الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف الشمع في بغداد يفتح نافذة على تاريخ منسي

16 فبراير 2012
بغداد (أ ف ب) - بعيداً عن تماثيل المشاهير التقليدية، يفتح متحف الشمع في بغداد نافذة على تاريخ منسي في العراق. في هذا المتحف، لا وجود لمايكل جاكسون، ولا للاعب كرة القدم زين الدين زيدان ولا لمشاهير آخرين عادة ما تزدحم بهم ممرات متاحف الشمع في أنحاء العالم، مثل متحف مدام توسو في لندن. واستبدل متحف الشمع في بغداد هذه التماثيل بأخرى تعكس يوميات العراقيين منذ نحو 100 عام. حلاقون يمارسون مهنتهم، نساء على الشرفات، وحرفيون منكبون بشغف على عملهم. عشرات المشاهد التي تنقل صوراً نسيتها الذاكرة عن طريقة العيش في العراق، مثل دور استحمام النساء، وغرف بيت عباسي استخدمه العثمانيون في مرحلة لاحقة. وتتناقض هذه المشاهد مع بغداد اليوم، التي ترتفع فيها جدران إسمنتية تحمي من التفجيرات، وتزدحم طرقها الرئيسية بالسيارات ونقاط التفتيش. ويعاني العراق منذ نحو 30 عاماً من عدم الاستقرار عاصر خلالها الحروب، والحصار الاقتصادي، والديكتاتورية، والفقر، والعنف الذي أصبح منذ اجتياح العراق في عام 2003 روتيناً يومياً. ما منع شباب اليوم الذي غاب كثير منهم عن المدارس والجامعات من التعرف على طرق عيش أسلافهم. ولملء هذا الفراغ يقوم متحف الشمع أحياناً باستدعاء موسيقيين ورواة قصص لنقل حيثيات هذه المشاهد إلى الزوار. وقالت سناء محمد، مديرة مدرسة في بغداد، خلال زيارة للمتحف برفقة 75 تلميذاً في الصف الأول الابتدائي إن “هذا النوع من الرحلات مهم للأطفال لكي يمرحوا ويتعلموا تاريخهم”. وشدد مدير المتحف باسم العنيزي على أن “الأطفال العراقيين في حاجة ماسة إلى تعلم ماضيهم”. ويخطط المسؤولون عن المتحف اليوم لصناعة وعرض 55 تمثالاً لشخصيات حقيقية ساهمت في بناء تاريخ العراق، مثل الملك فيصل والمغامرة البريطانية جيرترود بل. وقال العنيزي “سنبدأ بالمشروع قريبا”. وذكر رداً على سؤال حول امكانية ان يكون هناك تمثال لصدام حسين “من الممكن ان نضع تماثيل لكل الذين حكموا العراق، ان كانوا ديكتاتوريين مثل صدام، أو طيبين مثل الملك فيصل. يجب أن نترك للناس حرية إبداء الأحكام”. وتابع “عملنا يقوم على عرض التاريخ، وليس كتابته”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©