مؤسسة زايد العليا تنظم برنامجاً لحماية النشء

نظمت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القُصّر برنامجاً تأهيلياً لأربعين من مسؤولات الرعاية في إدارة شؤون الأبناء بدار زايد للرعاية الشاملة التابعة للمؤسسة، حول الوسائل الوقائية لحماية النشء من الانحراف· وأقيم البرنامج بقاعة التدريب في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون والتنسيق مع مركز أسرار الحياة للتدريب والاستشارات· وقال سالم سيف الكعبي مدير إدارة شؤون الأبناء بالدار إن تنظيم الدار للبرنامج التأهيلي يأتي ضمن خطة التدريب السنوية المعتمدة من الإدارة العليا للمؤسسة والتي تهدف إلى الارتقاء بمهارات وقدرات منتسبيها وترسيخ ثقافة تميز الأداء في العمل، مشيراً إلى أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لعملية التدريب وتطوير الأداء المتميز المستمر لموظفيها، وتسعى بشكل دائم إلى توفير كافة الوسائل الداعمة لهم للارتقاء بمهاراتهم وكفاءاتهم الوظيفية، ويأتي هذا التوجه أيضاً في ظل تطبيق المؤسسة نظم الجودة والتميز في الأداء التزاماً بتوجهات حكومة أبوظبي· وقال إن تنظيم الدورة يأتي في إطار خطة المؤسسة الاستراتيجية نحو تأهيل كافة العاملين بها للتعاطي مع المرحة المقبلة والتي تتطلب الرقى بالأداء وتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم الإدارية بما يرجع بالنفع على حياتهم العلمية والعملية وتطوير آلية العمل في مختلف قطاعات وإدارات المؤسسة، ولمواكبة التطور الإداري والحضاري والاستفادة من الإمكانيات الحديثة لخدمة الفئات التي ترعاها المؤسسة من ذوي الاحتياجات الخاصة والقصر والأيتام والعملاء الذين يتعاملون مع المؤسسة· وأضاف سالم الكعبي أن البرنامج التأهيلي الذي قدمته زينب داوود سليمان القحطاني الأخصائية النفسية في منطقة أبوظبي التعليمية يهدف إلى تطوير مفاهيم وأساليب العمل لمسؤولات الرعاية الاجتماعية بالدار ولاسيما في ظل ما نشهده من تطورات متسارعة على كافة المستويات وفي كل المجالات، الأمر الذي يستلزم تطوير آليات التعامل ورعاية أبناء الدار لكافة الفئات والأعمار· ومن جانبها أشادت زينب داوود سليمان مقدمة البرنامج بحرص مؤسسة زايد العليا كإحدى المؤسسات المحلية المتميزة ذات الصبغة الإنسانية في طبيعة عملها على تنظيم هذا البرنامج المتخصص لمسؤولات الرعاية الاجتماعية بدار زايد للرعاية الشاملة، مؤكدة أن ذلك يدل على مدى الوعي الذي تتمتع به قيادة المؤسسة ورغبتها في الرقي بالأداء الوظيفي إلى مستويات متقدمة، الأمر الذي يسهم في تطوير آليات العمل بما يتوافق مع متطلبات التطوير في المرحلة المقبلة· وأضافت أن البرنامج الذي جرى تنفيذه على مدار أسبوعين يعد من البرامج الهامة جداً لتوفير سبل الحماية الممكنة للنشء من الانحراف، ولاسيما في ظل ما يشهده العالم من تقدم رهيب في وسائل الدعاية والإعلانات الجاذبة، ومنها ما يحرض النشء الصغير على القيام بأفعال لا تتفق مع مجتمعنا الشرقي الإسلامي·