرية ترحيباً من قبل المناطق التعليمية والطلبة وأولياء الأمور، حيث أكد التربويون أن الآثار الإيجابية للتربية العسكرية على الميدان التعليمي لا يمكن تجاهلها ويأتي في مقدمتها إكساب الطالب مهارات علمية وعملية وميدانية، بما يفتح أمام الطالب مجالات أرحب للاطلاع على المصادر المعرفية والمستجدات العصرية على اختلاف أنواعها، كما أضافت للمؤسسات التعليمية بعداً تربوياً يهدف إلى صقل الشخصية وتسليحها بالرجولة والحكمة والمعرفة. وفيما يتعلق بالطالب فقد خلقت التربية العسكرية لديه تجانساً عقلياً وعملياً مع الحياة العسكرية ومن أهم ثمار ذلك التجانس الروح الانضباطية لدى الطلبة وحثهم على التحلي بالمبادئ والقيم الحميدة والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد والإلمام بالمبادئ العسكرية الأساسية. عهد ووفاء وسيبقى منتسبو القوات المسلحة على العهد والوفاء للوطن وللقيادة الرشيدة مواصلين تحمل المسؤولية وأداء الواجب بجدارة وجسارة في تجرد ونكران للذات واضعين نصب أعينهم أن الوطن أمانة وأن الواجب المقدس هو الحفاظ على أمنه واستقراره. نائب رئيس الأركان: قوات الإمارات المسلحة أصبحت رقماً صحيحاً في معادلة الأمن والسلام والاستقرار وجه اللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة. وفيما يلي نص الكلمة: «إن السادس من مايو لعام 1976 يمثل فجراً تلاقت فيه إرادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات في قرارهم التاريخي لتوحيد القوات المسلحة، فكان هذا إيذانا بتطوير غير مسبوق في مجالات التسليح والتدريب والتنظيم والإدارة وشكل هذا القرار منعطفا تاريخيا في مسيرة قواتنا المسلحة التي انطلقت على إثره لتحقيق ذاتها وتطوير أدائها ورفع كفاءتها من خلال تنفيذ خطط مدروسة وبرامج طموحة للتحديث والتطوير والتزود بأحدث الأسلحة والمعدات، إلى جانب الدفع بأعداد كبيرة من أبناء الوطن تأهيلاً وتدريباً في أرقى الكليات والمعاهد، حتى أصبحت قواتنا المسلحة قوة مؤثرة ورقماً صحيحاً في معادلة الأمن والسلام والاستقرار. وقد تحقق ذلك ولايزال وفق استراتيجية عسكرية متكاملة الأركان والأبعاد تحرص القيادة العليا على مراجعتها بين كل حين وآخر بهدف مواكبة المستجدات ولتبقى القوات المسلحة عزيزة الجانب واليد اليمنى لتعزيز أمن الوطن ورخائه ولتظل قوة دفاعية تعزز سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الداعية إلى نبذ العنف والعدوان ومد جسور التعاون بين الدول المحبة للسلام. واليوم نحتفل بالذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة ونسترجع ما حققته من إنجازات في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» ورعايته الكريمة وتوجيهات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» والدعم اللا محدود للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي حرص منذ البداية على وضع برامج طموحة تهدف إلى تعزيز قواتنا المسلحة من خلال تسليح يواكب العصر وتدريب يحقق النصر ومن خلال تأهيل الكوادر الوطنية التي تهيأت لها كل الفرص عبر الكليات والمعاهد العسكرية المتقدمة بهدف خلق قاعدة من شباب الوطن المتمسك بقيمه وأصالته والتسلح بالعلم والمعرفة وكل ما يستجد في عالم التقنية العسكرية والقادر على استيعاب أحدث الأسلحة والمعدات. وقد أثمر بحمد الله هذا الغرس الطيب كوادر قيادية ذات كفاءة عالية وتشكيلات مميزة ومتميزة غدت بفضلها قواتنا المسلحة أكثر فعالية وأفضل كفاءة وأعز نفرا وأعظم تفاعلا مع معطيات وتحديات عصر تلاحقت فيه الابتكارات والابداعات في كافة ميادين العمل العسكري، مما مكنها من أن تكون سندا لكل شقيق وعونا لكل صديق تؤدي مهامها في الداخل والخارج بكفاءة واقتدار ونكران ذات. إن حرصنا على تزويد قواتنا المسلحة بأحدث ما في العصر من الأسلحة والمعدات والتجهيزات لا يعني بأي حال من الأحوال كما قال بحق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «لا يعني تغيرا أو تحولا في توجهاتنا السلمية، ولكنه يؤكد رغبتنا في أداء دور متميز على صعيد أمن منطقتنا ومحيطنا العربي والإسهام بدور فاعل تحت مظلة الأمم المتحدة في خدمة قضايا الأمن والسلم العالم». إننا نفخر بأن كوادرنا العسكرية اليوم أصبحت أكثر وعيا بمعطيات العصر وأكثر عزما على مواجهة متطلباته وتحدياته. وعليهم جميعا مواصلة تحصيلهم العلمي المتقدم في مجال تكنولوجيا الأسلحة والمعدات. كما ندعوهم إلى مواصلة واكتساب المزيد من الخبرات؛ لأن التفوق الحقيقي للجيوش لا يكمن في الحصول على أحدث الأسلحة فحسب، بل و في القدرة على استيعابها والإبداع في استخدامها. ويشرفني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، داعين الله سبحانه وتعالى أن يعيد عليهم هذه المناسبة الخالدة وعلى الوطن باليمن والبركات وعلى القوات المسلحة بكل الخير والتقدم». قائد القوات الجوية والدفاع الجوي: قدراتنا العسكرية المتطورة اليوم سند للوطن ودعم للأمة العربية وجه اللواء الركن طيار محمد بن سويدان القمزي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة. وفيما يلي نص الكلمة: «يشكل قرار توحيد القوات المسلحة في اليوم السادس من شهر مايو لعام 1976 خطوة تاريخية أدت إلى التطور في حجم القوات المسلحة لتضم تشكيلات القتال والدعم المختلفة ولتتناسب مع دورها الإقليمي مع الالتزام بعقيدة قتالية دفاعية ترتكز على مبادئ الشريعة السمحاء وعدم الاعتداء ولتكون السياج القوي الذي يحمي الكيان الاتحادي ويدافع عنه ويصون مكتسباته الوطنية والحضارية ويوطد أركان الوطن ويعزز استقراره وأمنه وتقدمه. ثلاثة وثلاثون عاما مضت على توحيد قواتنا المسلحة، واليوم نقف إجلالا وإكبارا لثمار غرس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» وما تحقق من إنجازات تمثلت في بناء جيش عصري شكل نقلة نوعية في تطور ونهضة دولة الإمارات، حيث واكب بناء القوات المسلحة التقدم التقني العالمي في مجالات التسلح وإدارة الحروب ومخاضات الصراع الإقليمي من حولنا وأصبح بحمد الله سبحانه وتعالى وبفضل القيادة الرشيدة منتسبو القوات المسلحة هم اليوم السند للوطن والدعم للأمة العربية مسلحين بالعلم والإيمان والقدرات القتالية والكفاءات العسكرية. إن القوات المسلحة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وبحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وبجهود حثيثة واطلاع دائم على مستجدات الواقع وخطوات البناء باشراف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت في مسيرة تطوير ودعم شملت مختلف أفرع القوات المسلحة؛ لتكون دائما عند مستوى المسؤولية للدفاع عن الوطن والذود عن حياضه وبقدر ما تتابعت الانجازات على مستوى الدولة تتابعت التطورات على مستوى بناء القوات المسلحة. ونحن اليوم إذ نستعيد ذكرى توحيد قواتنا المسلحة نذكر بكل فخر واعتزاز ما نالته القوات الجوية والدفاع الجوي من اهتمام ودعم للقيام بدورها ضمن أفرع القوات المسلحة الأخرى في دفاع عن الوطن، وقد أيقنت القيادة العسكرية العليا أن قيام القوات الجوية والدفاع الجوي بدورها الرائد لا بد له من تضافر عدة عناصر تؤهلها لأداء دورها بكفاءة واقتدار وأهمها بناء الكادر البشري المقتدر والكفؤ الذي يستطيع استيعاب التكنولوجيا الحديثة التي أصبحت تتمتع بها معدات الصراع الجوي والتدريب المكثف والعلمي وكفاءة المعدات والطائرات المستخدمة وكفاءة القيادة والسيطرة الآلية وسبل اتخاذ القرار. وقد وفرت القيادة الرشيدة كل هذه العناصر ولم تدخر جهدا ولا مالا في سبيل الارتقاء بهذه القوات ووضعها دائما في مستوى الجاهزية والاستعداد للدفاع عن الوطن ولم تكتف القيادة يوما بما تحقق، بل ظلت تسعى على الدوام لتطوير برامج تستهدف الحصول على أحدث التقنيات في مجال التسليح الجوي والطائرات متعددة الاستخدام لتبقى قواتنا الجوية ودفاعنا الجوي دائما قوة استراتيجية ضاربة قادرة على الردع والدفاع عن تراب الوطن وسيادته ومكتسباته. إن القوات الجوية والدفاع الجوي تجني اليوم ثمار التخطيط الاستراتيجي والتدريب الراقي المكثف الهادف لتعزيز قدراتها القتالية وتطوير امكانياتها وخبراتها العلمية التي تتيح لها أداء دورها المميز بكفاءة واقتدار وهناك دلائل وثوابت تستند عليها عمليات تطوير القوات الجوية والدفاع الجوي أسوة ببقية أفرع القوات المسلحة من بينها الاهتمام برفع مستوى الضباط والجنود علميا وعمليا ومعنويا حتى يكونوا دائما على مستوى المهام الموكولة إليهم. انطلاقا من ذلك، فإننا نركز في القوات الجوية والدفاع الجوي على أسلوب الكيف قبل الكم تركيزا أكثر، وذلك من خلال الاستفادة الجادة من تكنولوجيا العصر التي تهدف إلى تعويض النقص البشري من خلال رفع مستوى الأداء والكفاءات والحصول على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا السلاح بهدف تعزيز القدرة الدفاعية كأساس لتأمين سيادة الدولة والحفاظ على مكتسباتها. إن أبناء القوات الجوية والدفاع الجوي ضباطا وضباط صف وجنودا قد أثبتوا وجودهم أسوة بزملائهم في قواتنا المسلحة داخل أرض الوطن وسمائه بالتدريب والعمل الجاد وبالمشاركة في التمارين الثنائية والمشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، كما أثبتوا وجودهم خارجيا من خلال أدائهم المشرف للمهمات التحريرية والإنسانية وعمليات حفظ السلام. ونحن على يقين من أن أبناء القوات الجوية والدفاع الجوي سيظلون دائما على العهد يحرصون على أداء واجباتهم بكفاءة وبإخلاص وتضحية ونكران ذات وسيعملون دائما في الصعيد الذاتي على مواصلة تثقيف أنفسهم وإثراء معرفتهم العسكرية ويلتزمون بالتدريب المتواصل لصقل مواهبهم ومهاراتهم القتالية ولضمان حسن استخدام السلاح والتعامل معه مع الاستفادة من كل ما توفر لهم من إمكانات ليظلوا دائما السياج الواقي والأداة الفاعلة التي تحمي الوطن وتحافظ على مقدراته. إن ذكرى توحيد القوات المسلحة مناسبة غالية وعزيزة على كل ضباطها وأفرادها وننتهز هذه الفرصة لنرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى جميع إخواني رجال القوات الجوية والدفاع الجوي قادة وضباطا وضباط صف وأفرادا. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على شعبنا العزة والتقدم والرخاء والاستقرار ونجدد العهد والولاء بأن نكون الدرع الواقي للوطن والعين التي لا تنام. حفظكم الله وحقق على أيدي سموكم المزيد من الخير والتقدم». قائد القوات البرية : قواتنا المسلحة أصبحت من أحدث المؤسسات العسكرية المتقدمة في العالم وجه اللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي قائد القوات البرية كلمة عبر مجلة « درع الوطن « بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة. وفيما يلي نص الكلمة : « المناسبات الوطنية والأعياد القومية ذكريات خالدة تستوجب الإحتفاء بها والوقوف عندها لنستلهم من أصالتها الدروس والعبر التي تدفعنا بخطى ثابتة نحو المستقبل ويوم السادس من مايو لعام 1976 يوم له تاريخ يستحق الإحتفال به والوقوف عنده . ففي هذا اليوم وإنطلاقا من السعي المستمر لدعم الكيان الاتحادي وتوطيد أركانه وتعزيز أمنه وتقدمه واستقراره صدر القرار السامي والتاريخي بتوحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة فكان هذا بمثابة إيذان لانطلاقة كبرى للقوات المسلحة التي أصبحت بفضل توحيدها مؤسسة عسكرية في طليعة المؤسسات الوطنية لدولة الاتحاد . كما أصبحت بفضل قيادتها الرشيدة من أحدث المؤسسات العسكرية المتقدمة في العالم بعد أن تم تزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية ، كما كان للتوسع في برامجها التدريبية والتأهيلية أكبر الأثر في خلق كفاءات قتالية عالية تجيد استخدام السلاح وتحسن التعامل معه وتواكب العصر والتقدم التكنولوجي في كافة فنون القتال ومستجداته . وتعد هذه الإحتفالية فرصة جيدة للوقوف على الإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها بتوفيق من الله عز وجل وبعزم من قيادة الوطن في سبيل بناء قوات مسلحة عصرية وقوية وعلى أتم الإستعداد لتنفيذ المهام التي توكل إليها بروح من التضحية والبذل والإيثار . ولا شك أن التاريخ سيقف شاهداً على الجهود العظيمة التي بذلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان « طيب الله ثراه « وتوجيهاته السامية لأبنائه القادة والضباط والجنود التي أوصلت قواتنا المسلحة إلى هذا المستوى المتطور . وهذه المكانة المتميزة بين جيوش المنطقة مما مكنها من المساهمة مع شقيقاتها بدول مجلس التعاون الخليجي في صيانة الأمن والاستقرار بالمنطقة إلى جانب قيام قواتنا المسلحة بالمشاركة بصور فعالة وملموسة في التمارين المشتركة والعمليات الأمنية والإنسانية إقليمياً وعربياً ودولياً . ونحن إذ نحتفي اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة نذكر بكل فخر واعتزاز الجهود الجبارة التي قام بها ويقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة « حفظه الله « منذ تأسيس النواة الأولى لهذه القوات، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي « رعاه الله « والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذين حملوا المشعل ليواصلوا مسيرة العطاء والبناء بعزيمة لا تكل وإصرار مستمر على بلوغ الأهداف السامية المتمثلة في تطوير قواتنا المسلحة والإرتقاء بها إلى المستوى المنشود مما مكنها من تحقيق نقلة نوعية في مجال إعداد كوادرها الوطنية المؤهلة والمدربة تدريباً متقدماً وفق أحدث النظم التدريبية والعملياتية في عالم اليوم . وبما هيأ لها من القدرة والكفاءة في إستيعاب أحدث تكنولوجيا التقنيات العسكرية المتقدمة وذلك وفق استراتيجية عسكرية حرصت على مواكبة ومسايرة التقدم العالمي في مجال الأسلحة والمعدات ومراعاة الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية. إن حرص قيادتنا على الاستمرار في تطوير وتحديث قواتنا المسلحة وتجهيزها بأفضل الأسلحة وأحدث منظومات الدفاع لا يتنافى كما عبرت القيادة الرشيدة بحق «مع المبادئ السلمية الثابتة والراسخة لدولتنا بل هو حرص وإصرار على حماية الوطن ومكتسباته وصون لأمنه واستقراره، وستبقى قواتنا المسلحة كعهدها دائماً تجسيداً للاتحاد، ورمزاً للوحدة الوطنية سندا للأشقاء وعونا للأصدقاء وسيبقى الانتماء لها دائما شرفا وواجبا وحقا لجميع المواطنين من الذكور والإناث». إن ما تحقق من مكاسب يجب أن لا يحجب عنا حقيقة في منتهى الأهمية وهي ضرورة مواصلة الجهد والاستمرار في عملية التقييم والمراجعة للوقوف على السلبيات من أجل تلافيها والاستفادة من التجارب السابقة وتوظيفها بالشكل الأمثل حتى نضمن بقاء قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للإضطلاع بدورها في كل الأوقات على الوجه الأكمل وعلينا أن نذكر في هذا المقام كلمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتمثلة في قول سموه : « إن النجاح الذي حققته قواتنا المسلحة في إستيعاب التكنولوجيا المتقدمة والقدرة على مواكبة العصر لا يغفل حاجاتنا للحفاظ على هذا النجاح وتدعيمه وتعميقه وذلك لأن المقياس الحقيقي للنجاح لا يكمن فقط في التزود بأحدث الأسلحة والمعدات والتقنيات بل هو استمرار في تعزيز الكفاءة القتالية والميدانية لهذه القوات ووضع الآليات التي تجعل التطوير والتحديث ممارسة راسخة ومستقرة في بنية قواتنا المسلحة» . ويشرفني في ذكرى هذه المناسبة الخالدة أن أرفع باسمي واسم كافة منتسبي القوات البرية ضباطاً وأفراداً أطيب التهاني وأسمى التبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة « حفظه الله « وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي « رعاه الله « وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب الإمارات الأبي مجددين لهم البيعة والولاء على مواصلة المسيرة وبذل كل نفيس في سبيل إعلاء راية الوطن عالية خفاقة، كما نعاهد اللـــه ونعاهدكم على أن نكون جنوداً مخلصين وعلى العهد محافظين للدفاع عن وطننا العزيز والذود عن حياضه ساعين على الدوام لكي نكون في مستوى الثقة الغالية التي منحنا إياها قادتنا. حفظكم الله وحقق على أيدي سموكم مزيداً من الخير والتقدم والرخاء . قائد القوات البحرية: ذكرى تحمل فصولاً جديدة من الإنجازات و اللحاق بركب الحداثة وجه اللواء الركن بحري أحمد محمد السبب الطنيجي قائد القوات البحرية كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة. وفيما يلي نص الكلمة: «حين توجد الإرادة تتحقق المعجزات، بهذه العبارة أود أن أبدأ كلمتي بمناسبة العيد الثالث والثلاثين للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة .. لقد كانت إرادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات قوية وصلبة، لقد نذروا أنفسهم للوطن وأخذوا على عاتقهم إرساء قواعده وشد بنيانه، مدركين أن هذا لن يتحقق إلا في ظل وجود جيش قوي تحت راية واحدة ومنها كانت الانطلاقة. إن الأيام تمر بدورتها وتعود الذكرى التي تحمل لنا في طياتها فصولا جديدة من الإنجازات والتطوير المتلاحق والمتزامن مع تبعات العصر ومستجداته وملحقات ركب الحداثة وتطوراته، فها هو السادس من مايو يعود بذكرى خالدة باقية ونموذج متجسد لمعنى وحدة الصف والكلمة وتلاحم البنيان وحقيقة ماثلة للسائل والرائي لقد كان قرار توحيد القوات المسلحة علامة فارقة ورؤية واضحة تحققت على أرض الواقع لمسيرة حافلة بالمنجزات وأصبحت قواتنا المسلحة الدرع الواقي والسياج الحصين لحماية الدولة وتعدى واجبها حدود الوطن ليصل إلى العالم أجمع. ففي اليوم السادس من مايو 1976 زفت البشرى العزيزة على نفوسنا جميعا مسجلة لحدث تاريخي فريد ومعلم بارز على طريق مسيرة الاتحاد في هذا اليوم الأغر صدر القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة ودمجها تحت علم واحد وقيادة مركزية واحدة. ولقد كان هذا القرار تعبيرا صادقا لسعي القادة المستمر لدعم الكيان الاتحادي وتوطيد أركانه وتعزيز استقراره وأمنه وتقدمه ومن منطلق إيمان القادة بالمسؤولية التاريخية التي تفرض العمل دائما بروح التجرد والإيثار كان القرار التاريخي بتوحيد القوات المسلحة تأكيدا للرغبة الصادقة في إذابة كل الحواجز التي تعوق التفاعل الذاتي لتحقيق الاندماج الكامل لكل مؤسسات الدولة. ولا شك أن القوات المسلحة نتيجة لتوحيدها قد شهدت توسعا وتطورا كبيرا من حيث الحجم والتسليح والتنظيم والتدريب كما شهدت تطورا مماثلا في مجال تأهيل الكوادر البشرية تأهيلا عسكريا يلائم متطلبات عصر التقنية ومستجدات الأوضاع. وقد أكدت القوات المسلحة كفاءتها ليس في مجال حماية المكتسبات ونشر الأمن والأمان على أرض الإمارات فحسب، بل تعدت ذلك من خلال المشاركات الإنسانية المختلفة. إن الاستمرار في تطوير وتحديث القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتجهيزها بأفضل الأسلحة وأحدث منظومات الدفاع لا يتنافى مع المبادئ السلمية الثابتة والراسخة للدولة، بل هو إصرار على حماية الوطن ومكتسباته وصون لأمنه واستقراره، ذلك أن أية تنمية لا تسندها قوة مسلحة هي تنمية هشة غير آمنة، فالتنمية بناء متكامل لها عمق أمني ودفاعي على رأس هذا العمق منظومة القوات المسلحة. وقواتنا البحرية التي تشكل أحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة حظيت باهتمام بالغ من حيث تضمينها ضمن الخطط الإستراتيجية للتسلح، فقد وفرت القيادة العامة للقوات المسلحة السفن والزوارق والطائرات البحرية وتزويدها بمنظومات تسليح ذات كفاءة عالية تحقق مطالب العمليات وفق أحدث ما توفره التكنولوجيا العسكرية العالمية، حيث يقوم هذا التسليح على دراسات فنية عميقة تأخذ بعين الاعتبار تكامل قواتنا البحرية مع أفرع القوات المسلحة الأخرى والعمل في إطار معركة الأسلحة المشتركة. إن طموح القوات البحرية في الوصول إلى المستوى المنشود لتحقيق السيطرة البحرية على بحرنا الإقليمي ومياهنا الاقتصادية ومصالحنا الحيوية في البحر موجود في الضمير العسكري للقوات البحرية وسيظل راسخا كما هو راسخ في الضمير العسكري لقواتنا المسلحة عامة. وإني على ثقة من أن رجال قواتنا البحرية قادرون بإذن الله تعالى على بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأهداف المرسومة بتميز وسوف يستمر تميزهم الذي يتعزز كل يوم وإننا جميعا على ثقة تامة بأن القيادة العسكرية العليا ماضية في طريقها وعلى نفس نهجها الراسخ الحريص على دعم وتعزيز خطط تحديث وتنمية قدرات القوات البحرية وضمان استمرار مواكبتها لأحدث ما في العصر من الأسلحة والمعدات والتقنيات وكل ما من شأنه أن يعزز قدرات قواتنا البحرية للمساهمة في تعزيز سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الداعية للسلام والوئام ونبذ العنف والإرهاب والعدوان ومد جسور التعاون والتآلف بين دول العالم واحترام حقوق الجوار مع التمسك بمبادئها التي تدعو لحل القضايا بالطرق السلمية وهي في قوتها سند للشقيق وعون للصديق. ويسرني في هذه المناسبة الخالدة أن أرفع باسمي وكافة منتسبي القوات البحرية ضباطا ورتبا أخرى إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أسمى آيات التهاني والتبريكات مجددين العهد والولاء والتضحية بالنفس والنفيس لصون هذا الإنجاز، كما أتقدم لكافة منتسبي القوات المسلحة بالتهنئة الخالصة بهذه المناسبة الخالدة، متمنياً دوام التقدم والرقي لقواتنا المسلحة والعزة والرفعة لدولتنا الغالية». رئيس هيئة الإمداد: إنجازاتنا لم تكن وليدة صدفة بل تتويج لجهود مضنية وعظيمة لقيادتنا وجه اللواء ركن طيار فارس محمد أحمد المزروعي رئيس هيئة الإمداد كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة. فيما يلي نصها : «يوم السادس من مايو سيظل دائماً معلماً بارزاً وعلامة مضيئة في تاريخ قواتنا المسلحة ففي مثل هذا اليوم من عام 1976 تم دمج القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة لتكون السياج القوي الذي يحمي الدولة والحصن المنيع الذي يذود عن حياض الوطن واليد التي تدعم الكيان الاتحادي وتوطد أركانه وتعزز أمنه واستقراره وتقدمه. ونحن إذ نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة نحس بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تقدم جعلها في طليعة مؤسساتنا الوطنية الاتحادية تواكب أحدث المؤسسات العسكرية المتقدمة في العالم. ونذكر في هذه المناسبة بكل العرفان والامتنان والتقدير اليد التي أسست القوات المسلحة والروح الكريمة التي أحاطتها بالرعاية وغذتها بالعزة والشموخ. ونرفع إلى روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» تحية إعزاز وإكبار سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. واليوم ونحن نستعرض المسيرة التي قطعتها قواتنا المسلحة والنقلة النوعية التي واكبتها في الكفاءة البشرية والفنية والتقنية وفي كافة مجالات عملها ندرك يقيناً أنها لم تكن وليدة صدفة، وإنما هي تتويج لجهود مضنية وعظيمة لقيادتنا الرشيدة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وبمتابعة دقيقة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأ
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©