الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصائب الشباب·· فوائد للخمسة الكبار

مصائب الشباب·· فوائد للخمسة الكبار
24 ديسمبر 2007 00:15
ارتفعت حدة المنافسة على قمة الدوري بعد الجولة السابعة من المسابقة، التي شهدت تراجعاً ملحوظاً لفريق الشباب المتصدر والذي مُني بالخسارة الأولى أمام الشعب (1) وتوقف رصيده عند 16 نقطة، وهي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل خلالها الشباب في تحقيق الفوز بعد أن حقق خمسة انتصارات متتالية وهو ما ينذر بالخطر لفرقة الجوارح التي أصابت جماهيرها بالإحباط خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ويتطلب سرعة تدارك الأمر قبل بداية الجولة الثامنة يوم 3 يناير المقبل· واستفادت أربعة فرق من خسارة الشباب أمام الشعب يأتي في مقدمتها الجزيرة الذي حقق فوزاً مستحقاً خارج ملعبه على النصر 2/صفر، وارتفع رصيده إلى 14 نقطة، وقفز إلى المركز الثاني وأصبح قريباً جداً من اعتلاء القمة، فيما لو فاز على العين في مباراتهما المؤجلة يوم 22 يناير بشرط مواصلة انتصاراته قبل هذه المباراة في الجولتين الثامنة والتاسعة أمام الوحدة والشعب· ورغم تعادله 2/2 مع الظفرة وخسارة نقطتين في صراع القمة، إلا أن الشارقة هو الآخر استفاد من خسارة الشباب لخمس نقاط متتالية، وإن تقهقر إلى المركز الثالث برصيد 13 نقطة، ويمكن القول إنه أفلت من هزيمة مؤكدة، لولا ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم محمد عبدالله في الوقت بدل الضائع من المباراة، والتي تعادل بها الشارقة عن طريق اندرسون، بعد أن كان متأخراً بهدفين نظيفين· وعاد الشعب ليدخل دائرة المنافسة من جديد بعد فوزه المستحق على الشباب 2/،1 وارتفاع رصيده إلى 11 نقطة احتل بها المركز الرابع، لكن هل يستمر الشعب في هذا الأداء وتحقيق الانتصارات التي تضمن له التواجد المستمر في المنافسة على القمة أم أنه سيظل يلعب على سطر ويترك الآخر· وواصل صحوته وحقق انتصاراً هو الأغلى له حتى الآن، وكان على حساب الوحدة 2/1 وباستاد آل نهيان مكرراً فوزه عليه على الملعب نفسه في الموسم الماضي، والذي كان نقطة تحول لصالحه وأهداه درع الدوري بعد غياب طويل· وارتفع رصيد الوصل إلى عشر نقاط دخل بها دائرة المنافسة، رغم أن الفارق ما زال ست نقاط مع الشباب المتصدر، فيما ظل الوحدة على حاله الذي يصعب على الكثيرين تفسيره، وتجمد رصيده عند (4) نقاط فقط محتلاً بها المركز قبل الأخير، وفشل في تحقيق فوز واحد إلى الآن وبعد ست مباريات كاملة، وهو ما يضع علامة استفهام حول مستقبل الفريق في المنافسة على البطولة هذا الموسم· وشهدت هذه الجولة تراجعاً آخر لفريق العين الذي لقي الخسارة الثانية على التوالي أمام الأهلي وبثلاثية نظيفة جمدت رصيده عند تسع نقاط محتلاً بها المركز السادس، بعد الخسارة السابقة أمام الشارقة 1/،2 في حين استعاد الأهلي بريقه وحقق انتصاراً معنوياً كبيراً سيكون له مردود كبير في مسيرة الفريق نحو المنافسة على القمة، وارتفع رصيده إلى (8) نقاط محتلاً بها المركز السابع، وفي تقديرنا أن هذا الفوز سيكون له مفعول السحر في مسيرة الأهلي هذا الموسم، خاصة في مباراته المقبلة مع الوحدة في دور الثمانية لبطولة الكأس· وواصل حتا عروضه القوية ونتائجه المميزة وحقق فوزاً كبيراً خارج ملعبه أشبه بالمفاجأة على فريق الإمارات بخمسة أهداف مقابل هدفين، وارتفع رصيده إلى 8 نقاط احتل بهم المركز الثامن، متفوقاً على أندية عريقة في الترتيب أهمها الوحدة والنصر، والفريق في تقدم مستمر من مباراة إلى أخرى واذا استمر بهذا المستوى سيحجز له مكاناً آمناً في جدول الدوري هذا الموسم، فيما ظل الإمارات على أوضاعه السيئة التي تهدد مسيرته وتدفعه إلى شبح الهبوط المبكر، ما لم يتدارك موقفه· ورغم أنه كان قريباً من الفوز والأجدر به إلا أن الظفرة استمر في أدائه العالي أمام الفرق الكبيرة وتعادل بملعبه 2/2 مع الشارقة، وارتفع رصيده إلى (7) نقاط احتل بها المركز التاسع، والفريق يتقدم مستواه من مباراة إلى أخرى في ظل الاستقرار الفني الذي وفره المدرب المصري القدير أيمن الرمادي الذي فجَّر طاقات اللاعبين· وكحال الوحدة يبدو فريق النصر في موقف لا يُحسد عليه بعد أن نال الخسارة الثالثة وبملعبه أمام الجزيرة، والتي دفعت به إلى المركز العاشر برصيد (5) نقاط، وهو ما لا يتناسب مع اسم وسمعة الفريق، وأصبح الفريق مهدداً وبشدة ويخشى أنصاره من تراجعه إلى المراكز المتأخرة، وإن أكدت مباراة الجزيرة حاجة الفريق إلى علاج جذري حتى يعود كما كان منافساً على البطولات· الدفاع البنفسجي ظهر كالحمل الوديع الأهلي تلاعب بالعين واكتفى بالثلاثية ضربة الجزاء الضائعة نقطة تحول شاء حظ الأهلي السعيد أن يظهر فريق العين في مباراتهما معاً باستاد راشد في أسوأ حالاته البدنية والفنية واستغل الأهلي الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب، وأمسك بزمام المباراة من بدايتها وحتى نهايتها، وتلاعب تماماً بمنافسه وسجل ثلاثة أهداف فقط عن طريق نجمه وهدّاف الدوري فيصل خليل الذي كشف تواضع مستوى خط الدفاع العيناوي في هذه المباراة في ظل غياب فهد علي وشقيقه عبدالله علي ومدافع الوسط الدولي هلال سعيد· المباراة كانت أكثر من رائعة في شوطها الأول وشهدت في بدايتها سيطرة عيناوية لأكثر من (7) دقائق أسفرت عن ضربة جزاء أضاعها سفيان العلودي، وكانت نقطة تحول صارخة في المباراة· وأحبطت لاعبي العين وضربتهم في مقتل وكانت دافعاً في الجانب الآخر لفريق الأهلي الذي انتفض كالأسد الذي ظل يطارد فريقه حتى نجح في اللحاق بها ومن ثم الفتك بها في النهاية· وفوجئ لاعبو العين بهدف أول للأهلي عقب ضربة الجزاء الضائعة بدقائق معدودة أفقدهم توازنهم وأتاح الفرصة للأهلي في الإمساك بزمام الأمور وإن ظل العين يحاول الوصول إلى شباك عبيد الطويلة لكن دون جدوى بسبب الهبوط الحاد في مستوى لاعبي الوسط وعلى رأسهم نشأت أكرم وغياب التركيز عن العلودي بعد أن تاه في وسط مدافعي الأهلي، وتأثر بالتأكيد بعد ضياعه لضربة الجزاء· واستثمر الأهلي الضعف الواضح لدفاع العين الذي بدا كالحمل الوديع لا يقدر على المقاومة وعجز أفراده عن مراقبة مهاجمي الأهلي، خاصة فيصل خليل وجريجوري اللذين وجدا مساحات خالية شاسعة، استغلها فيصل تحديداً وسجل هدفين وهو منفرد تماماً بالمرمى دون رقابة أو مضايقة من أحد· وفي الشوط الثاني هبط مستوى المباراة إلى حد كبير عنه في الشوط الأول وان ظل الأهلي متفوقاً في تنظيمه وانتشاره الجيد في كل أرجاء الملعب وعجز العين عن الوصل لمرمى منافسه في ظل عجز خط الوسط عن مجاراة لاعبي الأهلي وعدم قيامهم بالدورين الدفاعي والهجومي وفشلهم في رقابة نظرائهم في فريق الأهلي· ومع مرور الوقت لجأ الأهلي إلى الاعتماد على الهجمات المرتدة وأحكم دفاعاته واستغل فيصل خليل إحداها وعزز من غلة الأهداف له ولفريقه بالهدف الثالث الرائع· الوصل استحق الفوز ·· والوحدة لا يستحق الخسارة قدم فريقا الوحدة والوصل واحدة من أفضل مباريات الدوري حتى الآن وحفلت هذه المباراة تحديداً بالإثارة والندية طوال فتراتها وحسمها الوصل لصالحه بهدفين مقابل هدف واحد عن طريق رأستين لدياز والعنزي· ما يمكن قوله إن الوصل أدى المباراة بروح عالية جداً وبإصرار على عدم الخسارة أولاً وتحقيق الفوز إن أمكن ثانياً، وقد كان ونجح الفريق في استغلال نقاط الضعف الكثيرة في دفاع الوحدة ومن هجمتين منظمتين في الشوط الثاني حول الفريق تأخره بهدف الشربيني في الشوط الأول إلى فوز غال وثمين وسط سعادة كبيرة من جماهيره التي آزرته في مدرجات استاد آل نهيان واستحق الوصل بالفعل هذا الفوز الذي أعاد للفريق ثقته في نفسه وهيبته كبطل للدوري والكأس في الموسم الماضي· وفي المقابل فإن الوحدة قدم أفضل مبارياته هذا الموسم على الاطلاق وكان هو الأكثر استحواذاً على الكرة لكن بلا خطورة حقيقية في الشوط الأول وحظ عاثر في الشوط الثاني خاصة بعد هدف الوصل الثاني· وقياساً بالأداء فإن الوحدة لا يستحق خسارة هذه المباراة وإن كان الأداء سيعطي الفريق دافعاً قوياً في المباريات المقبلة رغم الخسارة خاصة بعد الاحلال والتجديد الذي ينتظره الفريق خلال شهر يناير المقبل في لاعبيه الأجانب وأبرزهم جوزيل هداف الدوري البرازيلي الذي يعلق عليه جمهور الوحدة الكثير هذا الموسم· جمهور الامبراطور يُعيد الزمن الجميل أعاد جمهور الوصل الزمن الجميل خلال حقبتي الثمانينيات والتسعينيات عندما كان يوازر فريقه بالآلاف في كل المباريات سواء بملعبه أو خارجه· فمنذ فوزه بالدوري والكأس في الموسم الماضي حظى فريق الوصل وما يزال بمساندة جماهيرية كبيرة في كل مبارياته هذا الموسم، وكان آخرها في مباراته أمام الوحدة التي لعب فيها هذا الجمهور دوراً كبيراً في فوز فريقه بحماس منقطع النظير طوال المباراة· واستحق الجمهور الوصلاوي الفرحة الكبيرة عقب المباراة وخرج وهو يردد الهتافات ويحمل الأعلام احتفالاً بعودة فريقه من جديد الى صلب المنافسة على البطولة· الملك تاه في الغربية كان فريق الشارقة محظوظاً بضربة الجزاء المثيرة للجدل والتي احتسبها الحكم محمد عبدالله في الوقت بدل الضائع لمباراته أمام الظفرة في المنطقة الغربية والتي منحت الفريق نقطة ثمينة بعد أن كان قريباً من الخسارة وتعادل بها 2/2 بعد أن كان متأخراً بهدفين للاشيء· في هذه المباراة قدم الظفرة أفضل مبارياته على الإطلاق وحاصر الشارقة أغلب الوقت في نصف ملعبه وتقدم عليه بهدفين وأضاع ضربة جزاء وأضاع مهاجموه عدة فرص محققة كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالحه مبكراً· وتراجع مستوى الشارقة الذي قدمه في مباراتي العين بالكأس والدوري وأفلت الفريق من خسارة مؤكدة واختفى أغلب نجومه خاصة صانع الألعاب مسعود شجاعي، وتأثر الفريق بغياب مهاجمه سعيد الكأس· وكان الفريق محظوظاً أيضاً بخسارة الشباب أمام الشعب والتي قللت الفارق معه إلى ثلاث نقاط· وليمة بالخمسة على شرف حتا لم يفوت فريق حتا الفرصة ونجح في استثمار انهيار فريق الإمارات رغم أنه يلعب على ملعبه وحقق فوزاً هو الأكبر له في مسيرته بالدرجة الأولى ونظن أنه سيكون كذلك لسنوات أخرى طويلة· ووجد فريق حتا منافسه كالفريسة السهلة ولم يتردد في التهامها فيما يشبه الوليمة السعيدة في إحدى ليالي عيد الأضحى المبارك والتي أسعدت جماهيره· ويمكن القول إن فريق حتا سيكون رقماً صعباً في معظم مبارياته هذا الموسم حتى لو كانت مع الكبار اذا استمر بهذه الروح التي يؤدي بها كل مبارياته فيما يزال فريق الإمارات عاجزاً حتى الآن عن الخروج من هذا النفق المظلم الذي دخله بإرادته رغم بدايته الجيدة في الأسابيع الأولى· نشأت وشبح الجائزة الآسيوية لا أحد يستطيع يكون أفكارا حقيقية واضحة تتعلق بالعراقي نشأت أكرم لاعب العين وهي هبوط مستواه بشكل ملحوظ في آخر ثلاث مباريات لعبها فريقه خاصة في مباراة الأهلي الأخيرة بعد أن كان أفضل لاعبي فريقه قبل ذلك· البعض فسر هبوط مستوى اللاعب بحزنه على ضياع لقب أحسن لاعب في آسيا بعد أن توقع الجميع فوزه بهذه الجائزة قبل إعلانها رسمياً منذ عدة أيام وحصول السعودي ياسر القحطاني عليها· فهل بالفعل تأثر اللاعب بضياع الجائزة التي أصبحت شبحاً يطارده في الأيام الأخيرة؟ أم أن هناك أسباباً أخرى وراء هبوط مستواه لا يعلمها أحد؟ المسابقة تتوقف حتى 3 يناير تتوقف مسابقة الدوري العام حتى 3 يناير المقبل لإفساح المجال لإقامة منافسات دور الثمانية لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي تقام يوم الجمعة 28 ديسمبر الجاري ويلتقي فيها الوصل مع الظفرة والشارقة مع الفجيرة والشباب مع الشعب والأهلي مع الوحدة· عطل مفاجئ في أداء الأجانب لماذا تراجع الشباب؟ فشل فريق الشباب المتصدر في تحقيق الفوز في مباراتين متتاليتين أمام الوحدة بملعبه وأمام الشعب خارج ملعبه وفقد خمس نقاط ثمينة في سعيه للتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق الحلم باستعادة درع الدوري الغائبة عن النادي منذ سنوات طويلة· والمباراتان أكدتا التراجع الشديد في مستوى ونتائج الفريق، ولم يظهر معظم لاعبيه بالصورة التي كانوا عليها في الأسابيع الخمسة الأولى خاصة الأجانب ومعهم سالم سعد وسرور سالم وهو ما يطرح تساؤلاً مهماً هل يقف الفريق على هؤلاء الأجانب إذا كانوا في مستواهم فاز الفريق وإذا كانوا خارج الخدمة كان العكس؟ وهل هذا التراجع يعود إلى هبوط مستواهم فحسب أم أن هناك أسباباً أخرى؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©