الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات تقود «مجموعة الثماني العربية» لمساندة ابن همام في انتخابات «تنفيذية الفيفا»

الإمارات تقود «مجموعة الثماني العربية» لمساندة ابن همام في انتخابات «تنفيذية الفيفا»
7 مايو 2009 00:18
اقتربت ساعة الصفر، وبعد 24 ساعة فقط تتوجه الأنظار إلى كوالالمبور لمعرفة ما يسفر عنه الصراع الثنائي بين محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، حيث تجرى الانتخابات على عضوية غرب آسيا لتنفيذية الاتحاد الدولي عندما تعقد الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في التاسعة والنصف صباح غدٍ «الجمعة» بتوقيت ماليزيا» الخامسة والنصف فجراً بتوقيت الإمارات. وما يهمنا في البداية إلقاء الضوء على اجتماع المكتب التنفيذي اليوم، وهو ما يعني أن الأمور دخلت المرحلة الحاسمة وبداية الجد سواء بالنسبة للقضايا الشائكة والساخنة جداً، والتي وصلت إلى درجة الانفجار، ويأتي ملف الأزمة الكويتية على رأس جدول أعمال المكتب التنفيذي خاصة أن القضية أخذت منعطفاً جديداً عندما طعنت الأندية الكويتية في صحة انتخابات اللجنة المؤقتة بدعوى التزوير، وفي الوقت نفسه الذي ترى فيه لوائح الاتحاد الآسيوي أن الكويت ليس من حقها التصويت في الجمعية العمومية من منطلق أن من يدير الكرة الكويتية لجنة مؤقتة وليس اتحاداً منتخباً، وعندما ينتهي المكتب التنفيذي من دراسة الموقف الكويتي سوف يرفع توصياته بالسماح للكويت بالتصويت في الانتخابات من عدمه إلى الجمعية العمومية لتكون لها الكلمة الفاصلة. وفي الوقت نفسه لن يكون الملف الكويتي المشكلة الوحيدة على طاولة المكتب التنفيذي الذي يبدأ اجتماعاته في التاسعة والنصف صباح اليوم بمقر الاتحاد الآسيوي بماليزيا، ولكن يتطرق أيضاً إلى «المستبعدين الخمسة» الآخرين وهم تيمور الشرقية ولاوس وبروناي وأفغانستان ومنغوليا، وإن كان من المنتظر أن يوافق المكتب التنفيذي على مشاركة الخماسي في انتخابات مقعد غرب آسيا لتنفيذية الاتحاد الدولي بعد التغاضي عن شرط المشاركة في ثلاث بطولات رسمية خلال فترة «كونجرسين» أي من عام 2007 إلى عام 2009 ويتم التجاوز باحتساب مشاركات الدول الخمس على صعيد بطولات البراعم المندرجة في أجندة النشاط الموسمي للاتحاد الآسيوي. ومن المعروف أن المكتب التنفيذي يضم 23 عضواً من بينهم الخماسي العربي القطري محمد بن همام والإماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي والعراقي حسين سعيد والسعودي حافظ الملج والعماني المسكري. وبالعودة إلى السباق المحتدم بين الثنائي محمد بن همام والشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نجد أن الموقف بدأ يتضح إلى حد كبير، على الرغم من أن ما يدور في الكواليس يشير إلى أن المعركة لن تكون سهلة على محمد بن همام لأنه يواجه منافسة شرسة من البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وتصبح نتيجة انتخابات مقعد غرب آسيا في علم الغيب، ولكن هناك مؤشرات إيجابية لصالح بن همام الذي يقبض على 24 صوتاً من أصل 46 صوتاً تمثل الاتحادات الأهلية التي يضمها الاتحاد الآسيوي وذلك في حالة عودة الكويت وتيمور الشرقية ولاوس وأفغانستان وبروناي وأفغانستان ومنغوليا بموافقة الجمعية العمومية. ويحظى محمد بن همام بمساندة ودعم كامل من ثماني دول عربية بقيادة الإمارات ومعها قطر وفلسطين والعراق ولبنان وسوريا وعمان واليمن، ومن جنوب آسيا ينال ابن همام ثقة ثمانية اتحادات على الأقل قابلة للزيادة إلى عشرة اتحادات من بين 13اتحاداً تمثل المنطقة، كما يمسك بنصف أصوات منطقة الآسيان التي تضم 12اتحاداً أهلياً، بجانب صوتين من أصل تسعة أصوات من شرق آسيا، وهي النسبة الأقل تأييداً لمحمد بن همام وتليها منطقة الآسيان بينما يتمثل الوجود القوي والدعم من الغرب والجنوب، وبالتالي فالمؤشرات تؤكد أن ابن همام قادر على الاحتفاظ بمقعده كممثل لغرب القارة الآسيوية في تنفيذية «الفيفا». الثقة الكبيرة التي يتحدث بها أنصار ومؤيدو بن همام تقابلها تحديات كبيرة من سلمان بن إبراهيم آل خليفة الطرف المنافس بقوة الذي يعتمد على مساندة الدول الكبرى كروياً خاصة السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، مما يعني أن مفاجآت اللحظة الأخيرة من الممكن أن تضرب بقوة وتقلب الموازين رأساً على عقب ويذهب المقعد التنفيذي إلى سلمان. ويدور في الكواليس أن سلاح المال وكذلك السياسة يتدخلان بقوة في الانتخابات، لان مثل هذه الأمور واردة ومن الممكن أن تلعب دورها في أي انتخابات لترجيح كفة مرشح على حساب الآخر. محمد خلفان الرميثي: موقفنا واضح بدعم كامل لمحمد بن همام الإمارات جاهزة بمفاجأة اللحظة الأخيرة للانتخابات كوالالمبور (الاتحاد) - وصل إلى كوالالمبور أمس محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي غداً والتي تشهد انتخابات غرب القارة الصفراء لتنفيذية الاتحاد الدولي «الفيفا» بين المتنافسين القطري محمد بن همام العبدالله والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ورافق الرميثي يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة وناصر بن ثعلوب مدير مكتب رئيس الاتحاد. وصرح الرميثي بأنه يتمنى أن تجرى الانتخابات في أجواء ديمقراطية بعيداً عن الأمور غير المحببة، وقال: بالطبع نحن كإماراتيين نتمنى أن ينجح محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في الاحتفاظ بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي «الفيفا» لأنه يعطى الكثير من الجهد والعمل من أجل رفع شأن الكرة الآسيوية. وأضاف أننا اخترنا الصراحة والوضوح في عملنا، لأنهما الطريق السليم للابتعاد عن الشبهات تماماً، وحددنا موقفنا من البداية كمؤيدين لمحمد بن همام، وهو أمر إيجابي بدون شك وليس العكس، ومحمد بن همام لا يبحث عن مصلحة شخصية، وإنما يضع مصلحة القارة بأكملها في المقام الأول. وقال الرميثي إن الإمارات واتحاد الكره لا يعرفان إلا الوضوح في الاختيار والصراحة، ونحن نتمنى في النهاية أن تتم الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في جو جيد للجميع مشيراً إلى أن الإمارات ستقدم مفاجأة اللحظة الأخيرة في الانتخابات . وعن ما صرح به الماليزي بيتر فيلبان الأمين السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن يوم الجمعة الثامن من مايو الجاري سوف يشهد اختفاء محمد بن همام وعودته إلى الصحراء من حيث أتى، قال يجب على هذا الشخص أن يعلم أن الصحراء عز لأهل الخليج والعرب كلهم. من ناحية أخرى ستكون الإمارات حاضرة اليوم في حفل تقديم جوائز الخدمة الآسيوية وذلك من خلال الثنائي فريد عبدالرحمن وعلي بوجسيم، حيث يتم توزيع 72 جائزة لمجموعة من الأفراد الذين ساهموا بشكل كبير في خدمة لعبة كرة القدم في كافة أرجاء القارة. ومن المنتظر أن يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتقديم 33 جائزة خدمة ذهبية و20 جائزة خدمة فضية و19 جائزة خدمة برونزية، وسيتم تقديم جائزة الخدمة الذهبية لمجموعة من الذين عملوا في كرة القدم الآسيوية لفترة تتجاوز 30 عاماً، أما جائزة الخدمة الفضية فهي ستقدم للذين عملوا لمدة تتجاوز 20 عاماً، في حين خصصت جائزة الخدمة البرونزية للذين خدموا اللعبة لفترة تجاوزت 10 أعوام. وسوف يتسلم فريد عبدالرحمن جائزة الخدمة الذهبية، فيما يتسلم حكمنا المونديالي الشهير علي بوجسيم جائزة الخدمة الفضية. حمد بن خليفة رئيس الاتحاد القطري: الحديث عن عدم منح صوتنا لابن همام «نكتة» كوالالمبور (الاتحاد) - يترأس الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثانى وفد اتحاد الكرة القطري ومعه سعود المهندي أمين السر وعلي النعيمي أمين السر المساعد، وقال الشيخ حمد بن خليفة نتمنى أن يحالف التوفيق محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، وفى النهاية هذه انتخابات، ونحن لدينا تفاؤل كبير باحتفاظ بن همام بمنصبه الدولي. وقال أعلم أن الانتخابات صعبة ولا يوجد فيها شيء مضمون ومن الممكن أن يحدث فيها أي شيء يقلب كل التوقعات والأحداث ولهذا لا نريد الإفراط في التفاؤل. وعن ما تردد عن إمكانية عدم منح قطر لصوتها إلى محمد بن همام قال الشيخ حمد بن خليفه بن أحمد إن هذه الشائعة «نكتة» بدون شك لأننا جئنا إلى ماليزيا مقر الاتحاد الآسيوي لندعم ونساند محمد بن همام، ونقف معه وهذا واجبنا ليس لأنه قطري ولكن لأنه من الكفاءات ويقدم كل الدعم للكرة الآسيوية. ورفض رئيس اتحاد الكرة القطري توجيه أي رسائل إلى أي جهة بخصوص الانتخابات والجمعية العمومية قائلاً إن وقت الرسائل قد فات ولن تجدي أي كلمات، خاصة إن هناك أشخاصاً تجاوزوا كل الخطوط الحمراء. وعما قاله بيتر فيلبان إن ابن همام سوف يعود إلى الصحراء التي حضر منها قال: أنا أؤكد له إن الصحراء وأهلها أصحاب فضل عليه وعلى غيره، وهذا تجاوز غير مقبول ومرفوض تماماً. وأضاف أن الصحراء هي العزة والكرامة والشرف ولا نعتبرها إهانة بل مدح لنا لأننا نفتخر بكوننا أبناء الصحراء ولا يستحق أن نمنحه أكبر من حقه. وعن طلب استضافة قطر لمقر الاتحاد الآسيوي قال: إننا ننتظر ما يسفر عنه قرار الجمعية العمومية وإذا تمت الموافقة على نقل المقر من كوالالمبور فإننا نملك ملفاً مكاملاً لاستضافة المقر الآسيوي. ومن جانبه قال سعود المهندي نتمنى التوفيق لمحمد بن همام، ونأمل أن ينال ثقة الجمعية العمومية خاصة انه شخصية متميزة ويقدم الكثير للكرة الآسيوية سواء من خلال منصبه كرئيس للاتحاد الآسيوي أو موقعه في الفيفا ويملك خبرات كبيرة لخدمة الكرة الآسيوية. وقال على النعيمي إن الانتخابات أراها قوية للغاية، وأتمنى أن يحالف التوفيق محمد بن همام، فنحن هنا من أجل مساندته ودعمه، ونقف بجواره ونأمل أن يحتفظ بمقعد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. أكد أن ما نشر في الصحف الكويتية «شائعات» الفهد: سأكون أول من يصفق ويهنئ بن همام في حال فوزه نقل المقر من ماليزيا «خطوة تقسيمية» للقارة الصفراء كوالالمبور (الاتحاد) - أكد الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الانتقالية في الاتحاد الكويتي لكرة القدم أنه سيكون أول من يصفق ويقدم التهنئة لمحمد بن همام في حال فوزه بمقعد غرب آسيا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في كوالالمبور عقب وصوله قادماً من الكويت لترقب موقف بلاده من المشاركة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي ستعقد غداً وهو ما يحدده المكتب التنفيذي اليوم قبل عرضه على الجمعية العمومية غداً. وقال الفهد إن ما نشر في الصحف الكويتية في الأيام الأخيرة عن مغالطات في مراسلات اللجنة الانتقالية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مجرد شائعات أو سوء فهم من قبل الأندية لما حصل. وأضاف: لقد عقدنا الجمعية العمومية واتخذنا بعض القرارات خلالها، لكن في حال حصول بعد الأخطاء وأنا أقول في حال حصل هذا الأمر، تملك الأندية الحق في الاعتراض عليها بحسب القوانين، وعلينا في المقابل أن نشرح لها وجهة نظرنا». وأوضح الفهد أن الصحف تقوم بنقل وجهات نظر مختلفة لا يمكن أن نبني مواقفنا على ما يصدر في الصحف وكل ما أشير إليه هو مجرد شائعات. وقال: أرسلنا تفاصيل الجمعية العمومية إلى الاتحاد الدولي في كتاب رسمي وتلقينا الاعتراف من «الفيفا»، والأمر يتوقف عند هذا الحد. وأضاف: ربما اختلط الأمر على بعض الأندية ولديها الحق الكامل بالاعتراض، لكن على أي حال فإن الأكثرية في الجمعية العمومية هي المخولة اعتماد هذه القرارات من عدمها. وعن عدم نشر القرارات التي اتخذت خلال الجمعية العمومية خصوصاً أنها تضمنت انتخابات للاتحاد الكويتي قال: ليس بالضرورة أن نبلغ جميع الجهات، لقد أرسلنا كتابات إلى الجهات المختصة بالقرارات التي اتخذناها. واعتبر الشيخ أحمد بأن الاتحاد الكويتي فوجئ عندما تلقى رسالة من الاتحاد الآسيوي يبلغه فيها بعدم أحقيته في التصويت لأنه لجنة معينة وغير منتخبة وقال في هذا الصدد: «فوجئنا باستبعاد الاتحاد الكويتي عن التصويت، لان قوانين الاتحاد الآسيوي واضحة، فاما أن تكون عضواً كاملاً ولديك الحق في ممارسة هذا الحق أو لا تكون ويتم استبعادك. وتساءل الشيخ أحمد الفهد لماذا سمح لنا الاتحاد الآسيوي بالتصويت عام 2007 ولم يفعل الأمر ذاته هذا المرة علماً بأننا لا نزال في الوضع نفسه الآن. وأضاف: كل ما نطالب به هو العدالة في تسيير أمور الاتحاد الآسيوي واذا اعتمدنا تطبيق القوانين في الاتحاد القاري فإنه يحق لنا التصويت، ولدى سؤاله عن احتمال استمرار استبعاد الكويت عن التصويت قال: سنتبع القوانين للحصول على حقنا، واجهنا أوضاعاً مماثلة في السابق وقمنا بالأمر نفسه. واعتبر بأن القارة الآسيوية منقسمة حالياً وهذا يعود بالسوء على سمعتها في المحافل الدولية وأنا دوري كاتحاد كويتي أن اعزز أواصر التضامن بين مختلف العائلة الآسيوية. وقال: المشكلة تكمن في أن الاتحاد الآسيوي يديره شخص واحد، وما نطالب به هو إشراك الجميع في القرارات لكي تشعر جميع الاتحادات بالعدالة. وأكد اعتراضه على نقل المقر الآسيوي من ماليزيا إلى مكان آخر لأنها «خطوة تقسيمية» للقارة الصفراء على حد تعبيره.
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©