مؤسسة خليفة الخيرية تنظم حملة إغاثة لمنكوبي إعصار بنجلاديش

تتواصل المساعدات التي تقدمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية لمنكوبي إعصار بنجلاديش في إطار حملة إغاثة كبيرة نظمتها المؤسسة للمتأثرين في القرى البنغالية التي ضربها إعصار ''سدر'' الشهر الماضي· وما تزال شاحنات المؤسسة التي تحمل عشرات الأطنان من المساعدات العينية تنقل الأغطية والمواد الغذائية إلى أهالي القرى البنغالية المنكوبة والتي تبعد عن العاصمة دكا مئات الكيلو مترات· وقد رتب الحملة الإغاثية لأهالي القرى المنكوبة وفد من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، وقام بزيارة دكا العاصمة والمناطق المنكوبة الأسبوع الماضي، وأمضى أسبوعا في ترتيب وتنظيم المساعدات الإنسانية ونقلها إلى مستحقيها· وأبلغ مسؤول في وفد المؤسسة وكالة أنباء الإمارات أن الوفد قام منذ وصوله إلى العاصمة البنغالية يوم التاسع من ديسمبر الجاري بإجراء اتصالات مكثفة وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين البنغاليين بحضور سعادة خلفان بتال علي المنصوري سفير الدولة في دكا للاطلاع على حجم الأضرار التي لحقت بالقرى البنغالية التي أصابها إعصار ''سدر'' ووضع خطة لتنفيذ برنامج إغاثي كبير يستفيد منه المتضررون من الإعصار· وأضاف المسؤول أن أول لقاء أجراه وفد المؤسسة في مقر سفارة الإمارات في دكا كان مع مجموعة من التجار المحليين للاطلاع على أسعار مواد الإغاثة المطلوبة وكيفية تحضيرها ووضعها في طرود مقفلة ومرتبة وتحتوي على كميات وفيرة من مواد الإغاثة لكل فرد أو لكل أسرة متضررة· وأشار إلى أن لقاء ثانيا عقده الوفد مع وكيل وزارة الإغاثة البنغالية اطلع من خلاله الوفد على حجم الأضرار التي لحقت بالمناطق المنكوبة والحاجات الملحة للمتضررين في محاولة للإسراع بتلبيتها لتكون اكثر فائدة لهم وإنقاذهم من المستوى المتدني من المعيشة الذي لحق بهم ومحاولة مساعدتهم على تخطي المحنة التي ألمت بهم· وذكر أنه بعد أن تأكد للوفد أن المتضررين يعانون من قلة الأغطية في ظل البرد القارس أسرع الوفد في الاتفاق مع عدد من التجار لتأمين 50 ألف بطانية لتوزيعها على الفور على أهالي القرى المنكوبة على أن توضع داخل طرود يكتب عليها اسم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية ودولة الإمارات وعلمها باللغتين العربية والإنجليزية وتوزيعها على المحتاجين اليها فورا· وفي المرحلة الثانية من العمل المكثف قام وفد المؤسسة بالاتفاق مع موردين آخرين بتجهيز 36 ألف طرد غذائي يحتوي على مواد أساسية مثل الأرز والعدس والزيت والملح· وتم وضع طرود غذائية للمحتاجين بحيث يضم كل طرد مواد تموينية منها 10 كيلو جرامات من الأرز وثلاثة كيلو جرامات من العدس ولتران من زيت الطعام وكيلو من الملح، ويكفي الطرد الواحد أسرة مكونة من سبعة أفراد لمدة أسبوع على الأقل· وكان الطرد الغذائي من المؤسسة من أفضل الخيارات المطروحة، حيث تم تأمين الحاجات الغذائية الأساسية للأسر المنكوبة لمدة أسبوع على الأقل لتتمكن من توفير قوت يومها انتظارا لمساعدات أخرى بعد تجاوز محنتها· وأوضح المسؤول في وفد المؤسسة أن حجم مواد الإغاثة التي تم ترتيبها خلال الرحلة بلغ 40 طنا من الأرز و108 أطنان من العدس و72 طنا من زيت الطعام و36 طنا من الملح· وأشار إلى انه تم الاتفاق مع الموردين وبالتعاون مع السلطات البنغالية على توريد المواد الغذائية على ثلاث دفعات الأولى تمت قبل إجازة عيد الأضحى المبارك وحملتها سبع شاحنات استأجرها وفد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية خصيصا لهذا الغرض، حيث وزعت يوم الجمعة الماضي على المتضررين من أهالي القرى المنكوبة تحت إشراف وفد المؤسسة وسفارة الإمارات في دكا ومسؤولين من السلطات البنغالية· أما الدفعة الثانية من المواد الإغاثية العاجلة فقد حملتها 15 شاحنة انطلقت بعد عيد الأضحى مباشرة إلى المناطق المنكوبة وتم تسليمها إلى المتضررين من الإعصار، في حين تم تسليم الدفعة الثالثة من هذه المواد الإغاثية إلى سفارة الإمارات في دكا لتقوم بالإشراف على توزيعها في المناطق المتضررة· وقال مسؤول وفد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية إن الوفد قام يوم الجمعة الماضي بزيارة المناطق المنكوبة التي تم توزيع الدفعة الأولى من المساعدات الإغاثية عليها، حيث انتقل الوفد إلى المنطقة جواً نظرا لوعورة الطرق البرية الواصلة إليها· وقد زار الوفد مناطق ''كتاليا وجلاوكاني'' حيث استقبلهم مسؤولون بنغاليون مدنيون وعسكريون واطلع الوفد على الأضرار التي لحقت بتلك المناطق· وأوضح أن أهالي القرى البنغالية التي زارها الوفد رحبوا أشد ترحيب بوفد مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية وبالقافلة الإماراتية الاغاثية وتجمهر حولها أكثر من عشرين ألف بنغالي وهم يعبرون عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات وقيادتها ولمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية على هذه المكرمة الإنسانية التي لبت جزءا مهما من احتياجاتهم والتي تعبر عن روح أخوية صادقة تتحلى بها الإمارات· وقدم أهالي القرى البنغالية المتضررة الشكر والامتنان لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية لما قدمته لهم من مساعدات إغاثية سدت الكثير من حاجاتهم الملحة·