سينا وأمبروز يسحقان روسيف وهاربر

أبوظبي - الاتحاد شهد يوم أمس الأول من منافسات جولة أبوظبي لمصارعي دبليو دبليو إي نزالات مثيرة وقوية، جمعت العديد من النجوم، بينهم المخضرم جون سينا، جاك سواجير، روسيف لوك هاربر، كوفي كينجستون، أمبروز، باد نيوز باريت، إلى جانب سامي زين الكندي الجنسية السوري الأصل، والذي خاطب الجماهير الحاضرة باللغة العربية ودعاها إلى مؤازرته في نزاله القوي أمام المصارع تايسون كيد، حيث نجح في تخطي الأخير لتصدح المدرجات بالهتافات التشجيعية الحارة. واختتمت في ساعة متأخرة من ليلة أمس فعاليات جولة المصارعة الحرة الترفيهية، على ملاعب التنس في مدينة زايد الرياضية، وسط متابعة كبيرة من قبل الجماهير التي تفاعلت بقوة مع العروض المثيرة، التي قدمها المصارعون العالميون، أبطال دبليو دبليو إي العالمية الشهيرة. ونجح الثنائي العالمي جون سينا ودين أمبروز، في التفوق على الثنائي روسيف ولوك هاربر، في نزال بلغ قمة الإثارة مع المحاولات الجادة من طرفي هذه المواجهة لانتزاع النصر، قبل أن تكلل جهود سينا وأمبروز بالنجاح بعد مقاومة شرسة واجهها الطرفان. وخاض باد نيوز باريت صراعاً ثنائياً شرساً مع المصارعين كوفي كينجستون وجاك سواجير على لقب الإنتركونتيننتال، والذي كان من نصيب باريت العائد حديثاً من الإصابة، وهو ما يمثل عودة قوية للمصارع العائد بعد انقطاعه فترة طويلة جراء الإصابة التي تعرض لها واستدعت خضوعه إلى عملية جراحية. وشهدت نزالات اليوم الأخير تفاعلاً كبيراً من جماهير المصارعة الحرة، والتي تخللها نزال مشتعل جمع جون سينا مع باد نيوز باريت، المعروفين بالعداء الكبير لبعضهما البعض، خاصة بعد التصريحات التي كان ولا يزال يطلقها باريت ويؤكد خلالها على أن هدفه المستقبلي هو إزاحة سينا عن عرش اللعبة والحصول على اللقب العالمي الأول لـ «الدبليو دبليو إي». أكره جون سينا باد نيوز لـ « » عبدالله القواسمة (الاتحاد) أبدى الإنجليزي باد نيوز باريت نجم المصارعة الحرة الأميركية، سعادته بالتواجد في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في الإمارات لأول مرة في حياته المهنية، معرباً عن سعادته بالترحاب الكبير الذي لقيه من المشجعين المواطنين أو المقيمين على حد سواء. وقال خلال المقابلة التي أجراها مع «الاتحاد»: سعيد بتواجدي هنا فكل يوم أتواجد خلاله خارج الولايات المتحدة وأفتح فيه لنفسي آفاقاً جديدة وأزيد من جمهوري يشعرني بالسعادة، خصوصاً وأن اللعبة تنال شعبية جارفة خارج أميركا وعن الأسباب التي تدعوه إلى مزاولة هذه اللعبة وهل تعلق الأمر بدواع مهنية بحتة أم بالشغف، يقول: ً بالتأكيد الأمر نابع من حب عميق لهذه الرياضة والتي تضطر المصارع إلى بذل جهد كبير فهو دائم السفر والتدريب والمشاركة في الاستعراضات سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها من خلال الجولات الترويجية، هذا الأمر ليس سهلاً، ويتطلب العديد من التضحيات لكن حبي للعبة ورغبتي الدائمة في التواصل مع المشجعين تدعوني إلى مواصلة التعلق بهذه الرياضة الجميلة». وحول رؤيته لتفاعل الجماهير في أبوظبي مع النزالات التي جرت في مدينة زايد الرياضية قال باريت: «لمست في البداية أن الجماهير كانت تحاول استكشاف طبيعة النزالات، قبل أن تتفاعل بشكل كبير مع هذا الحدث حتى بات مشابهاً للتفاعل الذي تبديه الجماهير الأميركية وهو أمر جميل وأشعرني بالسعادة البالغة». وكان باريت احتجب عن المشاركة في نزالات المصارعة الحرة فترة لا بأس بها، بعد تعرضه إلى خلع في الكتف وهو ما اضطره للخضوع إلى جراحة، ليتمكن من العودة مجدداً لخوض النزالات قائلاً: «لقد كانت عودتي رائعة، إذ نجحت وبعد أسبوع من استعادة لقب الانتركونتينتال، وبعد مجاراة أشهر المصارعين الحاليين أمثال زيجلر وكوفي كينجستون وسواجير». وعن الأسباب التي تدعوه إلى استفزاز الجماهير بشكل دائم الأمر الذي قلص عدد محبيه، أكد باريت: « هذا الأمر يعود إلى رغبتي الدائمة في خلق ردات فعل لدى الجماهير، لافتاً إلى أن بعض المصارعين أمثال جون سينا يبدون الرغبة الدائمة في استقطاب حب الجماهير والتشجيع الدائم، أما أنا فعلى العكس أستمتع باستفزاز الجماهير، وجدت في أبوظبي العديد من المشجعين لي خاصة من أبناء الجالية البريطانية التي وقفت خلفي في النزالات التي أخوضها». ورداً على تساؤل حول أسباب العداء الكبير الذي يكنه للمصارع المخضرم جون سينا رد باريت: «كنت وما زلت وسأبقى أكره جون سينا لأنه المصارع الأول حالياً في الـ«دبليو دبليو إي» وطموحي أن أحل مكانه في زعامة بطولات المصارعة الحرة». وعن مثله الأعلى في رياضة المصارعة قال باريت: «البريطاني بريتش بيلدوج وهو بالمناسبة من منطقة ويجان القريبة من منطقة بريستون المكان الذي ترعرعت فيه، إذ كان يعتبر أحد أبطال المصارعة الحرة ومثلي الأعلى الذي كنت وما زلت أفتخر به». وقارن باريت بين رياضة المصارعة في القرن الماضي ومطلع الألفية الثالثة قائلاً: «لقد طرأ تطور كبير على اللعبة من كافة النواحي فهي أصبحت أكثر انتشاراً من ذي قبل، إلى جانب تمتع المصارعين الحاليين بصحة أفضل وتقنيات قتالية أجمل ودخول التطور التكنولوجي إلى الحلبة واستخدام تقنيات خاصة كالميكروفونات وأنظمة الصوت، فضلاً عن نقطة في غاية الأهمية تتمثل في أن نزالات المصارعة أصبحت أفضل بالنسبة للعائلة، وبالأخص للأطفال، بعدما تقلصت مشاهد العنف والخطورة فيها، علماً بأنه فيما مضى لم يكن مناسباً للأطفال مشاهدة نزالات المصارعة». وفي سؤال حول مدى تعلقه بلعبة كرة القدم، حيث كشفت العديد من التقارير الإعلامية عن اهتمامه بهذه الرياضة بحكم نشأته الإنجليزية فقال: «أنا متابع نهم للعبة كرة القدم وقد تفاجأ إذا قلت لك إنني من أنصار فريق بريستون الإنجليزي المغمور، المقبل على مواجهة مهمة أمام مانشستر يونايتد يوم غد في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي». وعن طموحه المهني من خلال مزاولة لعبة المصارعة الحرة قل باريت: «طموحي هو الحصول على لقب بطولة الـ«دبليو دبليو إي» وأن أبقى أمتع الجماهير بالعروض التي أقدمها، إلى جانب المحافظة على لياقتي التي تؤهلني لتقديم العروض القوية في هذه الرياضة التي أعشقها». ترويسة 8 يُطلق باد نيوز باريت على ضربته القاضية اسم «مرفق مطرقة الثور» والتي استوحاها من بطل الملاكمة العالمي بارتلي جورمان والذي أطلق على لكمته القاضية اسم «مطرقة الثور».