تعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية في آخر جلساته الأسبوعية أمس كبقية أسواق المال الخليجية لموجة بيع قوية طالت كافة الأسهم القيادية في القطاعات الرئيسية الثلاثة في السوق أجبرت المؤشر على التخلي عن كامل مكاسب الأسبوع والتراجع دون الحاجز النفسي 2700 نقطة منخفضاً بنسبة 1,1%.
وبلغت نسبة هبوط المؤشر على مدار الأسبوع 0,99% مقارنة مع ارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 2,4%
وقال محللون إن أجواء التوتر التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي تنتقل من بلد إلى آخر خلقت أجواء سلبية في كافة أسواق المال الخليجية التي سجلت هي الأخرى نسب هبوط حادة بحسب كفاح المحارمة مدير عام شركة الدار للخدمات المالية.
وأغلق المؤشر قريباً من أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 2683 نقطة وسط تداولات ضعيفة بلغت قيمتها 77,3 مليون درهم من تداول نحو 53,6 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1035 صفقة.
ولوحظ أن ضغوط البيع التي تعرض لها السوق جاءت من قبل المستثمرين المواطنين فقط في حين واصل الأجانب من كافة الجنسيات الشراء مستغلين وصول أسعار عدد من الأسهم القيادية إلى مستويات متدنية.
وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، سجل الاستثمار الأجنبي في جلسة الأمس صافي شراء لكافة الجنسيات بقيمة 7,5 مليون درهم وهو صافي البيع بالنسبة للمواطنين، وبلغت قيمة مشتريات الأجانب نحو 28,73 مليون درهم مقابل بيع بقيمة 21,16 مليون درهم، وحقق المستثمرون العرب اكبر صافي شراء بقيمة 3,4 مليون درهم والخليجيون 3,2 مليون درهم والجنسيات الأخرى 847 ألف درهم.
وقال المحارمة إنه لا توجد اية مبررات لهذا الانخفاض الحاد سوى أن الأسواق لحقت ببقية أسواق المنطقة التي سجلت هبوطاً جماعياً بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، مضيفاً أن الشركات تواصل الإعلان عن نتائجها ومعظمها في المستوى الإيجابي باستثناء شركات العقارات.
وارتفعت أسعار 6 شركات فقط مقابل انخفاض اسعار 21 شركة وثبات أسعار 3 شركات بدون تغير، وواصل سهم شركة “أسماك” للجلسة الثانية على التوالي ارتفاعه قريباً من الحد الأقصى 9,6% إلى 9,68 درهم في حين سجل سهم شركة أسمنت الاتحاد أكبر نسبة انخفاض سعري بنحو 8,6% إلى 1,37 درهم.
واتفق وليد الخطيب مدير مالي أول في شركة ضمان للاستثمار مع المحارمة في أن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة ضغطت على الأسواق للهبوط بحدة مضيفاً عاملاً آخر يتعلق بأوضاع الشركات المدرجة يتمثل في أن نتائج غالبيتها جاءت اقل من المتوقع خصوصاً شركات العقارات.
وأضاف أن نتائج الربع الأخير من العام الماضي لكافة الشركات العقارية أثبتت عدم جدوى الاستثمار على عكس أرباح القطاع المصرفي التي جاءت أعلى بكثير من توقعات الأسواق الأمر الذي ساهم في التأثير على الأسواق سلباً وايجاباً.
وتعرض السوق لموجة ضغط من كافة الأسهم القيادية في قطاعات الاتصالات والبنوك والعقارات وكسرت غالبية الأسهم حواجز سعرية كانت قد نجحت طيلة الأسبوعين الماضي والحالي في اختراقها صعوداً مثل سهم اتصالات الذي تخلى عن مستوى الـ 11 درهماً من أعلى سعر وصله خلال الأسبوع عند 11,25 درهم.
وانخفض السهم بنسبة 1,8% عند سعر 10,90 درهم، وحقق تداولات بقيمة 10 ملايين درهم من تداول نحو 914 ألف سهم، كما تخلى سهم شركة الدار عن حاجز 1,80 درهم منخفضاً بنسبة 2,7% إلى 1,78 درهم، وحافظ على صدارته في قائمة الأسهم النشطة بتداولات بلغت قيمتها 17,6 مليون درهم من تداول نحو 10 ملايين سهم.
وعلى غرار سهم الدار هبطت بقية الأسهم العقارية، وسجل سهم شركة صروح العقارية وللجلسة الثالثة على التوالي انخفاضاً بنسبة 3% إلى 1,29 درهم، وحقق تداولات بقيمة 14,8 مليون درهم من تداول 11,7 مليون درهم، وسهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 2,3% إلى 0,41 درهم، بتداولات بلغت قيمتها 3,3 مليون درهم من تداول 8,1 مليون سهم.
وتمكنت أسهم منتقاة في قطاع البنوك والخدمات المالية من الصمود في وجه ضغوط البيع، وسجل سهم البنك التجاري الدولي ثاني أكبر ارتفاع في السوق بنسبة 9,2% إلى 1,18 درهم وسهم بنك رأس الخيمة الوطني بنسبة 0,85% إلى 5,95 درهم وسهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 0,30% إلى 3,31 درهم وحقق تداولات بقيمة مليون درهم من تداول نحو 317 الف سهم.
وحقق سهم بنك أم القيوين الوطني ثاني أكبر انخفاض في السوق ككل بنحو 8,2% إلى 2,19 درهم لكن الضغط على مؤشر القطاع جاء من أثقل أسهمه حيث انخفض سهم بنك الخليج الأول بنسبة 1,3% إلى 17,95 درهم متخلياً عن مستوى الـ 18 درهماً وسهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 0,86% إلى 11,55 درهم بتداولات بلغت قيمتها مليون درهم من تداول نحو 87,800 سهم
وانخفض سهم مصرف أبوظبي الإسلامي 1,2% إلى 3,13 درهم، وحقق تداولات بقيمة 4,1 مليون درهم من تداول نحو 1,3 مليون سهم، وسهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 0,83% إلى 2,35 درهم.
عدد اليوم
