19% زيادة في مناولة الحاويات بميناء زايد خلال الربع الأول

ارتفعت مناولة الحاويات النمطية في ميناء زايد في الربع الأول من العام 2009 إلى 104 آلاف حاوية نمطية، مقابل 88 ألف حاوية نمطية خلال الفترة ذاتها من العام 2008، بزيادة بلغت 19%، فيما ارتفعت البضائع العامة والمتداولة شاملة السائبة 1.052 مليون طن متري، مقابل 970.9 ألف طن متري في نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 8%. وقال رئيس مجلس إدارة شركة مرافئ أبوظبي توفيق المبارك خلال الملتقى السنوي الثالث للشركة أمس الأول «إن أبوظبي أصبحت مزودا رئيسيا لخدمات النقل البحري خليجيا وعالميا». وأشار إلى أن من أولويات اقتصاد الإمارة تعزيز العمل والاعتماد بشكل رئيسي على تنويع مصادر الدخل من خلال اقتصاد مباشر بالسوق العالمي. وأضاف المبارك أن توجيهات القيادة الرشيدة كانت وراء الدور الذي قام به قطاع النقل البحري في تبوؤ الامارة مكانة مرموقة وتحقيق الخدمات المضافة وفقا للمعايير العالمية، كما أن الشراكة مع موانئ دبي العالمية حققت سمعة عالمية لمرافئ أبوظبي في ادارة وتشغيل الموانئ عنوانها «الجودة والكفاءة». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي محمد المناعي «إن مرافئ أبوظبي تعيش حالة من النمو وأصبحت من الرواد في تشغيل الموانئ وتقديم الخدمات البحرية وتجهيزاتها، ما يسهم في التطور الاقتصادي والاجتماعي بالإمارة. وأشار إلى ارتفاع عدد السياح القادمين إلى الميناء خلال الأشهر الثلاثة الأولى إلى 63.1 ألف راكب، مقابل 43.5 ألف راكب لنفس الفترة من عام 2008 بزيادة بلغت 45%. كما استعرض خلال الملتقى الأوضاع الحالية لميناء زايد وتداعيات الأزمة المالية العالمية على الحركة الملاحية محليا ودوليا، وتقارير الأعمال الإنتاجية للشركة منذ تسلمها ادارة الميناء في مايو من العام 2006، مؤكدا أن النجاح يأتي عن طريق المؤسسات القوية التي تمتلك نظرة ابداعية، وأن مواجهة التحديات جاءت من خلال تطوير وتأهيل المرافق والخدمات وفقا لما ينشده العملاء عبر العالم أجمع. وأنشئ ميناء أبوظبي عام 1968، فيما بدأ العمل داخل الميناء في العام 1972. وتولت شركة مرافئ أبوظبي ادارة الميناء في مايو من العام 2006. يصل عدد العاملين بالميناء نحو 1000 موظف، فيما تبلغ نسبة التوطين نحو 20% في الوظائف المتوسطة ونحو 99% في الوظائف العليا، اضافة لنحو 500 عامل تابعين لشركات الخدمات. وذكر المناعي أن حجم مناولة الحاوية فئة 20 قدماً، ارتفع بنهاية العام 2008 إلى 390 ألف حاوية، مقابل 336 ألف حاوية في العام 2007 بنسبة نمو بلغت 16%، مشدداً على استمرار دعم مرافئ أبوظبي لحركة المناولة وتشجيع الشركات على زيادة الاستيراد من أسواق الخارج. كما حققت مناولة البضائع العامة والسائبة في نهاية العام الماضي نحو 5.1 مليون طن متري، مقابل 2.6 مليون طن متري في العام 2007 بنمو بلغ 91%، مشيراً إلي أن العام 2008 أدى إلى تعزيز أبوظبي كمقصد سياحي عالمي متميز، حيث ارتفع حجم السفن السياحية التي استقبلها الميناء في ذلك العام إلى 68 باخرة بطاقة 71،4 ألف سائح، مقابل 36 باخرة بطاقة 42 ألف سائح في العام 2007 بنمو بلغ 98%. وأكد المناعي سعى مرافئ أبوظبي للوصول إلى العالمية من خلال الالتزام فى أداء العمليات، وتطوير كافة القطاعات بالشركة، عازياً ارتفاع أعمال الشحن والمناولة الى الخدمات البحرية التي تقدمها الشركة والتزامها بالمعايير والمقاييس العالمية للجودة، إضافة لعدد من الاتفاقيات التي وقعتها الشركة مع شركات عالمية باستخدام ميناء زايد مركزاً لإعادة التصديرالى منطقة الخليج والشرق الأوسط . يذكر أن ميناء زايد استقبل في أغسطس 2008 أكبر ناقلة بضائع في العالم، والتي تصنف ضمن الجيل الخامس من السفن العملاقة لشحن الحاويات الأكبر بالعالم، حيث تصل حمولتها الى 9 آلاف حاوية نمطية، مما أدى لزيادة عمليات المناولة بالميناء خلال العام الماضي بنسبة 10%. وتصل المساحة الإجمالية للميناء نحو 510 هكتارات، وتصل مساحة محطة الحاويات 41 هكتاراً، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية لساحات تخزين الحاويات في مرافئ أبوظبي حوالي 1500حاوية نمطية، ويضم الميناء 21 رصيفاً بأعماق مختلفة. وأشار المناعي إلى أن مرافئ أبوظبي أطلقت أوائل العام الحالي استراتيجية التدريب والتطوير للعام 2009، حيث رصدت الشركة نحو 7 ملايين درهم لتدريب العاملين بمرافئ أبوظبي وخاصة قطاع العمليات الفنية، مضيفاً أن الشركة تعتمد على قياس درجة جودة الخدمات المقدمة للعملاء بصفة خاصة والمتطلبات التنظيمية الرئيسية وتطوير الإعمال من خلال مراقبة قياس جودة الأداء، بهدف الحصول على رضا العملاء. وأوضح المناعي أن مناولة الحاويات النمطية المتداولة ارتفعت في العام الماضي إلى 390 ألفاً و87 حاوية نمطية، 336 ألفاً و496 حاوية نمطية في العام 2007، بزيادة بلغت 16%، مشيراً إلى أن الشحن العام يرتبط بشكل مباشر بمشاريع البنية التحتية. وارتفع عدد السفن التي استقبلها الميناء بنهاية 2008 إلى 2490 سفينة، مقابل 2452 سفينة في العام 2007، بزيادة بلغت 2%. وأضاف المناعي أن ميناء زايد يتمتع بتجهيزات ومعدات عالية التقنية مؤهلة للتعامل مع كافة أنواع وأحجام الحمولات التي ترد إلى الميناء، كما يجري التعامل بصفة عامة مع الحاويات والبضائع العامة بمعناها الشمولي، الذي يتضمن كافة أنواع البضائع السائبة بمختلف مسمياتها وأنواعها بالإضافة إلى السيارات والشاحنات وما في حكمها من المعدات الثقيلة. وقال المناعي إن «العام 2008 هو عام التعلم، حيث تحققت النقلة النوعية في أعمال الميناء والخدمات البحرية المقدمة من جانب الشركة». وكرمت الشركة خلال الملتقى عدداً من الوكلاء الملاحيين البالغ عددهم نحو 55 وكيلاً، فيما بلغ عدد الخطوط الملاحية العاملة بالميناء نحو 240 خطاً ملاحياً، إضافة إلى جهات وعاملين بالقطاع السياحي والأمني والبحري والإعلامي.