ساترفيلد: إيران ساهمت في خفض العنف بالعراق

نقلت صحيفة ''واشنطن بوست'' عن دبلوماسي أميركي رفيع أمس تأكيده ان إيران عملت على كبح أنشطة الميليشيات الشيعية المتشددة في العراق ما ادى الى تراجع ملحوظ في معدل الاعتداءات خاصة الناجمة عن تفجير العبوات الناسفة خلال الأشهر القليلة الماضية· وأبلغ ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية، الصحيفة بقوله إن القيادة الايرانية على أعلى مستوياتها، تحركت مؤخرا لضبط أنشطة الميليشيا الشيعية التي تدعمها في العراق· وقال الدبلوماسي الأميركي في حوار مع الصحيفة ''ربما لم يتوقف تدفق الأسلحة من إيران باتجاه العراق· غير أن الانخفاض الكبير في عدد الهجمات يعود لتحرك جهات اتخاذ القرار في طهران''· وكان السفير الأميركي في العراق رايان كروكر قد أكد انه إذا اختارت إيران التعاون في الملف العراقي وعلى نحو مباشر، فإن ذلك سيكون بداية جيدة للجولة الرابعة المرتقبة من المباحثات بين طهران وواشنطن بشأن الوضع الأمني في هذه البلاد المضطربة· وذكر كروكر أن الجولة الرابعة التي تم تأجيلها ، ستعقد خلال الأسبوعين المقبلين· من جهته، أبلغ مسؤول طالب بحجب هويته، الصحيفة أن وجهتي نظر ساترفيلد وكروكر تتفق في عمومياتها مع تحليل الوكالات الاستخبارية الأميركية في إشار الى التقرير الأخير الذي تحدث عن تعليق إيران لبرنامجها النووي عام ·2003 وزاد بقوله '' لاشك في أن إيران تريد المحافظة على قدر من نفوذها على الميليشيات واللاعبين الآخرين في العراق· وأوضح بقوله ''استحدثت إيران تغييرا ذكيا في تكتيكاتها في ضوء الاستياء العام الذي أثارته الميليشيات الشيعية المتشددة'' وسط العراقيين والذي كان كفيلا بتهديد نفوذها ومصالها على المدى الطويل في العراق·