شافيز يؤكد التزامه بتوفير النفط الرخيص لأميركا اللاتينية والكاريبي

أكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز التزامه بتوفير مزيد من التسهيلات أمام الدول الأعضاء بمبادرة بتروكاريبي للحصول على حصصهم من البترول الرخيص مقابل سداد قيمته بسلع عينية كالموز والسكر، واصفاً تلك المبادرة بأنها بمثابة فنار الطاقة بمنطقة الكاريبي· وفي كلمته الافتتاحية للقمة الرابعة لمبادرة بتروكاريبي يوم الجمعة ذكر شافيز أن ''مصادرنا من البترول والغاز تحت خدمة فنزويلا في المقام الأول وأشقائنا من شعوب أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وستظل في خدمتهم، فلتثقوا في هذا القرار الذي لا رجعة فيه''· وعقد الاجتماع في مدينة ثينفويجوس (وسط جنوبي كوبا) برئاسة الرئيس الكوبي المفوض راؤول كاسترو والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وبحضور أحد عشر رئيساً· ووفقاً لمصادر فنزويلية، فإن فنزويلا تمد الدول الأعضاء في مبادرة بتروكاريبي حالياً بـ53 ألف برميل من البترول ومشتقاته من الحصة المخصصة بإجمالي 102 ألف برميل لا يمكن الحصول عليها نظراً لمحدودية أماكن التخزين في الدول المنتفعة· ومن جانبه هنأ الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الذي تغيب عن حضور القمة الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز على كلمته في قمة ''بتروكاريبي'' الرابعة التي استضافتها مدينة ثينفويجوس في رسالة أذاعتها مصادر رسمية كوبية· وأكد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن شركة البترول الوطنية الفنزويلية ''بي دي في أس ايه'' لديها خطة باستثمار 22 مليار دولار لإنشاء 10 مصاف بترولية جديدة وزيادة قدرات ثمانٍ أُخَر في أميركا اللاتينية والكاريبي· وأشار شافيز خلال افتتاح محطة تكرير ثينفويجوس، في مراسم ترأسها إلى جانب الرئيس الكوبي المؤقت راؤول كاسترو، أنها ''الأولى'' في سلسلة استثمارات من المقرر أن تنفذها شركة البترول الوطنية الفنزويلية، في إطار خطة قال: إنها ''بالتأكيد لن تعجب الإمبريالية في شيء''· وقال الرئيس الفنزويلي: ''لدينا خطة لإنشاء عشر مصاف جديدة، إلى جانب إحداث توسعات في ثمان أُخَرَ في أميركا اللاتينية والكاريبي على مدى الأعوام العشرة المقبلة باستثمارات تبلغ 22 مليار دولار''، وأضاف أن مصفاة ثينفويجوس، التي جاء افتتاحها كختام للقمة الرابعة لبتروكاريبي، ''تعد جوهرة''، واعداً بمواصلة ''رؤية جواهر أخرى تلمع في الأفق''· وبدوره، أكد الرئيس الكوبي المفوض راؤول كاسترو أن افتتاح معمل تكرير البترول في ثينفويجوس، التي تبعد عن العاصمة الكوبية هافانا بـ260 كم، يعد مرحلة جديدة في تطور مسيرة صناعة البتروكيماويات في الجزيرة الكوبية· واستغل راؤول كاسترو الفرصة ليبرز مميزات مبادرة بتروكاريبي التي تمنح فنزويلا من خلالها البترول ومشتقاته لدول المنطقة، قائلاً: ''نبحث في الخارج عن مصدر يمدنا بالوقود القائم على مبادئ التعاون، والتضامن والتكامل التي ليست على صلة بقوانين التجارة الحرة''· يذكر فى هذا الصدد أن بتروكاريبي قد أنشئت في 29 يونيو عام 2005 خلال اجتماع الطاقة الأول لرؤساء الدول والحكومات في الكاريبي الذي انعقد في مدينة بويرتو لاكروث الفنزويلية كمبادرة في إطار البديل البوليفاري للأميركتين يدفعها الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز·