نبيل فكري (أبوظبي) - حصل بني ياس على أغلى ثلاث نقاط، رفع بها رصيده إلى 16 نقطة، بالفوز على الجزيرة بهدفين مقابل هدف، سجل لبني ياس سانجاهور في الدقيقتين 4، 55، فيما أحرز هدف الجزيرة، دلجادو في الدقيقة 17، وكان “السماوي” هو الأفضل معظم فترات اللقاء، وعطل «الفورمولا» على الرغم من النقص العددي في صفوفه، وأجاد الأرجنتيني كالديرون التعامل مع المباراة أكثر من نظيره فرانكي مدرب الجزيرة، وكانت تغييرات الأول دعماً للفريق، أكثر منها في صفوف “العنكبوت” الذي بقي رصيده على حاله بـ 26 نقطة، شهدت المباراة طرد حارس الجزيرة علي خصيف للخشونة مع يستى لاعب بني ياس، وبهذه النتيجة نجح بني ياس في رد الدين للجزيرة الذي تفوق في الدور الأول.
بدأ بني ياس المباراة بتشكيلة، غاب عنها عدد كبير من عناصره الأساسية المنضمين إلى صفوف المنتخب الأولمبي، فافتقد عامر عبد الرحمن وحبوش صالح ومحمد فوزي ومحمد جابر وأحمد علي، وعلى الرغم من ذلك بدت تشكيلة بني ياس متوازنة ولا بأس بها في ظل الظروف المتاحة، وحتى الوجوه الجديدة، باتت لديها خبرات لا بأس بها، وضمت تشكيلة السماوي، كلاً من محمد خلف في حراسة المرمى، أمامه الجزائري إسماعيل بوزيد، سلطان الغافري، إبراهيم مسعود، عدنان حسين، نواف مبارك، ثامر محمد، يوسف جابر، فوزي بشير، فرانشيسكو يستى، وسانجاهور.
في المقابل، لعب الجزيرة بتشكيلة تكاد تكون مكتملة، ففي حراسة المرمى تولى المهمة علي خصيف، وأمامه خالد سبيل، لوكاس نيل، جمعة عبد الله، صالح بشير، سبيت خاطر، دلجادو، علي عباس، دياكيه، أوليفيرا وباري، وهي تشكيلة شبه ثابتة لـ”الفورمولا”، باستثناء لاعب أو اثنين.
جاءت بداية المباراة حماسية، وساهم في إذكاء هذا الحماس، تهاون لاعبي الجزيرة إلى حد ما بالمنافس، ما كلفهم هدفاً مبكراً في مرماهم في الدقيقة الرابعة، أحرزه سانجاهور، الذي استغل خطأ دفاعياً لـ”العنكبوت”، وسدد الكرة على يسار حارس الجزيرة علي خصيف.
أنعش الهدف معنويات لاعبي بني ياس، الذين شعروا أن الأمور باتت ممكنة وأن في مقدورهم مجاراة “العنكبوت”، الأمر الذي منحهم الجرأة لشن هجمات متتالية على المرمى الجزراوي، وكاد سانجاهور يضيف هدفاً ثانياً في الدقيقة التاسعة، عندما أهداه يوسف جابر كرة «بالمقاس» سددها سانجاهور بجوار القائم الأيسر لمرمى علي خصيف.
استشعر الجزيرة الخطر، ولم يكن مطلوباً منه، سوى أن يريد وأن يصل هذا الإحساس إلى لاعبيه، خاصة في ظل التفوق للاعبيه على أكثر من صعيد، خاصة دلجادو مكمن الخطورة الأول في الصفوف، والذي أزعج دفاعات بني ياس كثيراً، سواء بتمريراته العرضية لزملائه، أو بتسديداته من كرات ثابتة، كان أبرزها في الدقيقة 11 عندما سدد كرة ماكرة، مثلت خطورة حقيقية على السماوي، قبل أن يشتتها يوسف جابر صاحب المجهود الكبير دفاعاً وهجوماً.
وعاد دلجادو ليتوج في الدقيقة 13 ليسدد في الزاوية اليسرى لمحمد خلف، قبل أن يتدخل فوزي بشير وينقذ الموقف، وفي الدقيقة 17 يتوج دلجادو جهوده، ويهدي فريقه هدف التعادل من ضربة حرة بالقرب من منطقة الجزاء، سكنت الزواية اليمنى لمرمى بني ياس، معلنة عن عودة المباراة لمربع التعادل.
استفاق لاعبو بني ياس، بعد فترة كانت خلالها الأحداث جزراوية، وبدأوا يشنون هجمات متلاحقة على مرمى “الفورمولا”، وانفرد سانجاهور بمرمى علي خصيف في الدقيقة 19 لكنه سدد رأسية في يد علي خصيف، وأضاع يستى فرصة أخرى بعدها بدقيقتين، من الكرة العكسية التي أهداه إياها يوسف جابر، ليسددها يستى بجوار القائم الأيسر.
وكاد باري في الدقيقة 31 أن يجعل المقدمة جزراوية، غير أن الحارس السماوي حولها إلى ضربة ركنية، سددها دلجادو، وشتتها دفاع بني ياس، سارت الأحداث بعدها، واحدة هنا وأخرى هناك، وفيما كانت الجهة اليمنى هي الأخطر في بني ياس، تولت الجهة اليسرى في الجزيرة ذات المهمة، فمنها تركزت معظم هجمات “الفورمولا”، وفي الدقيقة 39 كاد يستى وسانجاهور يتشاركان في صناعة هدف، لولا التسرع الذي أضاع فرصة جديدة.
اكتفى لاعبو الفريقين، بما قدموه، وجاءت الدقائق الأخيرة، لتعلن عن رضا الطرفين، بما تحقق، وتحمل الدفاع في كل فريق عبء حماية مرماه من أي محاولة للتسجيل، وتكفل إبراهيم مسعود لاعب بني ياس الصاعد بمهمة “تشغيل” الجبهة اليسرى، وقدم محاولات جيدة دفعت الجزيرة للتكفل بالدفاع في أكثر من جبهة، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي كانت لها خطورتها، خاصة التمريرة الساحرة التي أهداها دياكيه إلى سبيت خاطر في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط، لينفرد بمحمد خلف ويسددها من
فوقه، لكنها تمضي خارج الشباك، قبل أن يعلن عبد الله العاجل حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
جاءت بداية الشوط الثاني ساخنة، وبالسيناريو نفسه الذي سار به الأول، كانت المبادرة لبني ياس، وفي الدقيقة 50 كاد نواف مبارك، يتقدم للسماوي، لولا أن الكرة «قلشت» وخرجت بجوار القائم الأيسر لمرمى علي خصيف حارس الجزيرة، ورد دياكيه بفرصة من ذهب، عندما سدد في قلب مرمى السماوي، ويتصدى لها الحارس محمد خلف، وتقع الكرة من يديه، ليتكفل بها إبراهيم مسعود، ويشتتها.
وتعود السيطرة إلى بني ياس، وتتوالى هجماته على مرمى “الفورمولا”، وفي الدقيقة 55 ينحرف إبراهيم سعيد بالكرة من الجبهة اليسرى ويطلق عرضية بالمقاس إلى سانجاهور، يعلو ويسددها برأسه محرزاً هدف بني ياس الثاني، لتشتعل المدرجات السماوية، احتفالاً بالهدف.
يحكم بني ياس سيطرته على الدقائق التالية، ويعود نواف مبارك وإبراهيم مسعود بفرصة أخرى، قبل أن يقع الأخير في مصيدة التسلل وهو على مقربة من المرمى الجزراوي، ويسدد نواف مبارك في الدقيقة 58 بجوار القائم بسنتيمترات.
حاول عبد الله قاسم الذي حل بديلاً لعلي عباس في صفوف الجزيرة، أن يعيد الأمور إلى ما كانت عليه، ويهدي تمريرة إلى أوليفييرا، يتكاتف عليه الدفاع “السماوي”، ويبطل مفعولها في الدقيقة 60.
يصبح الهجوم “السماوي” هو السمة، ويكاد يوسف جابر ويستى وإبراهيم مسعود ومعهم سانجاهور، يزيدون غلة الفريق، ويستبسل علي خصيف في الدقيقة 63 ويتصدى لإحدى الكرات الخطرة، يخرج عدنان حسين ويلعب صالح المنهالي في صفوف “السماوي”، وتبقى الأمور على حالها، ويواصل “السماوي” ضغطه من الجبهة اليمنى ومن العمق، ويتولى فوزي بشير توزيع الأدوار من قاعدة الوسط، تارة إلى سانجاهور وأخرى إلى يستى أو إلى إبراهيم مسعود، غير أنها لا تكتمل إما للتسرع في إنهاء الهجمة، أو لصلابة دفاع الجزيرة.
ويحصل بني ياس على ضربة حرة لعرقلة يستى في الدقيقة 75 من جمعة عبد الله، ويتصدى المنالي للتسديد على بعد ياردات من منطقة الجزاء، غير أنه يسددها في يد علي خصيف.
ويحصل “الفورمولا” على ضربة مماثلة، يسددها سبيت خاطر، ولكن فوق القائم في الدقيقة 79، بعدها يكاد الجزيرة يحرز التعادل، من «دربكة» أمام مرمى محمد خلف، ولكن الدفاع يشتتها.دفع كالديرون مدرب بني ياس بلاعبه طالب سالم مكان إبراهيم مسعود، فيما يحل أحمد جمعة مكان سبيت خاطر في صفوف الجزيرة، وبقيت الأمور على حالها، وسط تكتل دفاعي محكم من “السماوي”، تمكن بجدارة من تعويض الغيابات المهمة في الخط الخلفي. ولاحت لـ”السماوي” أخطر الفرص في الدقيقة 89 عن طريق يستى الذي تقدم للانفراد بالمرمى الجزراوي، وخرج علي خصيف لملاقاته قرب منطقة الوسط، فاصطدم به بقوة، ليسقط يستى، ويحصل خصيف على بطاقة حمراء يغادر على إثرها الملعب، وينزل بدلاً منه الحارس البديل خالد السناني، بعد استبداله باللاعب خالد سبيل. يستبسل لاعبو بني ياس في الدقائق الأخيرة، للحفاظ على الفوز الغالي الذي حققوه، وينجحون في ذلك، لتنتهي المباراة بتقدم السماوي بهدفين مقابل هدف، وحصول بني ياس على أغلى ثلاث نقاط رفعت رصيده إلى 16 نقطة، استحقها بعد أن عطل «الفورمولا» واستدرجه إلى فخ «ملعب النار».
2660 مشجعاً شهدوا المباراة
أبوظبي (الاتحاد) - شهد المباراة 2660 مشجعاً، بمدرجات ملعب بني ياس بالشامخة أمس، تقدمهم عدد من أعضاء مجلس إدارة نادي بني ياس، وظلت الجماهير تشجع الفريقين من البداية وحتى النهاية، وكان الصوت الأعلى لجماهير الجزيرة، التي طالبت لاعبيها على مدار فترات المباراة، بالفوز للصعود إلى المركز الثاني، والمنافسة على الدرع.
وبين شوطي المباراة، أعلنت إدارة نادي بني ياس، عن الجماهير الفائزين في السحب الذي تم إجراؤه على أجهزة آيباد وبلاك بيري، ضمن خطتها لتحفيز الجماهير على حضور المباريات.
الأهداف: سانجاهور في الدقيقتين 4 و55 “بني ياس، ودلجادو في الدقيقة 17 “الجزيرة”.
الإنذارات: إبراهيم مسعود “بني ياس”، جمعة عبد الله “الجزيرة”.
الطرد: علي خصيف حارس الجزيرة.
الحكم: عبد الله العاجل، عاونه محمد عبد الله جاسم، وسعيد راشد اليماحي، ومعهم علي حسن البلوشي حكم رابع، وعلي مخلوف مقيم للحكام، وراشد عبد الله الفلاسي مراقب للمباراة.
عدد اليوم
