الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جمعية رعاية الأحداث: استراتيجية التصدي للمخدرات تحتاج تعاون الجميع

جمعية رعاية الأحداث: استراتيجية التصدي للمخدرات تحتاج تعاون الجميع
24 ديسمبر 2007 02:19
تشير البيانات الإحصائية إلى أن حجم الشباب المتهمين في قضايا المخدرات في الإمارات خلال عام ،2004 كان 896 متهما، منهم 271 مواطنا و234 عربيا و390 أجنبيا، وهم يمثلون نسبة 41,36 % من جملة المتهمين· وأشارت الدراسات إلى أن المتغيرات الأكثر فائدة في شرح تعاطي المخدرات هي الارتباط مع أصدقاء يتعاطون المخدرات، والتعرف على ثقافة التعاطي أو مجموعة ذات اتجاهات لها صلة بالمخدرات إلى جانب سهولة الحصول على المخدرات، وتجربة صغار السن للمخدر وانتشار التدخين بين طلاب الإعدادية والثانوية· التواصل مع الجميع وضمن جهود جمعية توعية ورعاية الأحداث في صد المخاطر عن الشباب في مختلف مراحل حياتهم، سواء كانت المحطات الفضائية الهابطة وما تبثه من سموم، أو الأيدي القذرة التي تعبث بالأجيال والناشئة لشغلهم عن التحصيل والنجاح، بغرض وقف عجلة التقدم والبناء، فإن الجمعية التي تعمل تحت مظلة القيادة العامة لشرطة دبي لا تتوقف عن التواصل مع كافة المؤسسات التي تخدم فئة الأحداث أو الناشئة، وقام الدكتور محمد مراد عبدالله أمين السر العام في جمعية رعاية الأحداث مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، بإعداد دراسة عن تجربة شرطة دبي في مجال وقاية الشباب من المخدرات· وذكر الدكتور محمد مراد أن استراتيجية دولة الإمارات ترتكز في التصدي لمشكلة المخدرات على ثلاثة عناصر رئيسية ومن أهمها عنصر الوقاية من خلال توعية مختلف فئات المجتمع بمخاطر سموم المخدرات وشرورها، والعمل على عنصر المكافحة من خلال وضع وتنفيذ الخطط والسياسات التي من شأنها إحكام السيطرة على عمليات تهريب المخدرات والاتجار بها وتعاطيها، والاهتمام بعنصر العلاج وإعادة التأهيل اجتماعيا ونفسيا وتربويا من أجل إعادة الانخراط من جديد في المجتمع كمواطنين صالحين· التربية الأمنية وقال الدكتور محمد إن هناك أهدافا أمنية تم وضعها ضمن برنامج التربية الأمنية من أجل خلق جيل يشارك الشرطة في منع الجريمة من منطلق أن الأمن مسؤولية الجميع، وأيضا تعزيز روح الانضباط السلوكي بفرض نوع من الضبط والربط العسكري لدى الطلاب مثل الطاعة واحترام أوقات الحضور والانصراف والقدرة على التحمل، والمساهمة في رفع الحس الأمني لدي الشباب· وعندما شاركت القيادة العامة لشرطة دبي في تبني برنامج حماة المستقبل العربي والدولي كان الدور الملقى على عاتقها هو إعداد مجموعات طلابية في الجامعات والمدارس للقيام بالدور التوعوي والإرشادي فيما بينهم، ونشر ثقافة رفــــــض المخــــــدرات بـــين النـشء والشباب، بالإضافة إلى تولي تدريب الكوادر الإعلامية على مناهج وأساليب الوقاية الحديثة وتناول قضية المخدرات في سياق درامي غير مباشر دون الخوض في أساليب التعاطي· تعتبر المخدرات إحدى المشكلات التي تعاني منها جميع دول العالم دون استثناء، خصوصا مشكلة التعاطي، وعلى الرغم من الجهود الدولية والمحلية في مجال المكافحة لمختلف جوانب المشكلة، إلا أن التجارة والترويج والتعاطي مازالت منتشرة، ولها كثير من الأضرار على المجتمع وأفراده ومؤسساته، وذلك لأن دول مجلس التعاون، ومنها الإمارات، تقع في منطقة جغرافية تحيط بها بعض الدول المنتجة للمخدرات، إضافة إلى ارتفاع المستوى الاقتصادي بها، مما يساهم في جذب أعداد كبيرة من العمالة الوافدة إليها، واستهدافها من مهربي المخدرات· لذلك كان من المهم أن يكون ضمن الاستراتيجية تنظيم الحملات الإعلامية وقد ازداد تأثير وسائل الإعلام على قبضة الإدمان والوقاية منه، وكذلك الحد من انتشار المخدرات، وذلك لتعدد أدوات الغزو، ولذلك طبقت شرطة دبي برنامج التربية الأمنية بهدف نشر الوعي الأمني والثقافة القانونية والأمنية بين طلاب المدارس عن طريق المحاضرات الأمنية والتدريب العسكري· الشباب وتكنولوجيا العصر وأكمل أمين عام سر جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي قائلا: من خلال ندوة الشباب وتكنولوجيا العصر ناشدنا بتكاتف الجهات لمحاربة كل الهجمات الشرسة الدخيلة والتي من شانها أن تؤدي إلى انحرافات، وأوضحت اللجنة العليا المنظمة لحملة لا للفضائيات الهابطة إننا لسنا ضد التكنولوجيا، والتي لها إيجابيات نؤمن بها، ولكن في ذات الوقت نحارب السلبيات بالتعاون مع شباب الأمة، حيث إن إحدى الدراسات قد بينت أنه من المتوقع أن يصل مستخدمو الانترنت إلى 245 مليونا، وأوضحت دراسة أخرى أن54,3 % من مستخدمي الانترنت من الشباب يرتكبون ممارسات سلبية أبرزها ارتياد المواقع الجنسية ولعب القمار، ودراسة أخرى أثبتت أن 60% من الأطفال الذين يدخلون غرف الدردشة بهدف التعارف يجهلون هوية من يتحدثون إليه، وكل ذلك يقوم إلى التوجه إلى تعاطي كل ماهو محرم ومخل ومن ذلك السقوط في براثن تعاطي المخدرات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©