بحث معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة أمس مع معالي كارلوس أنريكي ماير وزير السياحة الأرجنتيني تبادل الخبرات السياحية بين العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس وأبوظبي فيما يتعلق بالتعاون الثقافي والسياحي والبيئي، إضافة إلى تشجيع الزيارات وتبادل الوفود في قطاعات السياحة والسفر بين البلدين. واطلع الوفد من خلال مقر شركة التطوير والاستثمار السياحي، على الأسس والمعايير السياحية المتبعة في الإمارة، إضافة إلى المشاريع السياحية التي يجري العمل عليها حاليا. و أبدى الوزير الأرجنتيني والوفد المرافق له إعجابهم بالمشاريع التي اطلعوا عليها في مركز عرض المشاريع بشركة التطوير والاستثمار السياحي، مثل مشاريع المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات ومشروع جزر الصحراء في جزيرة صير بني ياس، وفندق قصر السراب في المنطقة الغربية. رافق الوزير الأرجنتيني كل من: روبن اداورد كارو سفير الأرجنتين لدى الإمارات، و كريستينيا سان مارتين، وحمورابي النفوري المستشارين في الوكالة العامة للسياحة بالارجنيتين. إلى ذلك، أشاد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان بالجهات المشاركة بجناح إمارة أبوظبي في سوق السفر العربي بدبي وجهود الشركاء الذين يمثلون مع الهيئة "وجهة واحدة" سعيا لترويج القطاع السياحي في أبوظبي. جاء ذلك خلال زيارة معاليه لجناح الامارة في سوق السفر العربي امس الاول. وقال معاليه إن "هذه المشاركة التي تعد الأضخم للهيئة وشركائها في هذا السوق تعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه التعاون مع الشركاء في قطاعات السفر والسياحة بأبوظبي ومقدار التنسيق في العمل ضمن وجهة واحدة تعمل على جعل الإمارة مقصدا سياحيا جاذبا ورائدا". وتابع معاليه "إنها فرصة للزوار والمستثمرين والضيوف القادمين من شتى أنحاء العالم لمعرفة مدى التطور السياحي في الإمارة والعمل المتواصل على المشاريع الكبرى". ويحتضن جناح هيئة أبوظبي للسياحة الممتد على مساحة 1.300 متر مربع، تحت مظلته ما يزيد على 40 جهة من القطاع السياحي في الإمارة، تمثل شركات التطوير السياحي والفنادق والشركات السياحية ووكلاء السياحة والسفر، بهدف إبراز المقومات السياحية الحالية والمستقبلية الطموحة أمام أكثر من ممثلي 75 وجهة سياحية حول العالم تشارك في المعرض. وتأتي مشاركة الهيئة في إطار احتفالاتها بمرور خمس سنوات على تأسيسها، لتعكس حجم الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة القصيرة والتي تمكنت خلالها الهيئة من وضع اسم الإمارة في قلب خارطة السياحة العالمية، كما أصبحت مقصداً سياحياً واستثمارياً عالمياً للأعمال والترفيه والسياحة الفاخرة والمستدامة. وعززت إمارة أبوظبي مكانتها على خريطة السياحة العالمية خلال السنوات الماضية، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومناخها وثقافتها الفريدة ومقوماتها الطبيعية والتي أهلتها خلال العام 2008 لأن تنضم الى أفضل 10 وجهات للسفر على مستوى العالم. كما عكست استراتيجية الهيئة التي أطلقتها خلال 2008 توجه حكومة أبوظبي في الحفاظ على ثقة المواطنين والزوار والمجتمع الدولي تجاه الإمارة باعتبارها وجهة سياحية واستثمارية رائدة، وهي تأكيد أن الإمارة تتمتع بمجتمع اقتصادي آمن ومفتوح وعالمي.وبحسب بيانات الهيئة تراوحت نسب الإشغال في الفنادق خلال العام 2008 بين 85 و90 % معظم أوقات السنة، فيما أعرب عاملون في القطاع الفندقي عن تفاؤلهم بشأن التوقعات لعام 2009، وبأن قطاع الضيافة والفنادق سيشهد نمواً أكثر في المستقبل. وتبنت هيئة أبوظبي للسياحة خلال العام 2008 مجموعة من المشروعات الضخمة والتي تعمل على تحقيق رؤية الهيئة لإبراز إمارة أبوظبي، كوجهـة سياحية عالمية راقية ومستدامة مع إثراء حياة مجتمع أبوظبي وزائريها. وكان سوق السفر قد انطلق يوم الثلاثاء 5 مايو بمشاركة 69 بلدا حول العالم، من خلال 2100 شركة ومؤسسة ويستمر حتى مساء الجمعة المقبل في مركز المعارض والمؤتمرات بدبي.
عدد اليوم
