السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شعراء يحتفون بمولد النبي ويسردون خصاله وفضائله

16 فبراير 2011 21:29
أقام بيت الشعر في مقره بالشارقة القديمة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، شارك فيها، على التوالي، الشعراء: الدكتور حسام النعيمي من العراق، وعبدالله الهدية من الإمارات، وحازم التميمي من العراق، ومحمد الأمين بن محمد المختار من موريتانيا، ونعيمة حسن من فلسطين وعبدالرحمن الضيخ من سوريا، فيما تولى إدارتها الدكتور بهجت الحديثي مسؤول بيت الشعر. بداية يمكن القول أن الأمسية، وإن كانت شديدة الالتصاق بالأمسية لجهة القصائد ومضامينها، حيث قرأوا من إنتاجهم الشعري في مدح النبي (صلى الله عليه وسلم)، إلا أنها لم تخل من التطرق إلى ما يحدث راهنا في المنطقة العربية إجمالا على الصعيد السياسي. الشاعر حسام النعيمي ألقى مديحية بعنوان “مولد المصطفى”، تحدث فيها عن تغير الحياة والنور الذي عم الأرض بمولده يقول فيها: وزغردت نسوة: بشراك جدَّ فتىً هذا ابن آمنة طوِّفه بالحرم وطوَّف المصطفى والناسُ جاهلةٌ أن المطوَّفَ لا يبقي على صنم ثم قرأ الشاعر عبدالله الهدية قصيدة بعنوان: “يا أجمل الثقلين”، تنبعث منها مناجاة الشاعر المحب للرسول الحبيب، بأسلوب رقيق شفيف، يقول فيها: يا أجمل الثقلين هل من رشفةٍ يستاف منها خافقي المتأهب إني أتيتك يا رسولي عاشقاً أبغي الوصال وبالشفاعة أرغب في يوم مولدك الشريف مبايعاً قد جئتُ يحملني إليك المأربُ أما الشاعر حازم التميمي، فقد مال إلى الارتفاع عن المباشرة مبتدعا صورة كلية عن ذلك النور الذي ملك عليه كل جهاته، وذلك الإيمان الذي عمر قلبه والحنين الذي يملأه حرقة وشوقا للمصطفى فيقول: عقمت بطون الرمل عن أمثاله فأتي به رحم الضياء موافيا ولذا استطال به الجلالُ وفتِّحتْ أبواب رحمته هناك ثمانيا سرٌّ يظل الكاف يذكر نونَه فيه ويحتطبُ الغروب الناسيا أما الشاعر محمد الأمين بن محمد المختار، فقرأ قصيدة مطولة بعنوان: “النعمة العظمى”، جاءت على الأسلوب العتيق لتذكر ببردة البوصيري ونهج البردة لأحمد شوقي، تطرق فيها للبعثة النبوية وللمعجزات التي أنارت الطريق للمبصرين، متغنياً بليلة المولد الشريف، فجاء في القصيدة: لا تَسْأل الكُتْبَ مـا تاريـخُ مولـدِه؟ ما اليومُ؟ ما الشهرُ؟ ما أمرٌ بِمُنبَهِـمِ ميـلادُه مَبـدأُ التاريـخِ تَسْـطُـرهُ أيْدي السَّماحـةِ والإيمـانِ والْقِيَــمِ ميلادُه النِّعمةُ العظمى التـي سَبَغَـت على الوجود، فكانَـتْ مَبْـدَأَ النِّعَـمِ” من جهته، فقد قرأ الشاعر عبد الرحمن الضيخ قصيدة مشبعة بمآثر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ووصف فيها حال البشرية غداة بعثته والنور الذي جاء به فأنقذ العالمين، كما وصف حال الأمة العربية والإسلامية اليوم وحاجتها إلى استعادة روحانية ذلك النور المحمدي، وتمثله للخروج من ضعفها. الشاعرة نعيمة حسن، كانت قصيدتها بعنوان: “يتيم متفرد بالمقامات”، حيث توقفت عند محطات السيرة النبوية العطرة، لتربط الماضي بالحاضر، حيث تقول: “ذكرى الولادة عادتْ والمدى أسَفاً قد عاد مستنفراً نحو الجهالات والظلم كشر عن نابيه محتطباً كل النفوس الضعيفات البريئات” أما ختام القراءات فكان مع الشاعر بهجت الحديثي، الذي قرأ قصيدة بعنوان: “الجرح وبشرى الميلاد”، تنقل فيها بين مقامات الفرح بالذكرى المجيدة، وبين الحزن على جراحات الأمة المنهكة: “أوليسَ يشفع في نشيدي والِهاً روحي إليك تُذيبها الأعذارُ؟! بل إنما لهبُ الجراح أحالها ثكلى تحارُ بحزنها الأكدار ماذا أسطِّر من مآسي أمةٍ؟! فهمومُها حارت بها الأفكارُ”
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©