الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عشرة تشكيليين يصوغون أول الغيث قطرة

عشرة تشكيليين يصوغون أول الغيث قطرة
9 ابريل 2008 01:05
افتتح زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في أبوظبي المعرض التشكيلي ''أول الغيث قطرة'' الذي أقامه عشرة فنانين إماراتيين ومقيمين من دول غربية مختلفة في قاعة الغاف جاليري للفنون والذي يستمر حتى العشرين من الشهر الجاري· اشترك الفنانون سعيد البوسعيدي وعبدالله عبدالكريم ومنيرة البوسعيدي من الإمارات وجانين ابين ولندا استيفانيان وجوليا ابين ونينا راي وكورتيني بيروكو وكميل حلمي ورلا شماس في تقديم 28 عملاً تشكيلياً تنوعت بين الفنون البصرية المختلفة منها التجريدي والديجتل وفن الفيديو والتفاعلي، والحديث والكلاسيكي· وقد تنوعت أحجام الأعمال التشكيلية المعروضة إذ تراوحت أحجامها بين الـ 50 * 76سم إلى 140 * 110سم· وقد تغايرت رلا شماس عن باقي الفنانين بأن قدمت الفيديو بطريقة مغايرة حاولت التلاعب بالضوء لخلق صور متعددة الانعكاسات على شاشة منفصلة، أما كميل حلمي فقد تناول عالم الصحراء والجمال وظلال الأفق في استخدام لوني يميل إلى الصحراوي الباهت أما بيروكو فقد تعاملت مع الأشكال الآدمية في تمثلات إنسانية مختلفة بينما حرصت راي على تجسيد العوالم الطبيعية، الطيور المعلقة أمام شموس ساطعة فيما قدمت جوليا ابين أعمالها الأربعة لتستجمع الطبيعة الضبابية للأشجار· من جانب آخر فإن الفن المقدم من سعيد البوسعيدي نجد فيه جذوع الأشجار والشمس الساطعة والرجل ذا الرأس المشتعل بالشمس في الوقت الذي عمد عبدالله عبدالكريم إلى تمثيل الأشجار المجردة عن أوراقها أمام قسوة الصحراء، في حين أن منيرة البوسعيدي قدمت أعمالاً واقعية، الشلال المنهمر من فوق قمم الجبال والشجرة المواجهة للجبل وسط صحراء حارقة· وفي هذا الإطار توجهت الاتحاد إلى زكي نسيبة لمعرفة رأيه في هذا التعدد الموضوعاتي للأعمال المقدمة فقال: إنني أعتقد أن هذا المعرض يعتبر مبادرة رائدة في أن يجمع هذا العدد من الفنانين الذين ينتمون إلى مدارس مختلفة والذين ينضوون الآن في مشروع متكامل وواضح لمن يشاهد هذه الأعمال التي تحمل الشيء الكثير، إنهم فنانون يمتلكون طاقات ابداعية قوية لابد أن يحصدوا في المستقبل انجازاً مهماً· وأضاف نسيبة: إن مشروع أبوظبي الثقافي يعتمد على مثل هذه الطاقات بالرغم من اختلافاتهم الابداعية التي تتوزع بين الكلاسيكي في الفن والحديث التجريدي لكنني أقول إن مثل هذه المشاريع الإبداعية التي تعنى بالطاقات الواعدة فإنها تحيي هذا الإبداع النامي فيها وهي في النهاية تصب في إطار الكثافة التي تدعو لها أبوظبي كونها تشهد نهضة إبداعية في كل المجالات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©