بوش يشكر قواته في المنطقة على تضحياتها

قدم الرئيس الأميركي جورج بوش في كلمته التقليدية عشية احتفالات عيد ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، بالتقويم الغربي، الشكر لقواته في العراق وأفغانستان ومنطقة الخليج العربية على ''تضحياتها''· وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو بأن بوش -بوصفه القائد العام للقوات المسلحة الأميركية- شكر القوات العاملة على إسهاماتها من أجل الولايات المتحدة ولخدمة ''غرض نبيل جداً''· وأضافت أنه بعد إلقاء كلمته مساء أمس الأول في منتجع كامب ديفيد، تحدث هاتفياً مع ثلاثة جنود وبحارَيْن وطيارَيْن واثنين من مشاة البحرية ''المارينز'' وفرد من خفر السواحل في كل من العراق وأفغانستان ومنطقة الخليج، وأعرب عن فخر بلاده بهم· في غضون ذلك، أمضت القوات الأميركية خامس عيد ميلاد في العراق، حيث يقول قادتها إن أفضل وسيلة لإبقاء معنويات العسكريين مرتفعة هي مواصلة التحرك· لذلك أقيمت مآدب عشاء خاصة واحتفالات دينية، وتم تسليم طرود ورسائل واردة من الأهل وتعليق الزينات في المعسكرات ولكن الدوريات لم تتوقف· وقال قائد سرية يُدعى راي رامزي قضي 23 عاما في الجيش وأمضى عيد الميلاد الثالث في العراق ''هدفي الشخصي محاولة التقدم والحفاظ على تماسك المهمة، فلنفعل ونتمنى للجميع عيد ميلاد سعيداً· ولكن اذا زاد الاهتمام أكثر من اللازم فإنك على الأرجح ستعطيهم فرصة للتفكير في بعدهم عن الوطن وما يفتقدونه''· وتلقت السرية الرابعة في الفرقة الثانية سلاح الفرسان المتمركزة سيلاً من الطرود بمناسبة عيد المبلاد من أصدقاء وأسرة جندي قتيل، فيما فتح مرشدها الديني الكابتن بريان سميث ''متجراً'' ليلة عيد الميلاد لتوزيع الهدايا مجاناً ومن بينها اجهزة تشغيل أقراص مدمجة محمولة ومشروبات غازية ووجبات خفيفة· وقال ''إن الهدايا من الوطن تبقي معنويات الجنود مرتفعة· ينتاب المرء الحزن في فترة عيد الميلاد ولكن حين يحصلون على مثل هذه الطرود يقول كل منهم إن أسرته تتذكره ويمنحهم ذلك الاحساس وكأنهم لايزالون في وطنهم''· وعثر الجندي كوري جونز على لعبة في شكل حيوان داخل أحد الطرود فوضعها فوق قبعته العسكرية ''هذا صديقي ميو موز· رأيت أن أبقيه فوق رأسي كصديق آخر يصحبني في عيد الميلاد، لذا يمكنني أن أمضي العطلة معه''· وأضاف ''أفضل أن أكون في منزلي مع أسرتي ولكنني اعتدت رفقة كل من هم هنا''·