السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: مستعدون للقيام بما يلزم لمواجهة التهديد الإيراني

أوباما: مستعدون للقيام بما يلزم لمواجهة التهديد الإيراني
22 ابريل 2016 02:55
الرياض (وكالات) ‏أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي مهم للغاية في مواجهة التحديات مثل الإرهاب والطائفية. وأكد أن هناك توافقاً مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل كلي وشامل في مساعدة بعضنا الآخر وتأمين أمننا الجماعي، وقال «لايمكن لنا أن نعمل بشكل مؤثر عسكري في المنطقة إذا لم يكن ذلك بمساعدة بعض دول الخليج، إن التشارك في المعلومات الاستخباراتية أيضاً حيوي في مكافحة الإرهاب، ولطالما هو في تحسن نرى أيضاً الحاجة إلى التعاون على التهديدات الجديدة مثل الاعتداءات الإلكترونية وعالم الفضاء الافتراضي وأن يكون هناك نظم دفاعية مشتركة للصواريخ البالستية. وأعلن أوباما أن التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج راسخ ومتين، وسيتواصل عبر آليات ومؤسسات، لافتا النظر إلى أن دول مجلس التعاون في تعاون دائم مع بلاده في مجال مكافحة الإرهاب وقطع تمويل نشاطات المجموعات الإرهابية وفي كل الجهود بالتحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي. وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده تدرك «تهديدات» إيران في المنطقة معرباً عن الاستعداد للقيام بما يلزم لمواجهة تلك التهديدات مشدداً على حرص بلاده على إيقاف تطوير طهران لسلاح نووي، ولفت النظر إلى أن الجميع يتفق على وجوب دحر الاستفزازات الإيرانية وأن تخضع إيران للمساءلة والمحاسبة إذا ما قامت بتصرفات تخالف الأنظمة الدولية. وأبدى الرئيس الأميركي تفهمه للمخاوف الخليجية من ممارسات إيران في المنطقة، مؤكداً أهمية أمن الخليج واستقراره وازدهاره، وشدد على «الالتزام بالعمل من أجل وقف تمويل طهران وتسليحها للمليشيات في اليمن». وأضاف «لا نتعامل بسذاجة إزاء ما تفعله إيران في عدد من الدول ويجب عدم التخلي عن أسلوب الحوار رغم شعارات طهران العدائية»، مؤكداً ضرورة قيام إيران بإثبات حسن نيتها في المنطقة العربية. وقال «بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي تم منع إيران من إرسال شحنات السلاح إلى الميلشيات في اليمن»، مؤكداً أن هذا عزز من الثقة في حين أن المنطقة تشهد الكثير من الصعوبات والتحديات، وهناك حاجة إلى المزيد من التماسك في التواصل على مستوى المؤسسات في الحكومات وهذا ما تم تحقيقه خلال هاتين القمتين «الخليجية، وكامب ديفيد. وأكد أوباما أنه يعمل على أن يتعزز ذلك مع الإدارة القادمة في الولايات المتحدة. وأشار أوباما إلى أن علاقات الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة والسعودية تمتد لعقود لافتا إلى أن دول الخليج لطالما حاربت الإرهاب في المنطقة العربية وتتعاون مع بلاده في هذا المجال، وأكد وجود إجماع واسع بين بلاده ودول الخليج على أهمية التعاون والتنسيق الأمني في المنطقة ومحاربة ما يسمى تنظيم (داعش). وفي الشأن السوري شدد الرئيس الأميركي على أنه من غير الممكن رؤية الرئيس بشار الأسد في أي حكومة مقبلة كونه جزءاً من المشكلة وسبب ارتكابه للمجازر، مؤكداً أن رحيله ضرورة لإحلال السلم في سوريا. وأكد أن الولايات المتحدة مع الحل السياسي في سوريا واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة مشيراً إلى وجود تنسيق أميركي روسي بشأن محادثات السلام السورية. واعتبر أوباما أن أي خطة لا تنطوي على تسوية سياسية ستبقي الصراع في سوريا لسنوات مشدداً على ضرورة أن يشمل الانتقال السياسي في سوريا جميع الأطراف السورية بلا استثناء. وأشار إلى أن اتفاق الهدنة في سوريا ما زال هشاً بسبب هجمات قوات النظام، موضحا أنه طلب من روسيا الضغط على النظام السوري لوقف هجماته. وأوضح أوباما أنه تحدث مع قادة دول مجلس التعاون حول السبل المتاحة إذا ما انهارت اتفاقية ووقف الأعمال العدائية، مشيراً إلى أنه يرى أنه يجب التوصل إلى حل سياسي وأنه على كل الأطراف أن يلتزموا بذلك واستنادا على ما يريده الشعب السوري. وأفاد أنه تم خلال القمة التركيز على رحيل رئيس النظام السوري ليس فقط لأنه قتل شعبه وقصفهم بالبراميل المتفجرة وقصف النساء والأطفال وبل أيضًا لأنه من الصعب أن يتصور المرء بأنه سيكون على رأس حكومة ينظر إليه على أنه شرعي ومشروع. وبشأن العراق أكد أوباما أن دور الحكومة العراقية مهم جداً في القضاء على (داعش) مقترحاً تقييم ما تحتاجه بغداد لقتال التنظيم قبل إقرار المساعدات لها. وشدد على أن الولايات المتحدة تدعم الحكومة العراقية في بسط الأمن وتعزيز الاستقرار في مناطق البلاد. ووصف الرئيس الأميركي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه «شريك جيد» في قتال (داعش) إلا أنه أكد حق العراقيين في أن يقرروا شكل الحكومة التي يريدونها. ولفت إلى أنه يتعين على العراقيين أن يعملوا ما هو في مصلحة بلادهم ومؤسساتها. وفي الشأن اليمني أكد أوباما أن وقف إطلاق النار في اليمن أسهم في إطلاق المباحثات السلمية. وحول العلاقات بين الرياض وواشنطن، أشار إلى أن الصداقة والتعاون بين أميركا والسعودية يمتدان لعقود. وأشار إلى أن حدة التوتر تخف في اليمن بسبب الجهود المشتركة الجماعية مع دول مجلس التعاون، وكذلك في ليبيا التي تشهد حكومة جديدة تسعى جاهدة لكي تنظم نفسها، مؤكداً أن هذا لم يكن إلا بالجهود والمساعي الدبلوماسية الحثيثة والمؤثرة مع الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة. وقال أوباما «الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستطلق حواراً اقتصادياً جديداً رفيع المستوى مع التركيز على التكيف مع انخفاض أسعار النفط وتعزيز روابطنا الاقتصادية ومساندة إصلاحات تجريها دول المجلس فيما تعمل على توفير الوظائف والفرص للشباب وجميع مواطنيها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©