شمسة سيف (الاتحاد)
توج الشيخ محمد بن أحمد بن حمدان آل نهيان الفائزين في الجولة الافتتاحية لسباق ريد بُل الجوي 2015 التي انتهت منافسات أمس على كورنيش أبوظبي، وسط حضور جماهيري غفير.
وأحرز البريطاني بول بونهوم، المركز الأول، بتحقيقه أسرع زمن بلغ قدره 57:787 ثانية، وبسرعة 370 كلم في الساعة، رغم مواجهته تغيراً في اتجاه الريح وارتفاع درجات الحرارة، ليتصدر بذلك ترتيب البطولة المؤلفة من ثماني جولات على مستوى العالم.
وحل الأسترالي مات هول الذي تخلف عن بونهوم بفارق 0:084 جزء من الثانية، وبزمن قدره 57:871 ثانية في المركز الثاني، في حين حل في المركز الثالث المتسابق الكندي بيتي ماكلويد بتسجيله زمناً قدره 58:843 ثانية، وسجل حامل اللقب السابق البريطاني نايجل لامب، المركز الخامس في السباق بعد خروجه على يد مواطنه بونهوم في دوري الثمانية ضمن المنافسات الثنائية الإقصائية التي تعتمد مبدأ الخروج للخاسر.
وقال البريطاني بونهوم بعد فوزه بالجولة الافتتاحية لسلسلة سباقات المحركات الأسرع في العالم، وللمرة الثانية على التوالي في أبوظبي، والرابعة في تاريخ مشاركاته، يأتي حصيلة للخبرة التي يتمتع بها فريقه والتي منحته القدرة على تجاوز العقبات التي واجهته خلال السباق.
وأضاف بونهوم: «لقد قدّم هول حركة طيران فريدة من نوعها، عندما حلّق بدرجة انحناء 750 ملم للحافّة الخارجية للجناح، حيث إن وجوده على المنصة إلى جانبي أمر يسعدني ويرفع من مستوى التحدي، ولكنه محبط بالنسبة له، أن لا يكون في المركز الأول بالنظر إلى الفارق الزمني الذي يفصل بيننا».
وجاءت النتائج في إطار استضافة أبوظبي الجولة الافتتاحية، للبطولة للمرة الثامنة على التوالي، حيث باتت أبوظبي معروفة على مستوى العالم باحتضانها لأشهر سباقات محركات السرعة، وشارك في السباق 14 طياراً عالمياً محترفاً من 11 دولة تنافسوا على اللقب الأول للسباق الذي عقد على مدار يومين.
وشهدت جولة المنافسات، تحليق أكثر الطائرات سرعة وخفة في الوزن، في مضمار يحتوي على الأبراج المملوءة بالهواء، وبارتفاع منخفض يصل إلى 25 متراً، بقوة جاذبية تحمل تصل إلى 10G.
وشهد السباق حضوراً لعدد كبير من كبار الشخصيات في أبوظبي، فضلاً عن الجمهور الغفير الذي تابع مجريات السباق، من صالة سكاي ونادي السباق وأعضاء برامج الضيافة الرسمية والحصرية التي يطرحها منظمو السباق، في وقت يستعد فيه المتسابقون لتحدي الجولة الثانية التي تعقد في مدينة تشيبا اليابانية يومي 16 و17 مايو المقبل.
ومع نجاح أبوظبي في استضافة الجولة الافتتاحية للبطولة العالمية، واصلت العاصمة نجاحاتها في تنظيم سباقات ريد بُل العالمية، والتي استضافت منافساتها للمرة الثامنة في تاريخها، وأصبحت استضافة سباقات ريد بُل العالمية، جزءاً مهماً في الروزنامة السنوية للفعاليات التي تحرص على استضافتها العاصمة، لتعريف العالم بمدينة أبوظبي، وما تملكه من أماكن سياحية ومرافق متطورة، بالإضافة إلى الجزر والشواطئ والمنشآت التجارية وسلسلة الفنادق الكبيرة والضخمة، فضلاً عن الجانب المهم وهو الجانب الاقتصادي، فإن استضافة حدث كبير كسباقات ريد بُل الجوية، يسهم في رفع مستوى السياحة واستقطاب مختلف الزوار في الدولة إلى أبوظبي، كما تمثل الاستضافة، عنصراً مهماً في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي تعتبر الشريك الرئيسي في هذه الاستضافة.
وتأتي أهمية استضافة هذا الحدث الذي يستقطب مئات الزوار على امتداد كورنيش أبوظبي، بعد النمو الملموس، في أعداد السياح والزوار لأبوظبي، والذي من شأنه أن يدعم اقتصاد أبوظبي، من خلال إشغال فنادق أبوظبي، وتنشيط حركة الرحلات الجوية، بالإضافة إلى المراكز التجارية والمطاعم في العاصمة أبوظبي.
وقد شهدت الاستضافة تنظيماً على مستوى عالٍ، بعد أن تكاتفت جميع السلطات المختصة في أبوظبي، بما فيها رجال الأمن فرق الطوارئ، وخفر السواحل وأمن الفعاليات، في المشاركة بشكل متواصل وعن قرب، في تخطيط وتنفيذ إجراءات الأمان والسلامة، قبل وأثناء انطلاق السباق.
كما تم التنسيق بشأن الطرق في أبوظبي خلال انطلاقة السباق في يومي الحدث، مع بلدية أبوظبي ولجنة أمن الفعاليات، ودائرة النقل والمواصلات، ولجنة حلول الأمن والسلامة، مع العلم بأن طبيعة مجريات سباق ريد بُل الجوي، لا يعطل شبكة الطرق في المدينة بشكل ملحوظ وملموس.
تنظيم
مثالي
أبوظبي (الاتحاد)
بذلت اللجنة المنظمة للسباق متمثلة في شركة سباق ريد بل الجوي، وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، جهود جبارة ومميزة، ليخرج السباق بصورة مثالية تحظى بإشادة وإعجاب الجماهير الحاضرة من مختلف إمارات الدولة، حيث زودت اللجنة كورنيش أبوظبي خمس شاشات عرض بقياس 36 في 4 أمتار، كما تم توزيع أكثر من 100 مكبر صوتي على امتداد منطقة كورنيش أبوظبي، حتى يتسنى للجماهير معايشة أجواء السباق لحظة بلحظة.
75 وسيلة إعلامية للتغطية
أبوظبي (الاتحاد)
حضر المركز الإعلامي لتغطية الحدث ما يقارب 75 وسيلة إعلامية، قادمة من دول مختلفة منها: لبنان، الكويت، الأردن، قطر، البحرين، اليابان، جورجيا، روسيا، أميركا، النمسا، وألمانيا، بالإضافة إلى الإمارات. وتمت تغطية أحداث السباق عبر أكثر من 25 كاميرا تصوير، لتكون قناة أبوظبي الرياضية الناقل الحصري للبطولة.
عدد اليوم
