بحث عدد من المسؤولين في سوق العمل والقطاع السياحي بإمارة رأس الخيمة، تنفيذ خطوات لدمج المواطنين وتشجيعهم للعمل في القطاع السياحي، من خلال خطط تدريبية تساهم في تعزيز دورهم في النمو السياحي الذي تشهده الإمارة. وتستهدف الخطط تأهيل المواطنين في مجالات رئيسة مثل الضيافة والأعمال الفندقية، إضافة إلى السعي لتغيير الصورة السلبية عن العمل بالقطاع السياحي، والعمل على جذب العناصر المواطنة التي لم تحصل على فرص عمل بالمؤسسات الحكومية.
وقالت نورة أحمد البدور مديرة مركز توظيف وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية "تنمية"، إن هناك برامج وخططاً تهدف لتشجيع المواطنين للانخراط في القطاع السياحي، وتعزيز دورهم في هذا القطاع، خصوصاً من الذين لم يحصلوا على فرص عمل في القطاعات الحكومية بالدولة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي عن طريق اعتماد برامج مدروسة تعمل على إكساب المواطنين خبرات وتأهيلهم للوظائف وتغيير نظرتهم السلبية عن العمل في هذا القطاع. ويأتي ذلك فيما تشهد رأس الخيمة نمواً في عدد المنشآت بالقطاع السياحي، حيث تضم الإمارة حالياً نحو 38 منشأة فندقية، فيما يتم إنشاء مجموعة من الفنادق والمشاريع السياحية التي ستدخل السوق خلال السنوات القليلة المقبلة. وأشارت البدور إلى توافر برامج التدريب والتوعية، مؤكدة حرص الدولة على تنمية مواردها البشرية من خلال عقد البرامج التدريبية المختلفة في المجالات كافة.
جاء ذلك على هامش اجتماع عقد بحضور مسؤولين من هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية "تنمية" ومن الدائرة الاقتصادية وأكاديمية الإمارات للضيافة ومديري الفنادق الرئيسة، لبحث "توظيف المواطنين في القطاع الفندقي وإعداد مواطنين محترفين في قطاع السياحة". وفي هذا الإطار، أكد عدد من مديري الفنادق العاملة برأس الخيمة أنهم سيطبقون خلال الفترة المقبلة برامج تهدف لدمج المواطنين في القطاع الفندقي والسياحي، وذلك من خلال الخطط التي تهدف إلى تغيير النظرة السلبية التي لازمت العمل في القطاع السياحي، إضافة إلى تخوف البعض منهم من المجازفة في هذا القطاع، نظراً لوجود عدد من الصعوبات والعراقيل التي يمكن أن يواجهها المواطن مثل النظرة السلبية المرتبطة بالثقافة المجتمعية التي ينظر بها إلى العمل في هذا القطاع، إضافة إلى تذمر بعض العاملين من طول ساعات العمل.
وأكد مديرو الفنادق أيضاً ضرورة إعداد خطط مدروسة من قبل مسؤولي التدريب في مختلف المؤسسات والجهات العاملة بالقطاع السياحي، لوضع برامج تأهيلية متخصصة للمواطنين، تركز على تغيير أي أفكار سلبية حول العمل بالقطاع، وذلك عن طريق دورات تدريبية متخصصة بهذا الشأن.
من جانبه، تطرق الدكتور حسن حمدان العلكيم مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إلى الخطوات التي تتبعها الدائرة وجهودها في تعزيز دور العناصر المواطنة، مشيراً إلى إن سياسة الدائرة تهدف إلى توفير فرص عمل للمواطنين الذين يعانون البطالة بأعداد متزايدة، من خلال إيجاد فرص في مجالات جديدة أهمها الفرص الوظيفية في القطاع الخاص، وذلك لتقليص البطالة بين المواطنين، وتعزيز الاعتماد على الكوادر المواطنة في مختلف القطاعات الحيوية والمهمة في الدولة.
وخلال الاجتماع، قام مدير أكاديمية الإمارات للضيافة، جون موات بعرض أحد البرامج التي نفذتها الأكاديمية لإعداد وتدريب الكوادر في مجالات عمل بالقطاع الخاص، وقال موات إن الأكاديمية قامت بتقديم برنامج "إعداد" الذي يهدف إلى تدريب المواطنين من خريجي الجامعات والدارسين في مراحل مختلفة على أهم الأمور المتعلقة بالعمل في مجالات الضيافة والمجالات الفندقية، مشيراً إلى أن البرنامج يمتد على فترة تدريبية تستمر لـ7 أسابيع يتم خلالها التدريب الأمور التي يحتاجها العمل في القطاع السياحي وبالتحديد الفندقي.
وذكر أن البرنامج استطاع تخريج عدد من المواطنين المؤهلين في ممارسة العمل في القطاع السياحي والذين اظهروا إمكانات جيدة في هذا المجال، مشيراً إلى استمرارية البرنامج في العمل على دمج وتدريب أكبر شريحة من المواطنين.
عدد اليوم
