الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

الشيخ الحصري.. قرأ القرآن في «الكونجرس»

الشيخ الحصري.. قرأ القرآن في «الكونجرس»
22 ابريل 2016 14:40
القاهرة (الاتحاد) أحد أعلام قراء القرآن الكريم في القرن العشرين، كان صاحب صوت عذب يمس القلوب والعقول، وصفه البعض بأنه أفضل من جود القرآن ورتله. هو القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، المولود في السابع عشر من سبتمبر سنة 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لمدينة طنطا بمحافظة الغربية «شمال القاهرة» التحق بكتاب القرية، وهو في سن الرابعة، وحفظ القرآن كاملاً في الثامنة، وفي الثانية عشرة من عمره التحق بالمعهد الديني في طنطا، وبعد ذلك اتجه لدراسة القراءات العشر في الأزهر، ونال الشهادة الأزهرية في علم القراءات. امتحان الإذاعة في العام 1944، تقدم الشيخ الحصري إلى امتحان الإذاعة المصرية، وحظي بإعجاب وتقدير لجنة الامتحان، وجاء في المركز الأول من بين جميع المتقدمين، وفي العام 1950 عين قارئاً للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عين في العام 1955 قارئاً لمسجد الحسين بالقاهرة، وفي العام 1957 عين مفتشا للمقارئ المصرية، رقي وكيلاً لها، وبعد عام عين مراجعاً ومصححاً للمصاحف بالأزهر بلجنة القرآن والحديث بمجمع البحوث الإسلامية، وفي العام 1960 صدر قرار جمهوري باختيار الشيخ الحصري شيخا لعموم المقارئ المصرية. توالت نجاحات وإنجازات الشيخ الحصري في مجال قراءة القرآن الكريم، فقد كان أول من سجل المصحف المرتل كاملاً برواية حفص عن عاصم للإذاعة المصرية، وظل يصدح به وحيداً لمدة عشر سنوات، ثم سجل القرآن برواية ورش عن نافع ثم قالون عن نافع ثم الدوري عن أبي عمرو، وكان أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم. وكان الشيخ الحصري أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الأول للهند، وبمشاركة الرئيس جمال عبد الناصر. وعلى مدى مشواره الطويل مع القرآن الكريم، تنقل الشيخ الحصري بين بلدان العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فلا توجد دولة إسلامية إلا وقد زارها، بالإضافة إلى رحلاته للدول غير الإسلامية، وقد كان أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأميركي، وأذن لصلاة الظهر في مقر الأمم المتحدة، وقرأ القرآن بقاعة الملوك والرؤساء الكبرى بلندن أثناء زيارته لانجلترا. التأليف والكتابة ولم يغفل الشيخ الحصري جانب التأليف والكتابة في علوم القرآن الكريم، حيث ترك عشرة مؤلفات في مختلف فروع علوم القرآن منها أحكام قراءة القرآن الكريم، والقراءات العشر من الشاطبية والدرة،وغيرها.وتقديراً لمكانته، نال الشيخ الحصري العديد من الأوسمة والجوائز، أبرزها جائزة الدولة التقديرية من الطبقة الأولى العام 1967. وفي العام 1980، كان الشيخ الحصري في رحلة إلى السعودية، وعاد منها مريضا، وزاد عناء السفر وإجهاده مرض القلب الذي كان يعاني منه، وبعد أيام توفي بعد أن أدى صلاة العشاء مباشرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©