الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلول ألمانية تساهم في التغلب على تهديدات تغير المناخ

حلول ألمانية تساهم في التغلب على تهديدات تغير المناخ
22 مارس 2010 21:24
في الوقت الذي تتزايد فيه تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية والبيئة من المخاطر المحدقة بالبيئة والإنسان جراء التحولات المناخية، شرعت عدة شركات ألمانية في البحث عن الأرباح التي يمكن أن تجنيها جراء تقديم حلول تكنولوجية تساهم في التغلب على التهديدات التي يشكلها تغير المناخ. ترى إحدى الشركات في مجال الاستثمارات من ميونخ أن الاستثمار في هذا القطاع يجلب معه مزايا عديدة سيستفيد منها الاقتصاد الألماني الذي يتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال، حيث توقع بوركارد شفينكر رئيس الشركة في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر” حجم أعمال بقيمة ألف مليار يورو للقطاع الأخضر بحلول عام 2020. يرى شفينكر أن ألمانيا كأكبر مصدر في العالم يمكن أن تشهد بالفعل انتعاشاً في حجم صادراتها عن طريق توفير تكنولوجيا صديقة للبيئة، في عالم متعطش للاستفادة من ريادتها الراسخة في هذا القطاع، وهذا ما حدا أيضا بوزير البيئة الألماني زيجمار إلى اعتبار أن ثمة ثورة صناعية ثالثة في الطريق الآن وأن ألمانيا تتصدرها. وكان اندرياس تروجيه رئيس وكالة البيئة الاتحادية الألمانية قد حدد الحاجة إلى إنفاق 4 مليارات يورو سنوياً لتحاشي إنفاق ما يعادل 20 ضعفا لهذا المبلغ في غضون جيل واحد، قائلا: إذا أردنا أن نتصدى لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض فإنه يتعين علينا خفض الانبعاثات الغازية الضارة بنسبة 80% على الأقل حتى عام 2050. وتعد ألمانيا رائدة عالمية في التكنولوجيا الخضراء التي تشمل مجالات واسعة مثل مجال التخلص من النفايات وتكنولوجيا خلايا الطاقة الشمسية، وتحتوي نصف التوربينات العاملة بطاقة الرياح في العالم على مكونات تكنولوجية ألمانية، فضلا عن ذلك تحمل ثلث خلايا الطاقة الشمسية في العالم عبارة “صنع في المانيا”، وتقدر جمعية الطاقة المتجددة أن صادرات أعضائها بلغت 6 مليارات يورو العام الماضي بزيادة قدرها 30% في عام واحد. ويعتقد مستشارون في الشركة أنه بحلول عام 2020 سيزيد عدد الأسر التي ستعيش من وراء الدخل الذي توفره التكنولوجيا الخضراء عن مثيلاتها في قطاعي صناعة الآلات أو السيارات اللذان يشكلان عماد الاقتصاد الألماني منذ زمن طويل، وبحسب مسح قامت به فإن عدد العاملين في قطاع تكنولوجيا البيئة وصل بالفعل إلي مليون عامل في وقت تشتد فيه المنافسة على العمالة الماهرة. كما تضع الشركات الألمانية أعينها على الصين بوجه خاص كونها تعد سوقا ضخمة للتكنولوجيا الخضراء، فبحسب تقديرات الخبراء فإن احتياجات الصين من الطاقة سترتفع بنسبة 20 % سنويا وأن سكانها سيعانون من آثار التلوث الناتج عن توليد الطاقة من الفحم بطريقة تفتقر إلي الكفاءة، وهذا ما سيجعلها تلجأ إلى الطاقة النظيفة والمتجددة.
المصدر: فرانكفورت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©