الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نتائج الربع الأول تدعم المسار الصاعد للأسهم مع عمليات شراء للمؤسسات الأجنبية

نتائج الربع الأول تدعم المسار الصاعد للأسهم مع عمليات شراء للمؤسسات الأجنبية
22 ابريل 2016 21:29
أبوظبي (الاتحاد) تدعم النتائج المالية للربع الأول، التي بدأت الشركات في الإفصاح عنها، المسار الصاعد للأسهم المحلية، التي تمكنت من امتصاص فشل التوصل المنتجين الرئيسيين للنفط، داخل وخارج «أوبك»، إلى اتفاق في العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الماضي، بحسب محللين ماليين. وأكد المحللون الماليون أن الأسواق أثبتت قدرتها على التعايش مع مستويات سعرية للنفط فوق 40 دولاراً، فضلاً عن أن نتائج الربع الأول، التي بدأت بشائرها الجيدة بأرباح بنك الإمارات دبي الوطني الجيدة، ستعزز المسار الصاعد الحالي. وقال علي العدو، نائب الرئيس مدير محافظ استثمارية لدى شركة المستثمر الوطني «عدم التوصل إلى اتفاق بين المنتجين الرئيسيين للنفط في الدوحة كان متوقعاً، على خلفية عدم حضور إيران للاجتماع، فضلاً عن تداعيات إضراب عمال النفط في الكويت ونيجيريا، ما ساهم في ردة أسعار النفط سريعاً، وكان له انعكاسه على أسواق الأسهم». وأضاف «كان من المتوقع تراجع أسواق الأسهم أو انخفاضها بسبب الهبوط الحاد لأسعار النفط، إلا أنها نجحت في التماسك وواصلت صعودها بدعم الأسهم الكبيرة، بعد فترة لم تشهد خلالها أي تحركات سعرية، نتيجة المضاربات على الأسهم الصغيرة». وأوضح أن أسواق الأسهم بدأت تستوعب بالفعل التعايش مع أسعار للنفط فوق 40 دولاراً للبرميل، وبقاء الأسعار فوق هذا المستوى، وتوقع زيادتها، يدعم الأسهم. وأفاد بأن نتائج الربع الأول التي بدأت في الظهور وسط بشائر بأنها ستكون على الأقل ضمن التوقعات وليست أقل، سيكون لها أثر جيد على حركة الأسهم، حيث لوحظ تحركات على الأسهم الكبيرة، إلى جانب استمرار التدفقات الاستثمارية الأجنبية من صناديق ومحافظ الاستثمار، خصوصاً على أسهم البنوك والشركات القيادية مثل إعمار العقارية، مؤكداً أن نتائج الربع الأول ستدعم مسار الأسواق على المدى القصير. وبين أن الفترة المقبلة تتطلب مراقبة تحركات الأسهم القيادية في السوق، التي لها أثرها في المؤشر، وأبرزها سهم إعمار الذي لا يزال دون قيمته العادلة، ومن المتوقع تحسن الأسعار إذا جاءت نتائج هذه الشركات جيدة. إلا أن العدو قال «ستظل العوامل الخارجية لها أثرها، خصوصاً التقلبات في سوق النفط، رغم أنه من المفترض أن تتراجع هذه العلاقة، استناداً إلى قوة وأداء اقتصاد دولة الإمارات وربحية الشركات المدرجة». وأكد أن أداء أسواق الإمارات لا يزال الأفضل بين أسواق المنطقة والأسواق الناشئة من حيث المؤشرات الأساسية، ما يدفع صناديق الاستثمار التي تستثمر في الأسواق الناشئة إلى زيادة تدفقاتها في أسواق الإمارات، وهو ما لوحظ بالفعل خلال الأسبوعين الأخيرين من التداولات. واتفق عبد الله الحوسني، مدير شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، مع العدو، في نجاح الأسواق في استيعاب فشل اتفاق منتجي النفط بالدوحة، مضيفاً أن النظرة التشاؤمية تجاه أسعار النفط لم تعد كما كانت، حيث تعتبر مستويات الأسعار الحالية أفضل من التوقعات التشاؤمية التي رأت أن الأسعار ستهوي إلى 20 دولاراً للبرميل، وهو ما كان يخيف المستثمر الأجنبي. وأوضح «في ظل الأخبار السلبية المتعلقة بالاقتصاد العالمي، والانهيارات الاقتصادية لعدد من الدول، فإن تحقيق نمو في أرباح الشركات من 1 إلى 8% أمر إيجابي للغاية، لذا ليس من المنطقي في ظل الوضع الاقتصاد السيئ في العالم أن نطالب شركاتنا بأداء يفوق التوقعات بكثير، وكأنها تعمل في ظروف طبيعية». وقال الحوسني «إن استمرار الشركات الإماراتية في الحفاظ على أداء جيد من الربحية حتى لو كان في مستويات العام الماضي جيد للغاية، وسيدعم أسعار الأسهم في مواصلة صعودها، خصوصاً وأنها لا تزال أقل من مستوياتها السعرية قبل عام بنسبة 40%». ومن جانبه، قال جمال عجاج، مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات «الأسواق تترقب نتائج الشركات القيادية في الأساس، خصوصاً البنوك والعقارات مثل إعمار والدار وأرابتك»، مشيراً إلى أن حركة أسهم هذه الشركات هي التي ساندت الأسواق في امتصاص تداعيات اجتماع الدوحة. وأضاف أن الاستثمار المؤسسي يركز أكثر على عمليات تجميع للأسهم القيادية، من زاوية أن أسعارها لا تزال مغرية وأقل من قيمتها العادلة، في حال النظر إلى نتائجها المالية، والتي يتوقع أن تأتي جيدة مثل نتائج العام الماضي. «الطاقة» يواصل دعم المؤشر أبوظبي (الاتحاد) قاد قطاع الطاقة للأسبوع الثاني على التوالي، ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال الأسبوع الماضي والبالغ نسبته 1,9%. وباستثناء انخفاض قطاعي السلع الاستهلاكية بنسبة 3,2% والاستثمار بنسبة 2,3%، ارتفعت القطاعات الثمانية المتبقية المدرجة في السوق، وحصدت الأسهم مكاسب في قيمتها السوقية تجاوزت 14 مليار درهم، بتداولات بلغت قيمتها 5 ملايين درهم مقارنة مع 6,2 مليار درهم تداولات الأسبوع قبل الماضي. وارتفع مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 6% إلى 88,90 نقطة من 83,95 نقطة، وحققت أسهمه تداولات بقيمة 127 مليون درهم وارتفعت القيمة السوقية إلى 8 مليارات درهم. وحافظ قطاع العقارات على صدارته في قائمة القطاعات الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 2,1 مليار درهم من تنفيذ 18313 صفقة، وارتفع المؤشر بنسبة 0,16% إلى مستوى 5699,40 نقطة من 5690,33 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©