طرابلس (الاتحاد، وكالات)
اتفقت الفصائل المسلحة في طرابلس على وقف إطلاق النار في المدينة، في حين دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأطراف المتصارعة بالتوقف الفوري عن الأعمال القتالية.
وينص الاتفاق الذي تم برعاية قادة الفصائل ومسؤولين في حكومة الوفاق وشخصيات ليبية، على خروج كافة الكتائب والتشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس، وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين على الهوية، وتكليف الكتيبة 301 الحلبوص ومديرية أمن طرابلس بتأمين وزارة الداخلية، وأن تستمر قوة حماية وزارة العدل بتأمين وحماية الوزارة، فيما يكلف الحرس الرئاسي والكتيبة 15 و155 بتأمين وحماية مقر قصور الضيافة. وتشكل لجنة مشتركة تابعة لوزارتي داخلية ودفاع الوفاق لمتابعة تنفيذ خروج كل الكتائب والتشكيلات المسلحة من المقار. من جانبه، قال خليفة الغويل الذي يتزعم ما يعرف بـ «حكومة الإنقاذ»، إن أتباعه انسحبوا من مواقعهم تجنباً لسفك الدماء وأنه لن يعترف بحكومة الوفاق، نافياً إصابته في المواجهات الأخيرة في طرابلس.
إلى ذلك، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، مجدداً مطالبته للأطراف المتصارعة بالتوقف الفوري عن الأعمال القتالية، وإبعاد عناصرها عن خطوط المواجهة، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء يؤدي إلى تجدد الاقتتال في العاصمة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط يتابع أيضاً الأنباء عن نجاح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة في طرابلس، مؤكداً على أهمية التزام كافة الأطراف بهذه الجهود وتنفيذ أحكام الاتفاق بالكامل بما في ذلك خروج الكتائب والميليشيات المسلحة من العاصمة. وأشار المتحدث في بيان، إلى أن أبو الغيط شدد على أن هذه الأحداث، إضافة إلى التطورات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي في أعقاب الهجمات المسلحة التي تعرضت لها في مطلع الشهر الجاري، أظهرت كلها أهمية انخراط كافة القيادات والقوى الليبية في العملية السياسية والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة وقادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن هذه التطورات ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي الذي تستضيفه جامعة الدول العربية حول ليبيا يوم غد السبت بمشاركة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع الإيطالية أمس، إن إيطاليا أجلت 22 مصابا ليبيا لعلاجهم في روما وإن بعضهم شارك في القتال الذي دار الأيام الماضية للسيطرة على ميناءي رأس لانوف والسدر النفطيين. وذكر بيان أن طائرة إيطالية عسكرية مجهزة للإسعاف الجوي، نقلت المصابين أمس الأول من قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي إلى روما حيث يخضعون للعلاج في مستشفى عسكري.
عدد اليوم
