الكويت أمامنا والأهلي خلفنا وعلينا التعامل مع الموقف خطوة خطوة

هل ترقص السامبا اليوم؟!·· هذا ما تنتظره جماهير الكرة الإماراتية على مختلف انتماءاتها عندما يطلق الحكم الياباني صافرة البداية الساعة الثامنة إلا ربعاً من مساء اليوم لينطلق لقاء الوصل المصيري أمام مضيفه الكويت الكويتي تحت شعار الفوز أو الرحيل في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الثانية لدوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم· يدخل الوصل بردائه البرازيلي تدريباً وفكراً وليس في جعبته شيء بعد خسارتيه السابقتين، فيما يلعب الكويت مدعوماً بنقطتين حصيلة تعادلين مع الفريقين نفسيهما القوة الجوية العراقي وسايبا الإيراني، ويحمل كل فريق لقباً ثنائياً سبق إليه الوصل بفوزه بدوري وكأس الموسم الماضي وانتزعه الكويت مؤخراً لما أحرز درع الدوري وكأس ولي العهد هذا الموسم· اختتم كل فريق إعداده أمس على ملعب المباراة، فتدرب الوصل في الخامسة إلا ربعاً والكويت في موعد اللقــــاء نفســـه، ووضع الجهـــــازان الفنيان اللمســــات الأخـــيرة وأعلنا أنهما سوف يلعبان للفوز، وهو النتيجة الوحيدة التي تبقـــــي على آمال الوصل في المنافسة· من المنتظر أن يلعب الوصل بالتشكيلة نفسها التي برزت بعد التجديد في أعقاب الخسارة أمام سايبا بطهران وتضم: ماجد ناصر في حراسة المرمى، ومن أمامه ثلاثي الدفاع خلف إسماعيل ووحيد إسماعيل وياسر سالم، وعلى الطرفين طارق درويش في اليمين ورضوان صالح أو طارق حسن في اليسار، فيما يلعب في محور الوسط علي محمود وعيسى علي ومن أمامهما روجيرو رأس مثلث مع ثنائي الهجوم المتقدم محمد سالم العنزي وأوليفيرا، ومن غير المستبعد أن يدفع المدرب بالدينامو خالد درويش على حساب أحد المدافعين منذ البداية أو في مرحلة من مراحل المباراة· على الطرف الآخر، يمتلك الكويت دفاعا جيداً وإن كان سيغيب عنه قلب الدفاع البحريني عبدالله المرزوقي نظراً لعدم قيده بالقائمة الآسيوية التي ضمت ثلاثة محترفين آخرين، ويعوض غيابه يعقوب الطاهر وثنائي الارتكاز الأنجولي ماكينجا وجراح العتيقي ومن خلفهم الحارس الدولي خالد الفضلي، ويعد دفاع الفريق هو أقوى دفاع في الدوري الكويتي، فيما يحتل الفريق المركز الرابع على مستوى القوة الهجومية، ويلعب بالثنائي المحترف موريتو الأنجولي لاعب الوحدة السابق وزياد الجزيري التونسي، وفي الوسط حسين حاكم وإبراهيم شهاب وأحمد الصبيح كابتن الفريق، فيما يغيب فهد عوض للإصابة قبل ساعات من وصول البعثة· ويضم الفريق 7 لاعبين دوليين بينهم المصاب فهد عوض، وقد احتفظ بالدرع للمرة الثالثة على التوالي هذا الموسم وللمرة العاشرة في تاريخه ويستعد لدور الثمانية للكأس· يدير المباراة الطاقم الدولي المشكّل من الياباني نيشيمورا ومواطنه ساجارا تورو، والكوري الجنوبي جونج هي سانج، والحكم الرابع البحريني نواف عبدالله، والمراقب العُماني فهد عبدالله الرئيسي· ورفض زي ماريو مدرب الوصل الربط بين مباراة اليوم ولقاء الأهلي الاثنين القادم في نهائي الكأس، مؤكداً أنه لا يريد أن يشتت انتباه اللاعبين عن لقاء اليوم المهم ليشغلوا أنفسهم بلقاء الاثنين، بل يجب الفصل تماماً والتفرغ الكامل ذهنياً ونفسياً للخطوة الأولى ومن بعدها نبدأ التفكير في الثانية· ورفض زي ماريو مقولة أنه أجرى تغييرات واسعة على الفريق في أعقاب خسارتيه الآسيويتين، مشيراً إلى أن التغيير وقع فقط في الأفراد وليس في الطريقة والأسلوب، حيث يلعب الوصل منذ عامين بنفس الطريقة 3/4/3 ولا يزال، لكن الإصابات التي وقعت بين صفوف الفريق مؤخراً هي التي استدعت تغييرات في التشكيلة، وفي كثير من الأحيان نجد أنفسنا مضطرين للتغيير للإصابة أو الايقافات وهذا أمر طبيعي ليس مرتبطاً بخسارة سايبا أو القوة الجوية من قبلها، فقد كان للمباراتين ظروفهما الخاصة· وعما صرح به الطرف الكويتي من أنه يعرف كل شيء تماماً عن الوصل، قال زي ماريو لم يعد هناك شيء سري في عالم اليوم ويمكنك أن تعرف الكثير عن الفرق المنافسة عن طريق الانترنت والتسجيلات وغيرها، لكن الفريق الكويتي لا يعرف كل شيء بالتأكيد عن الوصل، كما أننا نعرف عنه بقدر ما يعرف عنا، وفي النهاية فإن من يفوز ليس من يعرف ولكن من يستطيع أن يفرض أسلوبه على اللقاء ويكون أكثر سيطرة وتحكماً وقدرة على بذل الجهد· وأضاف: لقد أعددنا أنفسنا للمباراة بصورة جيدة، وسوف نسعى إلى تحقيق الفوز للتمسك بأمل المنافسة على البطاقة الآسيوية، وقد نبهت على اللاعبين ألا يشغلوا أنفسهم بشيء سوى هذه المباراة لأننا مازلنا في البطولة، وما زالت لدينا فرصة وحظوظ في بلوغ المرحلة الثانية ومن بعد ذلك يمكننا التفكير في الخطوة التالية· وعما إذا كان هو شخصياً يربط بين المباراتين على مستوى الفكر التكتيكي وتجربة بعض الطرق التي تمتد من لقاء اليوم إلى نهائي الكأس، نفى زي ماريو هذا الأمر وإن كان قد أشار إلى أن الفريق يتم إعداده فنياً وتكتيكياً لموسم كامل وليس لمباراة واحدة أو اثنتين، وبالتالي فإن التفكير المنطقي يستدعي أن أركز في الإعداد للمباراة القادمة ثم انتقل للثانية والثالثة وهكذا، والأولوية عندي الآن لمباراة الكويت الكويتي· وعن الإرهاق الذي يعانيه اللاعبون نتيجة المنافسة على 3 جبهات في الدوري والكأس والبطولة المحلية، قال هذا مؤكد وهذه ملاحظة في مكانها؛ فالأجواء مرهقة لكن لاعبينا تعودوا عليها ولدينا البدائل الجاهزة لكل المباريات ونحن مستعدون· بالهول: مدرب اليوم هو مدرب الأمس والعثرات لاتعني الفشل جدد راشد بالهول رئيس مجلس إدارة نادي الوصل ثقته في الجهاز الفني بقيادة البرازيلي زي ماريو، وأشار إلى أن لقاء اليوم بمثابة رد اعتبار للفريق بعد خسارتيه السابقتين في البطولة الآسيوية، وأن فوز الوصل يضمن له شحنة معنوية عالية تدعمه في اللقاء التالي المهم في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة· وقال: الفريق اكتسب كثيراً من الثقة عبر الأسبوعين الماضيين، وقدم عروضاً جيدة في الدوري المحلي وانتقل بحماس إلى أجواء البطولة الآسيوية، وهو عازم على تقديم عرض جيد يليق باسمه كحامل للقبي الدوري والكأس، وكل ما نرجوه أن يحالفه بعض التوفيق؛ لأن الكرة لا تعرف المنطق أحياناً فتعطيها وتُهزم، وفي أحيان أخرى لاتقدم العطاء المطلوب وتخرج منتصراً، وهي كما قالوا: ''مستديرة مجنونة''· وأضاف: الكويت لا يستهان به، فهو بطل الدوري وكأس ولي العهد هذا الموسم وحامل اللقب 3 مواسم متعاقبة، وهو في أحسن حالاته ونتمنى أن يؤدي لاعبونا مباراة جيدة كما وعدوا وأن يقدموا ماننتظره منهم، فالفريق في حاجة إلى فوز يحيي آماله في البطولة الآسيوية ويشرف به كرة القدم الإماراتية، فهو يمثلها الآن ولا يمثل نفسه فقط· وعما إذا كان الفريق قد تجاوز مرحلة الإحباط بعروضه الجيدة الأخيرة في الدوري بعد خسارتى البطولة الآسيوية، قال: هذا هو الفارق بين الوصل وغيره، فقد عاد سريعاً بعد الخسارة ليحقق انتصاراً كبيراً على الإمارات 4/1 ويتعادل مع النصر وهو في أحسن حالاته على أرضه مما يؤكد أن الفريق مهما تعثر فهو قادر على النهوض بسرعة وتصحيح مساره والعودة إلى مستواه، وهكذا كان الوصل دائماً عبر تاريخه الطويل، وأعتقد أن الخبرة هي ما ينقصه في البطولة الآسيوية، حيث يشارك هذا الجيل لأول مرة في بطولة خارجية وسوف يكتسب الثقة بعد قليل وتكون له كلمة أخرى· وأضاف: نحن حريصون على الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكي تتاح لنا فرصة المشاركة الخارجية العام المقبل لنوجد دائماً في البطولات الخارجية ونعوض نقص الخبرة على هذا الجانب المهم·· المهم لدينا الآن هو مباراة اليوم، حيث إن الفوز فيها يرفع معنويات اللاعبين·· وصحيح أن مباراة الكأس تختلف عن المباراة الآسيوية، لكن الحافز المعني الذي يثمر عنه الفوز هو ما يعنينا· وعما إذا كانت هناك وعود بمكآفات للفوز، قال: إن المكافأت مقررة في اللائحة ونسير عليها حتى إشعار آخر، وهناك رئيس ونائب رئيس للنادي، وهما صاحبا القرار لكننا كإدارة نسير حسب اللائحة· وعن الجهاز الفني، قال: إنه الجهاز نفسه الذي حقق انتصارات الموسم الماضي، وهو منتظم مع الفريق وقد دفعت بعض الهفوات في القسم الأول من الدوري هي التي أثرت على مسيرة الفريق بعد ذلك لكنها لاتعني قصوراً أو تقصيراً من الجهاز· وعما أعلنه المدرب من أنه سيطالب الإدارة بتغيرات في الفريق، قال: ربما كان هناك لبس في فهم بعض تصريحات المدرب، فهو يدرك أن هناك موسماً محدداً للانتقالات، وأن التغيير ولو كان مطلوباً فليس وقته الآن ونحن لدينا مجموعة من الشباب الواعدين يحتاجون إلى بعض الخبرة وسيكونون رافداً مهماً لتجديد دماء الفريق لكنهم بحاجة إلى بعض الوقت· كلوفيتش: الأساسي لم يخسر منذ نوفمبر وسنلعب بالقوة الضاربة أكد الكرواتي فاروق كلوفيتش مساعد مدرب الكويت أن فريقه جاهز للمباراة ويحدوه الأمل في الفوز الذي ينعش آماله في المنافسة على صدارة المجموعة وانتزاع بطاقة التأهل· وأضاف: الفريق استعد جيداً للمباراة ولديه نخبة طيبة من اللاعبين المميزين سواء المحليين أو المحترفين وأنه لايعاني إصابات باستثناء لاعب واحد فقط هو فهد عوض وسيخوض اللقاء بمحترفيه الثلاثة موريتو وماكينجا من أنجولا وزياد الجزيري من تونس· وقال: الوصل فريق جيد جداً وهو من أفضل الفرق على الساحة الخليجية، وهو أيضاً يمتلك مدرباً جيداً صاحب خبرة، ومن واقع متابعتنا الدائمة للفريق سواء في المباريات المحلية أو الآسيوية فإنه يمتلك مجموعة من العناصر الجيدة بين صفوفه تجعله متميزاً وقوياً بما يؤكد أن لقاء اليوم لن يكون سهلاً خاصة أن كلا الفريقين يطمح في الفوز الذي يبقي على حظوظه في المنافسة· وعما إذا كان الكويت يمتلك فرصة أفضل من بقية فرق المجموعة، حيث يخوض أغلب المباريات على أرضه بعد أن اختار القوة الجوية العراقي اللعب في الكويت نظراً لحظر المباريات بالعراق، قال: نعم هذه حقيقة، فأمامنا بعد ذلك مباراة واحدة أمام سايبا بإيران والبقية على ملعبنا، ولاشك أنها إضافة جيدة للفريق على الأقل من زاوية الدعم الجماهيري· وعما إذا كانت خسارة الفريق في آخر مباراتين بالدوري رغم الفوز بالدرع تؤثر نفسياً على الفريق، نفى مساعد المدرب هذا الأمر، مؤكداً أن الكويت كان مطالباً بأداء مباراة كل 3 أيام وهو إرهاق كبير للفريق لذلك اخترنا اللعب بالفريق الاحتياطى في هاتين المباراتين أمام الفريق الأساسي فإنه لم يخسر منذ ثلاثة أشهر وكانت آخر مباراة خسرها في نوفمبر الماضي· عيسى علي: الظروف لم تخدمنا وعازمون على التغيير أكد عيسى علي لاعب الوصل في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس أن جميع لاعبي الفريق جاهزون للمباراة، وقد تجاوزوا مرحلة الإحباط بعد أن عاكستنا الظروف في المرحلة الماضية من البطولة ولم نظهر بصورتنا الحقيقية ونحن عازمون على التغيير اعتباراً من مباراة الكويت وكل اللاعبين جاهزون لتحمل المسؤولية الكاملة ومصممون على تقديم مباراة جيدة· وأضاف: الفريق الكويتي ممتاز، وقد شاهدنا مباراتيه الآسيويتين، وهو يملك نخبة طيبة من اللاعبين بينهم موريتو الذي لعب للجزيرة والوحدة سابقاً ونعرف إمكاناته جيداً وهو لاعب كبير، كما أن المحترفين الآخرين يتمتعون بمستويات طيبة، إضافة إلى أن الفريق لديه جناح أيسر سريع يتمتع بمهارات عالية، وهو من نجوم المنتخب الكويتي· حسن طالب: المدرب خطّط لسرقة المباراة! أعلن حسن طالب مدير نادي الوصل أن المدرب زي ماريو أعد خطة لسرقة المباراة، بمعنى انتزاع أهداف مبكرة تحسم المباراة قبل مرورها بمنعطفاتها النهائية·· وأشار إلى أن الأمر لن يكون سهلاً، حيث إن الفريق المنافس هو بطل الدوري وكأس ولي العهد الكويتي هذا الموسم، ويمتلك نخبة من اللاعبين الدوليين، لكن الوصل أعد الخطة المناسبة لطبيعة الفريقين· وقال: حاولنا إبعاد اللاعبين خلال الفترة الماضية عن أي شوائب نتيجة عدم التوفيق في المباراتين الآسيوتين اللتين خاضهما، وقد استطاع اللاعبون بالفعل استرداد الثقة وأدوا مباريات جيدة بعد ذلك وهم يتطلعون لمواصلتها اليوم ليكون الفوز دافعاً قوياً لنهائي الكأس أمام الأهلي· الصبيح: أنا من المعجبين بالوصل قال أحمد الصبيح كابتن الكويت إنه شخصياً من محبي الوصل ومن معجبيه، وهو فريق قوي يأتي في صدارة الفرق الإماراتية وإن عاكسته الظروف أحياناً· وأضاف: إن المباراة تعني بالنسبة لنا الكثير، وقد تعاهدت وزملائي أن نقدم أفضل ما لدينا وأن نقول كلمتنا داخل الملعب·