السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية تنفي شائعات عن ملء الفراغ الوزاري

الحكومة اللبنانية تنفي شائعات عن ملء الفراغ الوزاري
26 ديسمبر 2007 00:55
فتحت الحكومة اللبنانية التي تمثل فريق الأكثرية في البرلمان من خلال قراراتها الرامية إلى تعديل الدستور وفتح دورة استثنائية للبرلمان النار على فريق المعارضة في تحد لافت، اطاح بكل الآمال في امكانية انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور· وفيما أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن الحكومة تمارس صلاحياتها ولن يثنيها عن ارادتها تهويل أو تهديد، اعلنت المعارضة أن اقطابها بدأوا ورشة تشاور للرد بشكل حاسم على قرارات الحكومة غير الشرعية· واشار وزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي إلى أن قرارات الحكومة والبرلمان يجب أن تصب بالدرجة الاولى في خدمة الوفاق الوطني القائم بين اللبنانيين وانه اذا اقتضت الظروف أن يتم تعديل الدستور لإحياء المؤسسات وتحديداً رئاسة الجمهورية فلا بد من القيام بذلك بروحية الوفاق وضمن القوانين· واعتبر وزير التربية خالد قباني بدوره أن قرارات الحكومة شرعية وقانونية وهي واجب وطني، وقال ''إن الحكومة لا تريد الاستمرار في تولي صلاحيات رئيس الجمهورية· وفي المقابل، اتهم رئيس البرلمان نبيه بري الذي التقى السفير الروسي بوريس بوكين الحكومة بمحاولة فرض الأمر الواقع وقال أمام زواره إن فريق الموالاة يريد خلق فتنة بين المعارضة وقائد الجيش، والسنيورة يسعى بإيحاء خارجي إلى تعميم الفراغ والاستيلاء على كل الصلاحيات· إلى ذلك، نفى مصدر حكومي قريب من السنيورة لوكالة ''فرانس برس'' ما تردد من شائعات عن أن الحكومة بصدد دراسة خطوات إضافية بعد إقرار مشروع قانون تعديل الدستور بينها ترميم الوضع الحكومي بتعيين وزراء بدلاء من المستقيلين، وقال إن موضوع تعيين بدلاء غير مطروح للتداول الآن· وقال مصدر آخر إن الامن ممسوك ولا داعي للقلق، وواجب الحكومة تسيير شؤون البلاد حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية والحكومة تتبع دستورياً ما ينص عليه القانون المرعي الاجراء، وكل ما تقوم به يرعاه الدستور''· ووصف وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ بعد لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان قرار الحكومة حول التعديل الدستوري بأنه غير قانوني كونه صادر عن حكومة غير شرعية وغير ميثاقية وبتراء كونها تخلو من ممثلي الطائفة الشيعية· ورأى وزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة بدوره أن قرار الحكومة من قبيل لزوم ما لا يلزم لان هناك دورة برلمانية وتحديد مواعيد لجلسات عامة، معتبراً أن فريق السلطة يقوم بخطوات ويتهم المعارضة بها، وهذا الواقع لا يمكن أن يستمر السكوت عنه لان هذا الفريق يريد عبر رفض المشاركة الى الانتقال من النظام القائم الى نظام آخر· ودعا نائب ''حزب الله'' حسين الحاج حسن (باسم المعارضة) الى محاكمة السنيورة وفريقه الوزاري، مشيراً الى أن المعارضة ستفعل كل ما تراه مناسباً لمصلحة لبنان ولمنع الاميركيين من تحويل لبنان الى فرع لشركة متعددة الجنسيات في المنطقة· واعتبر عضو تكتل ''التغيير والإصلاح'' النائب نبيل نقولا بأن ما اقدم عليه فريق السنيورة يهدف الى الاطاحة بترشيح الجنرال ميشال سليمان ، وذلك بايحاء من الرئيس الاميركي جورج بوش وهذا يدخل في سياق الانقضاض على صلاحيات رئاسة الجمهورية تمهيداً لاغتصاب صلاحيات البرلمان بأوامر صريحة من ديفيد وولش· اما مصادر فريق 14 مارس فالتزمت الصمت، واحجمت عن الرد على اسئلة ''الاتحاد'' أو التعليق على تصريحات المعارضة واكتفت بالقول إن مشاورات مكثفة تجري بين اقطاب فريق الاكثرية لاتخاذ الموقف المناسب· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر سياسية مقربة من فريق السلطة ان الاتجاه لدى قوى 14 مارس هو المهادنة وليس التصادم في مسعى للتهدئة وتمرير قرارات الحكومة بسلام· واستبعدت المصادر حصول تطورات معينة خلال عطلة أعياد رأس السنة، واشارت الى أن هناك اتفاقات ضمنية بين فريقي الاكثرية والمعارضة على تمضية فترة الاعياد بهدوء، على أن يعود الاشتباك السياسي الى التفاعل مطلع العام المقبل، وقد يأخذ اشكالاً متعددة من المواجهات التي يرغبها الطرفان سلمية· تشديد على انتخاب الرئيس في احتفالات الميلاد احتفلت الطوائف المسيحية في لبنان بعيد الميلاد المجيد، وأقيمت بالمناسبة القداديس والصلوات في مختلف الكنائس والأديرة المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية· وترأس البطريرك الماروني نصرالله صفير قداس العيد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وتمنى أن يعم السلام والطمأنينة والازدهار والاستقرار في لبنان، داعياً الى عدم اليأس وإلى الايمان بلبنان وطن الرسالة والمحبة·وشدد مطران بيروت للموارنة بولس مطر بعد ترؤسه قداس العيد في كنيسة مارجرجس في وسط العاصمة على عدم وضع الدستور في مواجهة التوافق الوطني، داعياً الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأنه رمز الوطن وعنوان كرامته، وتشكيل حكومة واحدة تنقذ البلاد· وطالب الاطراف السياسية بقبول بعضها البعض من جديد والتنازل المتبادل عن بعض المطالب وذلك من اجل لبنان، آملاً حصول تفاهم قبل بداية العام الجديد، فينعم لبنان بحل مشكلته الراهنة وينطلق نحو آفاق جديدة برسالته الحضارية الفريدة· أما مطران بيروت للكاثوليك يوسف كلاس، فقال: بلغ بنا المطاف حد التشكيك بالدستور والمواثيق والوفاق المعقود بين اللبنانيين، مشيراً الى انه من الافضل ان نخسر موقعاً لقاء ربح اخوتنا· وقال: لا يجوز ان نهتم بمصالحنا على حساب الوطن، سائلاً لماذا التأخير والتسويف في انتخاب الجنرال ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اذا كان الجميع موافقاً عليه· ودعا الى بناء موقع الرئاسة وترميم الثقة بين جميع الاطراف من دون تخوين، مشيراً الى ان الفرصة لم تفت بعد والرهان معقود على اللبنانيين لحل مشاكلهم·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©