الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نغم النجار: تصميماتي تراعي جمال الشكل والروح

نغم النجار: تصميماتي تراعي جمال الشكل والروح
22 مارس 2010 21:26
تتميز المصممة نغم النجار بالإصرار والعزيمة للمضي في المجال الذي عشقته حيث كانت تحيك فساتين لعروستها وهي طفلة ومع السنوات انجذبت للأزياء وتصميمها وبدأت تنشغل بالقصات وتوافق الألوان والتطريز. ولم تبعدها دراستها للاقتصاد والعلوم السياسية عن عشقها بل انخرطت فيه أكثر ودرسته بشكل حر وها هي تكتب اسمها كواحدة من مصممات الأزياء المبشرات. وتقول نغم النجار: أحلم بأناقة خاصة وفريدة لكل سيدة وفتاة، وجمال المظهر الخارجي لا يقل أهمية عن جمال الروح، ولذلك اهتم كثيراً بإظهار أي سيدة أو فتاة في أجمل مظهر بما يتماشى مع طبيعة جسدها وشخصيتها. وتقدم نغم تصميمات لكل الأعمار والشرائح، وتحرص على أن تحمل التصميمات روح العصر مدعمة بعبق وأناقة الحضارات، فمن الحضارة الهندية تتخير وحدات التطريز الدقيق بحبات الألماس الصغيرة، ومن الحضارة الأندلسية تختار ألوان الفسيفساء، وتعشق وحداته معاً، ومن الحضارة العربية تستلهم تزاوج درجات الذهبي والأوكسداي مع الأخضر الداكن “الزيتي”، وتستلهم من قصات بطلات القصص والأساطير موديلات تحاكي ذلك العصر بمتطلباته وصعوباته. أزياء المحجبات تتابع نغم: استهواني تصميم الأزياء للمحجبات، وأصبحت متميزة فيها، وعلى الرغم من عدم تحجبي كنت أفكر في كيفية إظهار الفتاة المحجبة بشكل متميز وأنيق، وأحاول دائماً إظهار السيدة أو الفتاة المحجبة كالأميرات والملكات. وتهوى نغم توفيق الأقمشة مع بعضها بعضاً، وكذلك الألوان، وترى أن كل موديل رحلة بحث وعشق للأبداع حتى يخرج إلى النور، فالرحلة نحو تصميم موديل تبدأ من رسمه، وهي تجيد الرسم لموديلاتها، وأحياناً تتبع أسلوب تشكيل الموديل على المانيكان، وتقول: أعتز بموهبتي في تشكيل الموديل على المانيكان، ومن الصعب تشكيل موديل كامل من دون قصة مسبقة، فالأدوات مجرد عدد من أمتار القماش والمانيكان، وهذا يحتاج إلى حس عالٍ ومرونة في التعامل مع القماش لتطويعه بالشكل الذي في خيالي. التطريز في فستان السهرة عند نغم له خصوصيته، فهي لا تميل إلى التطريز الكثيف لكنها من مدرسة التطريز الموظف الذي يضفي جمالاً وأناقة ويريح العين، ولا تجري خلف الإبهار بالتطريز لكن الإبهار عندها بالأناقة. فاللون الذهبي تطعمه بحبات الأستراس شوارافيسكي لترسم بها وردات صغيرة ومتوسطة تشبه العقد أسفل الصدر لتقدم موديلاً أنيقاً يحمل أطيافاً رومانسية من الزمن الجميل. وعن الموضة لهذا العام تقول نغم: كل شيء موضة لكن المهم الاختيار لابتكار ذوق خاص فالتفرد هو الموضة الآن، ويمكن أن تكون تفصيلات موديل واحد منتقاة من عدة موضات فائتة، والمهم توليف هذا كله بشكل وفكر جديد، وهذا ما يولد خصوصية كل مصمم. وتقول نغم النجار: من طموحاتي إنشاء مركز متخصص في تعليم أصول فن الأزياء بداية من رسم الموديل “اسكتش” بالألوان والرصاص مروراً بجميع مراحل تنفيذه حتى الوصول به إلى المرحلة النهائية. وتضيف: طموحي هذا مبني على دراستي في هذا المجال فلم أكتف بالدراسة النظرية بحصولي على الدبلوم فقط، وكنت أبحث عن المراجع والكتب لأزيد معرفتي، ولم أكتف بدراستي للموضة الإيطالية من تصميم وتنفيذ بل درست الباترون الأميركي والفرنسي وكيفية تدرج الباترون، وخلاصة هذه الدراسات والمعرفة أن أصبح لي موديلاتي الخاصة بمعرفتي لكل مميزات وعيوب كل باترون، ومع التطبيق العملي والمستمر كنت أطور الباترونات، وأفادني في ذلك عملي كمصممة أزياء تتعامل مع المقاييس المختلفة للأجسام. وتنصح نغم كل فتاة أو سيدة لديها مناسبة خاصة أن تبحث مع المصمم الذي تختاره عن تصميم يشبهها، ويعكس شخصيتها، ولا تجري خلف التقليد أو الانسياق مع الموضة. رسم الموديل وتقول نغم: سافرت إلى روسيا الاتحادية حيث انتدب والدي للعمل كمستشار ثقافي ومدير للبعثة التعليمية بالسفارة المصرية، وهناك أتممت دراستي الإعدادية والثانوية في مدرسة الأجانب، وحاولت خلال تلك الفترة دراسة بعض المبادئ في مجال الأزياء من حيث رسم الموديل وتنفيذه ثم عدت إلى مصر والتحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وطوال الدراسة بالكلية لم أتوقف عن تلقي معلومات تخص مجال الموضة والأزياء. وتضيف: بعد تخرجي عملت في مجال بعيد تماماً عند الأزياء لمدة عامين ثم اتخذت قراراً بأن أدرس تصميم الأزياء بشكل أكثر احترافاً، وحصلت على دبلوم في تصميم الأزياء وكيفية تنفيذها، وبعد الدبلوم شعرت بحاجتي لاكتساب الخبرة العملية عن طريق ممارسة ما درسته على الرغم من تنفيذي الكثير من الموديلات عن طريق مجلة البوردة الألمانية وعن طريق الدراسة والقراءات التي كنت أحرص عليها فلم يكون التطبيق العملي بالشيء الجديد عليّ ولكنه أخذ شكل الاحتراف حتى بدأت مشروعي الخاص وهو “بيت أزياء نغم” حيث أقدم فيه تصميماتي وأفكاري عن الأناقة والموضة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©