الطواف العربي للإبحار الشراعي يصل محطة أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد) - تنطلق غداً وعلى مدار يومين منافسات الطواف العربي للإبحار الشراعي 2012 في مرحلته الثالثة على كاسر الأمواج في أبوظبي، بتنظيم نادي أبوظبي الدولي للشراع واليخوت، وبإشراف اتحاد الشراع الحديث والتجديف، والمتوقع أن تصل القوارب المشاركة مساء اليوم قادمة من ميناء الدوحة. وتقطع القوارب في مسيرتها من الدوحة إلى أبوظبي مسافة 296 كيلو متراً وتعد الأطول بين جميع مراحل الطواف، وكانت المحطة الأولى قد انطلقت من المنامة إلى الدوحة، والتي حصل فيها القارب الفرنسي كورير دونكريك على المركز الأول، بعد أن قطع المسافة البالغة 241 كيلو متراً، وحل ثانياً الفريق العماني بي إي إيه للأنظمة، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الثانية وتصل القوارب التسعة المشاركة في الحدث مساء اليوم إلى إمارة أبوظبي. وأعد نادي أبوظبي الدولي للشراع واليخوت موقع السباق لاستقبال القوارب القادمة، بالإضافة إلى الإعداد اللوجستي للمنطقة، التي ستشهد منافسات داخلية بين القوارب طوال يومي الجمعة والسبت، لتبدأ مساء السبت رحلة البدء إلى رأس الخيمة. وكانت النسخة الأولى من الطواف العربي قد انطلقت الموسم الماضي، بمشاركة ستة قوارب، واجتذبت العديد من البحارة النخبة على المستويين العالمي والإقليمي، حيث زاد عدد المشاركين إلى تسعة قوارب هذا الموسم، وهو ما أسهم في خلق منافسة أكبر للبطولة. ويهدف الطواف العربي للإبحار الشراعي إلى إثراء السباقات البحرية في منطقة الخليج العربي، وتعزيز الرياضات التراثية. من ناحيته، أكد الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث أهمية الدور الكبير الذي يقوم به نادي أبوظبي الدولي للشراع واليخوت حالياً لجهة متخصصة في تنظيم سباقات الشراع بأنواعها، وقال: “استضافة العديد من الفعاليات البحرية المتنوعة في رياضات الشراع قد حقق العديد من الأهداف المهمة أبرزها التكامل بين الأندية البحرية في إمارة أبوظبي، كما أننا نعول كثيراً على النادي في المرحلة القادمة لكي يسهم في نشر وتوسيع البطولات التي يقوم بتنظيمها سواء من الناحية المحلية، أو المشاركات الدولية على مستوى الشراع الحديث”. واثنى على إدارة النادي برئاسة أحمد بن ثاني الرميثي والخطط التي وضعها مجلس الإدارة للإسهام في اجتذاب العديد من البطولات المهمة في عالم الشراع، وعلى رأسها الطواف العربي الذي نستقبله بكل حب غداً. وقال: “كانت الساحة الرياضية البحرية في إمارة أبوظبي بحاجة إلى وجود ناد متخصص في التنظيم والإشراف على بطولات المحامل الشراعية بأنواعها، ورياضات الشراع الحديث بفئاتها المختلفة، وإشهار نادي الشراع واليخوت قام بسد ثغرة مهمة في رياضتنا البحرية، حيث بدأ النادي عمله بشكل مميز قبل سنتين من الآن، ونظم العديد من البطولات المحلية أهمها سباقات المحامل 60 قدماً، وفئة 43 قدماً، وفئة 22 قدما، بالإضافة إلى سباقات الشراع الحديث الاوبتيمست والليزر، والكاياك، وسباقات قوارب التنين”. وأضاف: “الإنجاز الأكبر والمميز كان استضافة النادي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والتراث لسباق فولفو المحيطات، الذي جعل العاصمة أبوظبي محط أنظار العالم طوال أسبوعين في أحد الأحداث المهمة على مستوى رياضات البحر، وهو ما يجعلنا فخورين بالدور المهم الذي قدمه النادي منذ إشهاره وحتى الآن”. وزاد: “مشروع استضافة الطواف العربي للسنة الثانية على التوالي مبادرة خليجية لخلق بطولة مشتركة بين دول الخليج، وتدخل حالياً التجربة الموسم الثاني بنجاح أكبر ومشاركة أوسع”. وحول دور الاتحاد وآلية التعاون مع النادي قال: “يقوم اتحاد الشراع بدور إشرافي في متابعة أنشطة النادي المختلفة والبطولات التي يقوم بتنظيمها محلياً، ومتابعة المشاركات الدولية لفرق النادي في سباقات الشراع الحديث، وقد برز ذلك من خلال المشاركة الأخيرة في دورة الألعاب العربية، وكان نادي الشراع واليخوت أحد الروافد التي غذت المنتخب باللاعبين عبر هذه المشاركة”. واشاد بالدور الكبير لمدرسة الشراع الحديث التي تعمل تحت إشراف النادي بشكل فعال ومهم في البحث عن المواهب الشابة وصقلها لا سيما وأنه يقدم دروساً نظرية وعملية في هذا الجانب، ويسعى لتأسيس شريحة من المتسابقين المواطنين الذين سيحملون لواء المشاركة في البطولات الدولية والعالمية. وشدد على الدور المهم الذي يقوم به اتحاد الشراع حالياً بالمتابعة الحثيثة والمستمرة لجميع الأندية التي تعمل تحت لوائه في مختلف أنحاء الإمارات. 6 مراحل بنسخة 2012 أبوظبي (الاتحاد) - تم تقسيم الطواف العربي لموسم 2012 إلى ستة مراحل، الأولى بالمنامة، والثانية في الدوحة، ثم الثالثة في أبوظبي، والمحطة الرابعة برأس الخيمة، ثم التوجه للمحطة الخامسة مسندم في عمان قبل الختام مع المحطة السادسة في مسقط ليسدل الستار على موسم 2012. ويأتي تنظيم البطولة، بالتعاون بين الاتحادات والأندية البحرية في مختلف الدول المشاركة بهدف تعزز التعاون وخدمة مسيرة تطوير رياضات الشراع إلى الأفضل. 4 أهداف رئيسية أبوظبي (الاتحاد) - تتلخص أهداف الطواف العربي للإبحار الشراعي في أربع نقاط رئيسية، أولاها جمع دول مجلس التعاون في منافسة صحية، إلى جانب خلق فرص تجارية، باعتباره منصة فريدة سيطل منها العالم على المنطقة، وثالثها إتاحة فرص المنافسة والاحتكاك للبحارة الخليجيين، ورابعها الترويج للإمكانات السياحية للمنطقة الخليجية. مشاركة نسائية أولى أبوظبي (الاتحاد) - يشارك فريق نسائي للمرة الأولى في سباق الطواف العربي وهو فريق «الثريا بنك مسقط» بقيادة البحارة البريطانية دي كفاري، صاحبة الرقم القياسي، بالطواف ثلاث مرات منفردة حول العالم، وتعد المشاركة إضافة قوية للسباق، وعنواناً للآمال المعقودة عليه، في الدفع بالمرأة، إلى غمار هذا التحدي.