أولمرت لبوش: حزبي ينهار إذا أوقفت الاستيطان

كشف موقع ''روتر'' العبري، النقاب عن أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت سلم الأسبوع الماضي، الإدارة الأميركية رسالة ترتكز على استطلاع أجراه مكتب أولمرت حول البناء في المستوطنات· واتضح حسب معطيات الاستطلاع الذي وصف بأنه سري، بأن حزب ''كاديما'' الذي يترأسه أولمرت، سينهار كلياً إذا قررت الحكومة الإسرائيلية وقف البناء في المستوطنات وفي جبل أبوغنيم (حى هار حوما) و''معاليه ادوميم'' في القدس المحتلة، كما يطالب الفلسطينيون، وحسب ما تنص عليه ''خريطة الطريق'' التي وضعتها اميركا وتبنتها اللجنة الرباعية الدولية ومؤتمر انابوليس· وجاء في الرسالة أن مكتب أولمرت لن يستطيع الاستمرار في السيطرة على الحكومة، والكنيست إذا قرر وقف الاستيطان· وحسب مصادر في مكتب أولمرت، فإنه قال للرئيس جورج بوش: ''إذا أجبرتمونا على وقف الاستيطان ستضطرون للتعامل مع افيغدور ليبرمان ونتنياهو'' والاول متطرف، والثاني متطرف، وينافس اولمرت على رئاسة الوزراء في حال ادانه تقرير ''فينوجراد''· وقال خليل التفكجي وهو خبير فلسطيني في شؤون الاستيطان والخرائط امس، إن عمليات التوسع الاستيطانية الإسرائيلية تمثل ورقة لإعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي أولمرت في الانتخابات الإسرائيلية المقرر اجراؤها عام 2010 وقال خلال اتصال مع اذاعة ''صوت فلسطين'' إن هذه الانتخابات يجب أن يذهب إليها أولمرت وفي ''يده شيء عليه إجماع وطني إسرائيلي، هذا الشيء الذي عليه إجماع هو مدينة القدس''· وأوضح أن عملية التوسع تعني قيام اسرائيل باستباق المرحلة النهائية للمفاوضات، ما يعني أن القضية الأولى هي قضية سياسية، وأن القدس هي عاصمة أبدية للدولة الإسرائيلية· وأكد أن ما يعزز عزل القدس عن الضفة ومحيطها هو مشروع بناء 20 ألف وحدة سكنية، مشيرا إلى أن عملية العزل ستتم في مرحلتين: ''المرحلة الأولى جدار الفصل العنصري، والثانية إعادة إحياء مشروع شارع الطوق الذي يطلق عليه ''شارع ''45 أو ''شارع رقم ''5 والذي ستقام فيه أنفاق وجسور لربط المستوطنات''· وكشف أن ذلك هو تنفيذ للمشروع الذي قدم في عام 2004 إلى (رئيس الوزراء السابق ارييل) شارون في تلك الفترة من قبل المستوطنين، والقاضي بتقسيم الضفة الغربية إلى 6 معازل يتم عزلها بعضها عن بعض، ويتم الآن عزل القدس ومنطقة غور الأردن، ويتم عزل باقي مناطق الضفة الغربية بالتدريج لتنفيذ هذا المشروع''· وانتقد حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بشدة امس، الخطط الإسرائيلية لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية فى المستعمرات الموجودة فى مدينة القدس المحتلة· واشار إلى أن استباق نتائج المفاوضات من خلال فرض أمر واقع، هو مخالف لالتزامات اسرائيل وفق المرحلة الاولى من ''خريطة الطريق'' بقدر مخالفته للقانون الدولي الذي يحرم البناء على الارض الخاضعة للاحتلال العسكري· وأوضح أن أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصرى يجري اتصالات عاجلة مع عدد من الاطراف الدولية المهمة المعنية بالمسألة· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الاسرائيلية امس، إن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهودا للاتفاق مع قادة المستوطنين، على إخلاء بعض المواقع الاستيطانية التي وصفتها بأنها ''غير القانونية'' في الضفة الغربية قبل زيارة بوش، وذلك في محاولة للتخفيف من أي ضغوط أميركية محتملة في موضوع الإستيطان الإسرائيلي· وأوضحت الصحيفة أن هناك إجماعا بين المسؤولين الحكوميين وزعماء المستوطنين حول ضرورة وجود ما سمته ''بادرة حسن نية'' قبل زيارة بوش· ووفقا لما تعرضه الحكومة على قادة المستوطنين، فإن بعض المواقع الاستيطانية المستهدفة سيتم إزالتها نهائيا، في حين سيتم نقل المواقع الأخرى الى الكتل الاستيطانية التي تتوقع إسرائيل بقاءها تحت سيادتها في أي اتفاق نهائي مع الجانب الفلسطيني·