بكين (وكالات)
شدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، خلال جلسة مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين أمس، على مضي البلدين لتحقيق شراكة استراتيجية في المجالات كافة، ونوّه إلى ضرورة العمل المشترك لمواجهة تحديات تهدد أمن العالم واستقراره مثل الإرهاب والتدخل في شؤون الغير وسباق التسلح وصدام الثقافات.
من جهته أكد الرئيس الصيني، أن بكين توّاقة لتعاون استراتيجي مع السعودية وتتطلع إلى تنفيذ المشاريع الجديدة بعد نتائج مبهرة فاقت التوقعات لتحقيق الاتفاقات السابقة.
وأعلنت السعودية والصين في وقت سابق أمس، عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم تقدر قيمتها بنحو 65 مليار دولار تشمل القطاعات التجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ منغ، إن مذكرات التفاهم وخطابات النوايا التي جرى توقيعها قد تتجاوز قيمتها نحو 65 مليار دولار وتشمل جميع المجالات من الطاقة إلى الفضاء لكنه لم يخض في تفاصيل. وأضاف «التعاون الفعال بين الصين والسعودية حقق بالفعل إنجازات كبيرة وينطوي على إمكانات هائلة».
كما وقعت وزارة التجارة والاستثمار في السعودية ووزارة التجارة في الصين، برنامج تعاون في مجال التجارة والاستثمار تشمل توسيع وتنمية تبادلهما التجاري والاستفادة من الإمكانات المتوافرة فيهما لتحقيق التعاون المشترك في المجال التجاري.
وفي سياق متصل، قال خادم الحرمين الشريفين، إن معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية، روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، الذي افتتح أمس، في متحف الصين الوطني، يعزز من أسس العلاقات القائمة بين البلدين، ويسهم في تشكيل ثقافة مشتركة لشعبي البلدين عن دور المملكة والصين في بناء الحضارة العالمية.
وأضاف الملك سلمان «لقد كانت المملكة ولا تزال معبر طرق بين الشرق والغرب وملتقى حضارات، وتأتي جهود الصين ومشاركة المملكة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري لتعزز من العلاقات التجارية بين الشرق والغرب، وتزيد من التفاعل بين الحضارات».
هذا وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد وصل مساء أمس الأول إلى بكين المحطة الخامسة في جولته الآسيوية، في زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى، قادماً من اليابان، حيث كان في استقباله بمطار بكين الدولي مستشار الدولة يانغ قيتشي.
عدد اليوم
