الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى الرواية يسلط الضوء على التجربة الروائية النسائية الإماراتية

ملتقى الرواية يسلط الضوء على التجربة الروائية النسائية الإماراتية
7 مايو 2009 00:31
تواصلت مساء أمس الأول وصباح أمس في قصر الثقافة بالشارقة الجلسات التداولية لملتقى الشارقة للرواية في دورته الرابعة• وتحت عنوان ''السرد في الأدب الإماراتي•• تجربة الرواية النسائية'' يسعى المشاركون إلى تسليط الضوء على التجربة الروائية النسوية في الإمارات، ليس من أجل محاكمتها نقديا، ولكن للإشارة إليها في سياقها الاجتماعي والتاريخي، وكما تقول مدونة الملتقى، فإن البحث في الرواية النسوية الإماراتية يحيل إلى نمط آخر من الوعي أو المعالجات التي قد تنبني على خصوصية الكينونة وقيمها• ففي الجلسة المسائية التي ترأسها الأديب ناصر جبران، قدمت الدكتورة فاطمة خليفة أحمد ورقة بعنوان مدخل عن الرواية النسائية الإمارات، أشارت فيها إلى أن تاريخ الرواية في الإمارات يمتد إلى أربعة عقود وتحديدا في بداية عقد السبعينيات من القرن المنصرم• وقالت الباحثة ''رغم قرب عهد الرواية في الإمارات، إلا أنها تجاوزت مرحلة الطفولة بما تحمله من سذاجة المحاولة وتجريبيتها، ووصلت إلى مرحلة متقدمة نوعا ما، ويمكننا القول أن عقدين من الزمان كانا فاصلا بين أول رواية لكاتب إماراتي وهي رواية ''شاهندة'' لراشد عبدالله التي صدرت في العام ،1970 وأول رواية لكاتبة إماراتيه وهي ''شجن بنت القدر الحزين'' لحصة الكعبي التي صدرت في العام •1992 ثم استعرضت الباحثة بعض الروايات النسوية في الإمارات مثل ''حلم لزرقة البحر'' لأمنيات سالم، و''ريحانة'' لميسون صقر القاسمي، و''الجسد الراحل'' لأسماء الزرعوني، و''تثاؤب الأنامل'' لرحاب الكيلاني، و''طوي بخيتة'' لمريم الغفلي و ''رائحة الزنجبيل'' لصالحة غابش وغيرها من الروايات• وعن المنظور الروائي في رواية رائحة الزنجبيل، قالت الباحثة إن الرواية تعالج موضوعا اجتماعيا يدور حول بطلة الرواية (علياء) التي تحاول الخروج عن التقاليد الاجتماعية، وهو منظور متطور مقارنة بأول رواية نسوية في الإمارات• ثم تحدثت الكاتبة باسمة يونس عن تجربتها الروائية وقالت ''إن الكتابة لم تكن ذات يوم فعلا أتعمد ارتكابه، ولم أتخيل أن شغفي بالورقة والقلم والكتب والمكتبات يمكن أن يصبح هاجسا أسكنه ويسكنني''• وأضافت ''الرواية كما سمعت من أحدهم عبارة عن كذبة طويلة، يجب أن تكون لها بداية وفصول ومن ثم تنتهي بخاتمة تنسجم مع البداية بشكل ما، ومع ذلك فحينما كتبت أولى رواياتي، لم أفكر في أن أكذب في اختلاق رواية وتسجيلها على أنها حصلت أو يمكن أن تحصل، ومع أنني لم أكذب، لكنني لم أضع خلاصة حياتي فيها، بل جاءت وليدة مفهومي للحياة على أنها خير و شر ومن هذا الخير والشر خرجت روايتي الأولى ''ملائكة وشياطين'' فكتبت عن ما يمكن أن يكون ملاكا، وكيف يمكن للشيطان أن يسلب هذه الملائكية وبقسوة، إنها رواية يمكن أن تكون محض خيال، لكنها تصور ما يمكن أن يكون عليه الإنسان المثالي، وكيف يمكن أن تنكسر قوالب الخير إن كانت هشة أسفل أقدام الشرور التي تحركها الشياطين''• وفي الجلسة الصباحية التي ترأستها الإعلامية خيرية ربيع، قدم الباحث والناقد عبدالفتاح صبري ورقة بعنوان ''صورة المرأة البطلة في الرواية النسائية الإماراتية ''أشار فيها إلى رواية ''رسائل إلى السلطان'' لسارة الجروان، وقال إنها جاءت على شكل متوالية قصصية أو نصوص تفضي إلى بعضها وتهدف إلى بناء حدث روائي، إذ أن القصص تهدف إلى مبتغى أكيد هو احتواء العمل ككل على هدف مضموني واحد''• وأضاف الباحث ''انفتحت الرواية أيضا على التاريخ ليس بوصفه تاريخ الشخصيات الروائية أو المشاركين في الحدث وحسب، ولكنها أقحمت التاريخ بوصفه تاريخا ''أضابيريا'' حين فتحت التقريرية والتسجيلية لتاريخ واحة البريمي والصراع حولها، وهي بهذا أصابت الرواية كجنس أدبي في هويتها حينما لم يكن توظيف التاريخ ملائما لجوانبها الفنية''• ثم تحدثت الروائية الإماراتية سارة الجروان عن تجربتها وقالت ''إن الأدب مفردة لامست شغاف قلبي بدءا بأول الحروف التي تعلمت تهجئتها، وانتهاء بكيفية غربلتها لأصوغها فلسفة ضمنية تحوز شرف التخلق بين يدي المتلقي''• وأضافت الجروان ''لازمتني الكتابة حتى صارت لصيقة بي وكأنها ظلي، وبدا خيالي يتفاقم فطاول كل أشيائي حتى استطال عليها هامة وقامة، وعندما بدأت الكتابة شعرت بنفسي أقتحم عالما حيا لا أعطيه بقدر ما يعطيني هو، وشعرت بأنه يملي علي حكاياه وبأن دوري تجاوز مهمة التدوين فقط''.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©