عواصم (وكالات)
أحيا موظفو الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية، الذكرى السادسة لاندلاع النزاع السوري، ووجهوا رسالة إلى الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريس وكل الدول الأعضاء «لإنهاء المذبحة» بالبلاد المضطربة. ووقف الموظفون دقيقة صمت في مقر المنظمة أمام تمثال المسدس المعكوف الذي يرمز إلى إنهاء الحرب وشاركهم في ذلك موظفو الأمم المتحدة عبر العالم. وقد رفع الموظفون صورة طفل سوري (6 سنوات) داعين إلى وضع حد لهذه الحرب الوحشية.
وطالب جويتريس الأطراف ذات الصلة بالنزاع السوري، بتحقيق الاستفادة القصوى من اتفاق وقف النار الذي بدأ في 30 ديسمبر 2016، وتعزيزه وضمان وصول المساعدات لجميع المحتاجين دون أي عقبات وعوائق.
كما طالب جميع أصحاب النفوذ على أطراف النزاع بالسعي جاهدين لتجاوز خلافاتهم والعمل معاً لوضع حد للصراع عبر المساهمة في إنجاح المفاوضات السورية-السورية في جنيف استناداً إلى بيان جنيف الأول والقرارات الدولية بما فيها القرار 2254، وشدد على أن الأمر لا يحتمل الانتظار لأن الشعب السوري ضحية واحدة من أسوأ الصراعات على مر العصور.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت نظام الأسد بتبني «سياسة إبادة» وبالمسؤولية لحد كبير عن عدد القتلى الرهيب وأزمة اللاجئين التي اندلعت منذ بدء الصراع حتى دخوله العام السابع. وأعرب إيرولت في كلمة بمعهد العالم العربي بمناسبة الذكرى السادسة لبدء النزاع عن أسفه لما حل بالمدنيين، مشيراً إلى أن نصف السوريين (نحو 13 مليون نسمة)، هم الآن نازحون ولاجئون داخلياً وبالخارج.
بدورها، أفادت المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين بالبلاد بلغ مليونين و957 ألفاً، وأحصت مليونا و580 ألفاً و866 رجلاً، ومليونا و376 ألفاً و588 امرأة. بالتوازي، قالت منظمة «مراسلون بلا حدود» أن ما لا يقل عن 211 صحفياً ومدوناً قتلوا في سوريا جراء الصراع الذي يدخل عامه السابع. وقالت إن 2016 شهد فقدان 26 صحفياً، وتعرض 21 آخرين للاحتجاز بينهم 7 مراسلين أجانب.
عدد اليوم
